عدد المسلمين في بورما
الإسلام في بورما
تعداد المسلمين في بورما
يعتبر المسلمون في بورما أقليَّةً؛ يُشكّلون ما نسبته (4.3 %) من تعداد السكان فيها، ويبلغ تعداد السكان في بورما بحسب إحصائيات عام 2022م: 55.220.435، ما يعني أنّ عددهم يزيد عن 10 مليون، فهم أقليَّةٌ في مقابل عدد معتنقي البوذية الذين يزيدون عن (87.9 %) من إجمالي سكان بورما.
يتركّز أكثر المسلمون في بورما في ولاية أراكان تحديدًا، وهي إحدى ولايات بورما الواقعة غرب البلاد على الحدود مع بنغلادش، ويُعرف سُكّان أركان بالروهينجا؛ نسبةً لاسمٍ قديمٍ كان يُطلق على أراكان، لغتهم تركيبة من البنغالية، والفارسيّة، والعربية، كما أنّهم يتحدثون اللغة البورمية، وينتمون تاريخيًّا وحضاريًّا لبورما، حيث كان لهم دورٌ في البناء الثقافي والحضاري لبورما قديمًا، وأقاموا فيها المساجد كمسجد سندي خان الذي بُني قبل أكثر من 560 سنةً.
تاريخ الإسلام في بورما
دَخل الإسلام إلى بورما على أيدي التجار المسلمين القادمين من جنوب الجزيرة العربية والهند، فأسلم عددٌ من سكان بورما؛ لما رأوه من تعامل هؤلاء التجار، وعرفوه عن الإسلام، وأقام المسلمون في بورما وتحديدًا في أراكان دولةً إسلاميَّةً ما بين عامي: 1430-1784 ميلادي، نشطوا خلالها في الزراعة والتجارة، وكانت لهم عملةٌ خاصَّةٌ، إلى أن احتل الملك بورديابا أراكان، وانتشرت بعدها البوذية فيها.
أوضاع المسلمين في بورما
كان لمسلمي بورما دورٌ كبيرٌ في الدفاع عنها، والتضحية لنيل استقلالها من الاحتلال البريطانيّ الذي وقع عليها عام 1942م،
وتعرّض المسلمون في بورما بسبب هذا الاحتلال إلى مذابح وهدمٍ لمنشآتهم الإسلامية من مساجد ومدارس وغيرها، وقد عانت الأقليّة المسلمة في بورما من تهميشٍ وتضييق بعد انتهاء الاحتلال البريطاني.
ويعاني المسلمون في بورما اليوم وخاصَّةً في أراكان من اضطهادٍ وممارسات تضيقٍ عليهم، دفعت أعدادًا كبيرةً منهم إلى اللجوء للهجرة القسريّة، ويقيم أعدادٌ منهم في مخيَّماتٍ على الحدود مع بنجلادش أقامتها الأمم المتحدة، حيث يقيم في هذه المخيّمات أعدادٌ كبيرةٌ من مسلمي بورما، ويعانون من أوضاعٍ إنسانيَّةٍ صعبةٍ، ولم تكن أخبار المسلمين في بورما وأوضاعهم معروفةً ومتداولةً في الأوساط السياسيّة والإعلاميّة إلّا في السنوات الأخيرة.
معلومات حول بورما
بورما أو جمهوريّة اتحاد ميانمار، وهي إحدى دول جنوب شرق آسيا التي نالت استقلالها بعد سنوات من الاستعمار البريطاني عام 1948م، وتتميّز بتركيبةٍ سكانيةٍ مختلفة من حيث العرق واللغة، ويتحدّث أغلب سكانها اللغة البورمية، أما الباقي فيتحدثون لغاتٍ متعددة كمسلمي أراكان، والكاشين الذين يعتنق أغلبها دين الإسلام، وتبلغ مساحة بورما 676.578 كيلو مترٍ مربعٍ، وعاصمتها ماندالاي وهي المركز الاقتصادي لبورما، أمّا أكثر مدنها في تعداد السكان؛ فهي مدينة: يانغون.
وتعتبر بورما من الدول ذات التعدديَّة العرقيّة؛ حيث أنّها تضمّ ما لا يقل عن 108 مجموعةٍ عرقيَّةٍ لغويَّةٍ معترفٍ بها من قِبل الحكومة، وتستخدم بعض هذه العرقيات لغاتها الخاصة.