عادات صعيد مصر
العادات والتقاليد في صعيد مصر
يختلف الصعيد عن باقي المناطق في مصر بالعادات والتقاليد التي تحكم حياة سكانه، وهي تشمل جميع نواحي الحياة، بما في ذلك الطعام، واللباس، وحتى الحياة الاجتماعية والشخصية، وغيرها، ويتمسك أهل الصعيد بعاداتهم؛ باعتبار أنها جزءٌ من هويتهم، وجزءٌ من نظامٍ حياتهم العام، وفي هذا المقال سنستعرض بعضًا من أهم عادات صعيد مصر.
عادات صعيد مصر في اللباس
من أهم ما يذكر عنها:
- يتكون زي الرجال في صعيد مصر من الجلابية البلدي، والعمة، والشال.
- أما النساء في صعيد مصر ، فتختلف أزيائهن باختلاف الوضع الاجتماعي والعمر؛ فالفتيات يرتدين الملابس الملونة والمزينة، بينما ترتدي الأمهات اللون الأسود في الشال، والطرح، وغيرها من القطع التي يرتدينها.
- ترتدي الجدات في صعيد مصر الشال الأسود، والذي يعتبر رمزًا للمرأة الصعيدية المسنة التي تغطي به رأسها، وهو من أهم العادات والتقاليد في صعيد مصر.
عادات صعيد مصر في الطعام
يوجد في صعيد مصر أطباقٌ مميزة اعتاد سكانه على إعدادها وتناولها، فهي تشكل جزءًا من ثقافة الصعيد، ومن الأمثلة على هذه الأطباق:
- البتاو: خبز من دقيق الذرة مخلوط الحلبة.
- الشلولو: يتكون هذا الطبق من الملوخية الجافة، والثوم والليمون.
- الكشك الصعيدي: يتم صناعة الكشك الصعيدي من القمح.
- الخبز الشمسي.
- الجبنة الضاني.
عادات صعيد مصر في الزواج
تختلف عادات الزواج في المجتمع الصعيدي حسب أماكن العيش في الصعيد وحسب المستوى الاجتماعي، ولكنها تتشابه في عدد من الخطوط العريضة، والتي منها:
السياق
السياق في صعيد مصر يضم شخصًا أو مجموعة من الأشخاص الذين يقومون بدور الوسيط بين أهل العريس وأهل العروس، ويجب أن تكون علاقتهم طيبة مع كلا الجانبين، وأن يكونوا على وفاق معهم، كما يمكن أن يضم السياق أيضًا كبار البلد، ويتم اختيارهم من قبل أهل العريس، وتتمثل مهمتهم الرئيسية بطلب يد العروس من أهلها للزواج، وبعد موافقة أهل العروس على الخاطب، يتوجه السياق إلى أهل العريس ويبلغهم بالموافقة، وتبدأ بعدها تجهيزات الخطوبة.
الطيبة أو الطيابة
في هذه المرحلة، يذهب أهل العريس لخطبة الفتاة، والاتفاق على المهر، والشبكة، وموعد الزفاف، ويكون هذا على شكل موكب يضم كلاً من أهل العريس وكبار البلد، ويكون الموكب محملاً بالهدايا لأهل العروس، والتي يكون أهلها مستعدين لاستقبال الضيوف، من خلال الترحيب بهم وتحضير الولائم الكبيرة التي تضم أشهى الأطعمة.
خبيز الفرح
أحد التحضيرات التي تسبق أيام الزفاف بأسبوع هو خبيز الفرح، حيث تقوم والدة العروس بدعوة النساء المقربات منها لمساعدتها في إعداد خبيز الفرح، والذي يختلف اسمه من منطقة لأخرى، فبعض القرى تسميه الخبز الشمسي، وبعضها تسميه الملتوت، والبعض يسميه الرقاق، أو القرقوش،، أو البسكوت أو المنقوش (الكعك).
عادات ليلة الحنة في الصعيد
ليلة الحنة هي أول ليالي العرس، وتكون إما في بيت العروس أو في بيت العريس، أو يتم الاتفاق على إقامة ليلة عند كل منهما على مدار يومين منفصلين، ومن اسمها فإن العروس في ليلة الحنة ترسم الحنة على يديها وقدميها، ويفعل العريس الشيء ذاته، حيث يخضب يديه وقدميه بالحناء، وفي هذا اليوم تذبح الذبائح ويتم توكيل طباخ لإعداد الولائم، ويرقص الجميع على الأغاني الصعيدية التقليدية، وترتدي العروس في هذا اليوم عباءات مطرزة، وتقوم بتبديلها أكثر من مرة.
ليلة الذكر
هي ثاني ليالي العرس، وتكون للرجال فقط، ويتم عقدها في ديوان أهل العريس أو ديوان البلد، وتقوم بإحيائها فرقة إنشاد ديني، وبعض العائلات تكتفي بها فتكون هي نفسها ليلة الفرح، ومنهم من يفصل ليلة الذكر على ليلة الفرح.
ليلة الفرح
تسمى أيضًا باليوم الكبير، وتحتفل فيها النساء بمنزل والد العريس، ويحتفل فيه الرجال بديوان أهل العريس أو ديوان البلد، وتنشد فيها الأغاني التقليدية للأعراس، ويتم في هذه الليلة تلبيس الشبكة، كما أن والدة العريس وأخواته يجب أن يقدمن للعروس هدايا من الذهب، وقد يبدل العريس ملابسه أكثر من مرة، ويتم الاحتفال بهذه الليلة حتى ساعات الفجر.
عادات أخرى من صعيد مصر
من العادات والتقاليد الأخرى:
- الضيافة: يعرف عن أهل الصعيد أنهم كرماء، ويعتبر أمرًا غير مقبول أن يرفض الضيف ما يقدم له عند مُضيفه في الصعيد، ويحرص أهل الصعيد على تقديم واجب الضيافة لكل من يدخل بيوتهم وفي أي وقت.
- الاحتكام إلى كبار السن: يحظى كبار السن بمكانة مهمة في مجتمع صعيد مصر، ويتم اللجوء إليهم عند وقوع الخلافات من أجل طلب المشورة ولحل الخلاف.
- احترام التقاليد: إنّ أكثر ما يميز أهل صعيد مصر تمسكهم بالعادات والتقاليد الخاصة بثقافتهم ومجتمعهم في جميع نواحي الحياة، وتعتبر العادات والتقاليد بالنسبة لهم بمثابة قانونٍ منظمٍ لمعيشتهم.