عدد عيون الذباب
كم عدد عيون الذباب؟
يمتلك الذباب (بالإنجليزية: Fly) 5 عيون، بحيث تنقسم إلى عينان كبيرتان، واللتان يُمكن رؤيتهما بوضوح وتُعرف باسم العيون المركبة (Compound Eyes)، وتتميّز بنظامها المعقد، و3 عيون صغيرة تُوجد في الجزء العلوي من رأسها، وتُعرف باسم العيون البسيطة (Ocelli).
تركيب عيون الذباب
تتكوّن العيون المُركبة من آلاف المستقبلات الضوئية الفردية والتي تُعرف باسم الأوماتيديا (Ommatidia)، وهي عبارة عن هيكل رقيق وطويل يُغطي سطحه الخارجي عدسة للعين تمتد إلى العصب الموجود في قاعدة العين، وتعمل كل أوماتيديا بمثابة عين كاملة في حد ذاتها، ولذلك تنشأ آلاف الأوماتيديا مجال رؤية واسعًا وشاملًا لعين الذبابة.
تُرشح العدسة الضوء الذي يستقبله الأوماتيديوم، ثم ينقله إلى الهيكل البلوري المخروطي، ثم إلى الخلايا الصبغية والبصرية، حيث يمتلك كل أوماتيديوم ألياف عصبية خاصة مُتصلة بالعصب البصري والتي بدورها تنقل المعلومات إلى دماغ الذبابة.
تتكوّن العيون البسيطة من عدسة ومستقبلات ضوئية وخلايا حسية مُتصلة بالعصب البصري، لذا تعمل أيضًا بمثابة عين كاملة في حد ذاتها.
وظائف عيون الذباب
يتميز الذباب بعيون كبيرة الحجم ذات تركيب مُعقد تؤدي عدّة وظائف مهمة، تُساعده على التكيف مع محيطه، وهي كما يأتي:
الرؤية بزاوية 360 درجة
تُتيح العيون المركبة المذهلة الخاصة بالذباب القدرة على الرؤية في جميع الاتجاهات، إذ تمنحه رؤية شاملة بزاوية 360 درجة تقريبًا، ممّا يُمكنهم أيضًا من رؤية ما وراءهم، وهذا يُسهل عليهم التنقل أثناء شعورهم بالخطر، ويعود السبب في ذلك إلى شكل عيونهم الكروي وبروزها من رؤوسهم نحو الخارج.
الكشف عن الحركة
يمتلك الذُباب رد فعل سريع جدًا للأجسام المتحركة حوله، وذلك بسبب قدرته على معالجة ما يراه، والتفاعل ضده بسرعة هائلة، إذ يُمكن للذباب معالجة نحو 250 صورة في الثانية الواحدة،
لا يمتلك الذباب القدرة على الرؤية بوضوح عن قرب، ومع ذلك فإنّ قدرته الجيدة على كشف الحركة تُساعده على الفرار بسرعة من الأجسام المتحركة حوله وحتى لو كانت هذه الأجسام غير ضارة، إذ يبعث الجسم المتحرك عبر مجال رؤية الذباب وميضًا، ثم يستقبله الأوماتيديا الموجود داخل عينه، ممّا يُساعده في التفاعل معه بوتيرة سريعة.
تحديد اتجاهات الحركة
يُمكن للعيون البسيطة اكتشاف الحركة والأشعة الضوئية بما في ذلك الأشعة فوق البنفسجية، ورغم أنّه لا يُمكنها نقل الصور إلّا أنّها تعمل بمثابة جهاز ملاحة أو بوصلة، إذ يُمكنها تحديد اتجاه مسار الحركة من خلال تتبع المناطق المُضاءة بنور أشعة الشمس، ولذلك تتحرّك الذبابة دائمًا نحو المناطق المنيرة، وغالبًا ما تُشاهد قريبة من نوافذ المنازل.
اكتشاف موجات الضوء
يمتلك الذباب القدرة على التمييز بين الضوء المستقطب والضوء غير المستقطب على عكس البشر الذي لا يُمكنهم التمييز بينهما، والضوء المستقطب هو الضوء الذي تنعكس فيه موجاته الضوئية بشكل منتظم وفي مستوى واحد فقط.