عدد المسلمين في معركة اليرموك
عدد المسلمين في معركة اليرموك
بَلغَ عددُ جيشِ المسلمينَ في معركةِ اليرموكِ ثلاثينَ ألفاً، وقيلَ أنَّ عددَ المسلمينَ بلغَ أربعةً وعشرينَ ألفاً، وكانوا تحتَ قيادةِ الصحابيِّ أبو عبيدة عامرِ بن الجراحِ -رضي الله عنه-، وكانَ جيشُ المسلمينَ في مواجهةٍ مع جيشِ الرُّوم في معركةِ اليرموكِ؛ والَّذي بلغَ عدد مقاتليه مئةَ ألفٍ مقاتل، وكانَ قائدهم السقلاب خصيّ لهرقل، وقيلَ بلغَ عددهم ثلاثمئةَ ألفِ، وكان قائدهم باهان، وهو رجلٌ من أبناء فارس كان قد تنصَّر ولحقَ بالرومِ، وقيلَ أيضاً أنَّ عددَ الرُّوم كانَ مئةً وعشرينَ ألفَ مقاتلٍ، ويقودهم باهان وسقلاب.
التعريف بمعركة اليرموك
سيتمُّ التعريفُ بمعركةِ اليرموكِ من خلالِ النقاط الآتية:
التعريفُ بالمعركةِ
معركةُ اليرموكِ معركة وقعت في شهر رجب من العام الخامس عشرة للهجرةِ، وكانت المواجهةُ فيها بين جيش المسلمين، وجيشِ الرُّوم، وقد سُمِّيت بهذا الاسمِ لأنّها حدثت في وادي اليرموكِ في بلادِ الشَّام.
سبب المعركة وتجهيزات المسلمين
قامَ أبو بكر الصديق -رضي الله عنه- بتكليفِ جيش المسلمين بفتح بلاد الشام، وكانَ القادةُ الأربعة للجيش هم: أبو عبيدة بن الجراح، ويزيد بن أبي سفيان، وشرحبيل بن حسنة، وعمرو بن العاص -رضي الله عنهم-، فلمّا دخلوا جنوبي الشام، وجدوا جيش الروم وعدده الضّخم، وكان فيمن يساندهم نحو ستون ألفاً من العرب، بقيادة جبلة بن الأيهم الغساني، فبدأت المراسلات بين جيش الرُّوم وجيش المسلمين انتهت بتجمعهم في وادي اليرموك تحت قيادة أبو عبيدة، فأخبروا الخليفة أبا بكر بما هم فيه، فرأى أنّه لن ينقذ الموقف إلّا خالد بن الوليد -رضي الله عنه-، فأرسل إليه يأمرهُ أن يتركَ العراقَ، ويتوجه بجيشه إلى الشام.
أهم أحداثِ المعركة
بعد أن وصل أمرُ أبي بكر الصديق إلى خالد بن الوليد، تحرَّك بجيشه الذي وصل عدده إلى سبعة آلافِ جندي، في مسيرةٍ عسكريةٍ حتى وصل إلى وادي اليرموك، وتسلَّم القيادة من أبي عبيدة.
قام قائد جيش الروم بتعبئة جيشه وتوزيعهم استعداداً للمعركة، واستطاع خالد أن يقوم بتوزيع المسلمين إلى كتائب مقسَّمة، بحيث أنَّ من ينظر إليهم، يظُنُّ أنَّ عددهم أكبر ممَّا هم عليه، وكانَ حريصاً على ثبات المسلمين، ودارت بين الجيشين معارك استمرت على مدى خمسة أيام مُتتالية، ينتقلُ فيها المسلمون من نصر إلى نصر.
نتيجة المعركةِ
بعد أن رأى قائد الرُّوم تطوُّرَ الأحداثِ لصالحِ المسلمين، حاولَ الهرب وتحقيق النجاة لجيشهِ، فلاحظَ خالدٌ ذلك، ففتحَ له ثغرة ينفذ منها باتّجاه الشمال، فهرب مع حوالي أربعين ألفاً من فرسانه، وتراجع الباقي إلى نحو وادي اليرموك، ودون وعي سقطوا في الواقوصة، ومع غروب شمس ذلك اليوم، لم يبقَ أيُّ مقاتل بيزنطيّ، فالكُلّ أخلى ساحةَ القتال، إمّا هارباً، وإمّا جُثَّةً هامدة.
أهمية معركة اليرموك
تكمنُ أهميّة معركة اليرموك في أنّها قضت على كلِّ أمَلٍ للروم في البقاء في بلاد الشام، وقد كانت باباً ينفتح به الطريق إلى بلاد الروم، فحملت نصراً عظيماً شجَّع المسلمين على الاستمرار في الفتحِ، وكانت هذه المعركة من أهمِّ الأحداث في عهد الخليفة أبي بكر الصديق-رضي الله عنه-، حيث كانت بوابةَ بدءِ فتوحات الشام في عهد عمر بن الخطاب-رضي الله عنه-.
أسباب انتصار المسلمين في معركة اليرموك
يُمكن تلخيصُ أسباب نصرِ المسلمين في معركة اليرموك بالنقاطِ الآتية:
- إدارة الحربِ بمهارة عالية، خاصّةً ما قام به خالد بن الوليد من مهارةٍ عاليةٍ في تشجيع المسلمين، بالإضافة إلى الأخذ بالأسباب في الحسابات الاقتصادية والقلبية، كذلك ضعف تخطيط جيش الروم بالاعتماد على الهجوم السريع.
- حُسن تخطيط خالد بن الوليد، وشموليته، وتميُّزه ببعد النظر، بالإضافة إلى توْليته اهتماماً خاصّاً بالفرسان، وإعطائه أقصى درجات المرونة لقواته في مواجهة المواقف، واتّخاذ الحلول بأقصى سرعة ممكنة.
- التنسيق في الجهد العسكري بين القائد والجيش، وإبراز أعلى درجات التعاون والتفاهم بين القائد والجيش.
خلاصة المقال: يتناول المقال بيان عدد المقاتلين في جيش المسلمين في معركة اليرموك، بالإضافة إلى عدد المقاتلين في جيش الروم، ثمّ التعريف بمعركة اليرموك، وأهميّتها، وأهمِّ أسباب انتصار المسلمين فيها.