ظاهرة رينود وعلاجها
ظاهرة رينود
ظاهرة رينود هي من الظواهر الطبيعيّة التي تصيب الشخص عند تعرّضه للبرد الشديد أو التوتّر النفسيّ الشديد، فيشعر الشخص بتنميلٍ وبرودةٍ في بعض مناطق الجسم مثل: أصابع اليدين والقدمين، والأنف، والأذنين، ويتغيّر لون الجلد إلى اللون الأبيض الشاحب ثمّ الأزرق نتيجة عدم وصول الدم المؤكسج، وقد تمّ تسميته بهذا الاسم نسبةً إلى الطبيب الذي اكتشفه وهو الطبيب الفرنسي موريس رينود عام 1800م.
أسباب ظاهرة رينود
إن السبب الدقيق وراء حدوث ظاهرة رينود، ولكن يُعتقد أنّ مرتبطٌ بتضيق الأوعية الدموية في تلك المناطق وانقباضها، وذلك بسبب تأثرها ببعض المؤثرات والعوامل بشكلٍ أكبر من غيرها من الأجزاء، ومن هذه العوامل:
انخفاض درجات الحرارة
عندما تنخفض درجات الحرارة تبدأ أصابع القدمين واليدين بفقدان حرارتها بشكل طبيعي للمحافظة على حرارة الجسم، ثمّ يبدأ الدم بالانحسار منها لضيق الشرايين، ولكن يتأثر المصابين بمرض رينود بصورة أكبر من المعدّل الطبيعيّ، كما أنّ الانقباض للشرايين والأوردة الدمويّة يكون سريعاً ومفاجئاً ممّا يجعل العضو يبدو شاحباً أو مائلاً إلى اللون الأزرق.
التوتر والانفعال
تتأثر أطراف الجسم عند الشعور بالانفعال والتوتر بنفس الآلية التي تتأثر فيها في حالة التعرّض للبرد، ويزداد خطر الإصابة بهذه الحالة عادةً لدى بعض الأشخاص أكثر من غيرهم، مثل الإناث، والأشخاص الذين يتراوح عمرهم بين 15-30 عامًا والمدخنون.
أسباب أخرى
ترتبط ظاهرة رينود بالإصابة ببعض الحالات الصحية، ويُذكر من أهمها الآتي:
- الذئبة الحمراء.
- أمراض الغدة الدرقية.
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
- مرض الشرايين المحيطية.
- التهاب العضلات.
- تصلب الجلد.
- أمراض الدم، خاصةً تلك التي تزيد من كثافة الدم بسبب ارتفاع خلايا الدم الحمراء أو الصفائح.
طرق تشخيص مرض رينود وعلاجه
يقوم الطبيب بتشخيص مرض رينود من خلال الأعراض التي تظهر على الشخص، أو قد يلجأ إلى طلب إجراء بعض التحاليل؛ للتأكد من عدم وجود أي أمراض مصاحبة له.
طرق علاج مرض رينود
يمكن علاج مرض رينود في الحالات البسيطة من خلال تجنب مسبباته مثل ارتداء الجوارب والقفازات أثناء النوم ليلاً في فصل الشتاء، ولبس الطواقي والقفازات الدافئة والجوارب أيضاً أثناء فصل الشتاء، والابتعاد عن الانفعال والتوتّرات النفسية.
بينما في الحالات المتقدّمة فيتمّ اللجوء إلى الأدوية التي تخفف من حدة النوبات وتقلل منها؛ مثل الأدوية المثبطة لقنوات الكالسيوم التي تعمل على توسيع الشعيرات الدموية الموجود في أصابع اليدين والقدمين، أو الأدوية الأخرى التي تُوسع الأوعية الدموية، كما يجب على المصاب بمرض رينود تجنب بعض الأنواع من الأدوية التي تُسبب تفاقم حالته.