آيات قرآنية عن الإتقان في العمل
آيات قرآنية عن الإتقان في العمل
لقد خلق الله -سبحانه وتعالى- العقل للإنسان؛ ليحثّه على التفكّر في ملكوت الله -تعالى-، ويريهُ من الآيات التي تُبهره فتدفعه إلى حقيقةٍ واحدة، ألا وهي أن لهذا الكون خالقاً قادراً على كل شيء، فأرسل الله -تعالى- الأنبياء والرسل -عليهم السلام- ليبيّنوا للناس خالق هذهِ الأكوان وليعرّفوهم به وليؤمنوا به، فكان إتقان الله لخلقهِ من أساليب الهداية للإنسان.
وهنالك العديد من الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدّث وتدعوا إلى الإتقان في العمل ، في كل جوانب الحياة، ومن الآيات الكريمة ما يأتي:
- قال الله -تعالى-: (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ۚ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ).
- قال الله -تعالى-: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ).
- قال الله -تعالى-: (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
- قال الله -تعالى-: (إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ).
- قال الله -تعالى-: (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ).
- قال الله -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ) .
- قال الله -تعالى-: (إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا).
- قال الله -تعالى-: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ).
- قال الله -تعالى-: (وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ).
- قال الله -تعالى-: (هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ).
أهمية الإتقان في العمل
إنّ إتقان العمل هي من الأمور التي يُحبّها الله -سبحانهُ وتعالى- في عباده، حيث يقول: (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)،ويقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (إن الله -تعالى- يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه)،وإتقان العمل هو من أسباب رقيّ الإنسان وتقدّمه ونجاحه، فيجب أن يحرص الإنسان على الإتيان به بالشكل الذي يُرضي الله -تعالى-.
وإنّ إتقان العمل مطلوبٌ من المُسلم في كل شيء، في العبادات والعادات، لكن أولى الأعمال بالإتقان هو العمل الذي يطلبه الله منا، وهي الفرائض، فيجب أن يجتهد المُسلم في إتقان العبادات؛ لأنها ستُعرض على الله -سبحانه وتعالى- فمنها ما يقبله الله -تعالى- ومنها ما يردّه على صاحبها، وعلى المسلم أن يجتهد في الإتقان ولو في أيسر الأمور.
مخاطر ترك الإتقان في العمل
لإتقان العمل أهمية عظيمة جدًا، فعدم الإتقان له مخاطر عظيمة على الفرد والمجتمع، فالطبيب إن لم يُتقن مهنته، ويشخّص المريض بدقةٍ وإتقان، فقد ينهي حياةِ هذا الإنسان، ومهندس البناء إن لم يُتقن البناء يحضر الأدوات ذات المواصفات والمقاييس المُعتمدة، فسينهار البناء على أصحابه، وفنّي الكهرباء إن لم يوصل الكهرباء وفق بدقةٍ وعنايةٍ، فقد يضرّه ذلك ويضرّ أصحاب البيت أيضًا.
وعدم الإتقان في العمل عواقبهُ وخيمة، وأخطاؤه جسيمة، وفيها إضرارٌ بالأرواح والممتلكات، فينبغي على كل مسلم أن يتّق الله - عز وجل-، وأن يقوم بجميع أعماله على أكمل وجه، فبذلك يتحصّل على رضى ومحبّة الله -تعالى- ويوضع له القبول في السماء والأرض.