ظهور بقع دم على الجلد
بقع الدم
تظهر على سطح الجلد بقع حمراء اللّون، حجمها يترواح بين الصغير والكبير، وتغطّي مساحة ليست بالقليلة من الجلد، وتختلف هذه البقع عن بعضها؛ فمنها ما تكون بقع حميدة وغير ضارّة، ومنها ما يكون علامة دالة على الإصابة بإحدى الأمراض الخبيثة مثل سرطان الدّم، وتختلف كذلك في شكلها، فإمَّا أن تكون بارزه عن مستوى الجلد، أو أن تكون على مستواه، وبعضها قد يكون مؤلماً، والبعض الآخر يسبب الحكّة، وبالإضافة إلى ذلك تتفاوت البقع في ألوانها فمنها الأحمر الوردي، والأرجواني، والأحمر الفاقع.
أسباب ظهور بقع الدم على الجلد
تتسبّب حالات عديدة إلى ظهور مثل هذه البقع على سطح الجلد، وأهمّ هذه الحالات:
الحبرات
هي نقط حمراء دائريّة صغيرة الحجم تظهر على الجلد نتيجة للنزيف، وتظهر على شكل طفح جلديّ تكون النقط فيه متجمّعة حول بعضها، وقد تظهر هذه البقع في الفم أو على الجفون، ومن الأسباب التي تؤدي إلى ظهورها: الجروح، والحساسيّة، وسرطان الدّم، وأورام نخاع العظم، والعلاجات الإشعاعيّة والكيميائيّة، والالتهابات الفيروسيّة التي تؤدي حدوث خلل في عملية التخثر وتعطّلها، كما أنّ تناول بعض الأدوية قد يؤدّي إلى ظهورها مثل: الأسبرين، والكورتيزون، والهيبارين.
الحمى الروماتيزمية
تحدث بعد الإصابة بالتهاب الحلق الناتج عن البكتيريا العقدية في حال لم يتمّ علاج الالتهاب مطلقاً، أو إذا تمّ علاجه بشكلٍ غير كامل، وتصيب هذه الحمى القلب وعادةً ما تصيب الأطفال بعد عمر الخمس سنوات وحتى عمر الخمسة عشر عاماً.
التقرن الشعري
اضطراب جيني يظهر بالعادة في مرحلة الطفولة نتيجة تراكم خلايا الجلد ميتة الكيراتين في بصيلات الشّعر، وتظهر هذه الحالة الجلدية عادةً على الخدّين، والجزء الخلفي من الذراع، والجزء العلوي من الفخذ، وتسبب هذه الحالة خشونة في ملمس الجلد، ويصبح الجلد شبيهاً بجلد الدجاجة.
أسباب أخرى
- التعرّض للدغات الحشرات: تظهر لدغات بعض الحشرات على الجلد على شكل بقع حمراء تسبب الحكّة، مثل لدغات بق الفراش، والبعوض، والبراغيث.
- حالات مرضيّة: مثل الإصابة بالحمّى القرمزيّة، ومرض شامبيرغ، والحصبة الألمانيّة.
- الحكّ الشديد: إنّ حكّ الجلد بقوّة يؤدّي إلى حدوث تلف في الشعيرات الدمويّة ونزيفها، ويظهر ذلك على شكل بقع دم.
من الجدير بالذّكر أنَّ هذه البقع إذا صاحبتها تشنّجات في الرقبة، أو ارتفاع في درجة حرارة الجسم، أو حدوث صعوبة في التنفس، أو ظهور دم مع البراز، أو تورّم اللسان والوجه، فإنَّه يتوجّب مراجعة الطّبيب؛ لأنَّ المريض قد يكون مصاباً بمرض السحايا.