كاليفورنيا
تعتبرُ ولاية كاليفورنيا واحدةً من أكثر الولايات الأمريكيّة كثافةً بالسكّان، وتأتي بالمرتبة الثالثةِ من حيث المساحة، وتشغلُ ولاية كاليفورنيا حيزاً يمتدّ إلى 42 ألف كم² تقريباً فوق السواحل الغربيّة للبلاد.
تشتركُ ولاية كاليفورنيا بحدود مع ولاية أوريغون من الجهة الشماليّة، كما تحدّها من الجهة الشماليّة الشرقية ولاية نيفادا، أما حدودها مع ولاية أريزونا فتأتي من الجهة الجنوبيّة الشرقية، ومن الجنوب مع وباخا المكسيكيّة، وتشرفُ على المحيط الهادئ من الجهة الغربيّة.
تحظى ولاية كاليفورنيا بلقبِ الولاية الذهبيّة ، وتعتبر مدينة لوس أنجلوس المدينة الأكبر على مستوى الولاية، وتمتازُ هذه الولاية عن غيرها بالتنوّع المناخيّ، والسكانيّ، والجغرافيّ، ويبدأ النطاق الجغرافيّ فيها من سواحل المحيط الهادئ وصولاً إلى سلسلة جبال سيبيرا نيفادا في الأجزاء الشرقيّة للبلاد، انتقالاً إلى الجنوب الشرقيّ للبلاد، حيث صحراء موهافي ثم إلى غابات تنوب ردوود نحو الشمال الغربيّ.
الجغرافيا
تنفرد ولاية كاليفورنيا بجغرافيّة متنوّعة على مستوى البلاد، ويُشار إلى أنّ الغابات تكسو ما مساحته 40% من إجمالي المساحة الكلية للولاية، وتعتبر قمة جبل ويتنى القمة الأعلى في البلاد.
تتأثّر الولاية بمناخيْن، وهما المتوسّطي وشبه القطبيّ ، إلا أنّ التأثير الأكبر يعتبر للمتوسّطي، وبذلك يكون شتاؤها بارداً قارساً وصيفُها جافاً، وتهب على الولاية تيّارات هوائية باردة في فصل الصيف ، لذلك يسودُها الضباب أحياناً خاصّة في المناطق الساحليّة منها.
تحتضنُ ولاية كاليفورنيا عدداً من النباتات الفريدة من نوعها كالطلح، واللزان المكنسيّ، وشجر الكينا، بالإضافة إلى عدد كبير من الحيوانات التي تقيم فيها ككندور كاليفورنيا، والذي يصنّف ضمن قائمة الحيوانات المهدّدة بالانقراض، والقواع، والجرذ الكنغريّ وغيرها الكثير.
سكان كاليفورنيا
تشيرُ إحصائيّات عام 2012م إلى أنّ عدد سكان ولاية كاليفورنيا قد بلغ 38.041.430 نسمة تقريباً، بكثافة سكانية قدّرت بنحو 83.85 كم²، وبذلك تعتبرُ من أكثر ولايات البلاد كثافةً بالسكّان، وتأتي بالمرتبة الثانية على مستوى نصف الكرة الأرضيّة الغربيّ من حيث الاكتظاظ السكانيّ بعد ساو باولو في البرازيل .
يتوزّعُ سكان كاليفورنيا في خمسين مدينة، إلّا أن مدينة لوس أنجلوس تحظى بالنصيب الأكبر من السكان، حيث بلغ عدد سكانها نحو3.849.378 نسمة تقريباً، أما فيما يتعلق بالتركيبة العرقيّة، فإن نسبة البيض تعتبر الأكثر بين النسب الأخرى، حيث تشكّل ما نسبته 42.3%، وتقسم باقي النسب بين باقي التركيبات العرقيّة من مختلف المنابت والأصول.
تتفاوتُ اللغات المعتمدة في المدينة، فتستخدم اللغة الإنجليزيّة للتحدّث في الحياة اليوميّة بنسبة تصل إلى 57% من سكانها، وتأتي بعدها الإسبانيّة، والفلبينيّة، والصينيّة، وباقي اللغات.
