أسباب ونتائج الهجرة من القرية إلى المدينة
أسباب الهجرة من القرية إلى المدينة
أسباب اقتصادية
يوجد أسباب اقتصادية كثيرة تدفع المواطنين للهجرة من مكان إقامتهم للبحث عن مكان أفضل، تتعلق بظروف الحياة الاقتصادية غير المناسبة في مكان الإقامة الأصلي؛ وإجمالي الظروف الاقتصادية في الوجهة المتعلقة بسوق العمل، ووضع العمالة، ومن أبرز الأمثلة على ذلك ما يأتي:
- ارتفاع نسبة الفقر والبطالة في القرية.
- عدم توفر سبل العيش المناسبة في القرية.
- احتمالية الحصول على فرص عمل أفضل وأجور أعلى في المدينة.
- وجود آفاق محتملة لتكوين ثروة في المدينة.
- وجود صناعات وابتكارات جديدة في المدينة.
أسباب اجتماعية وسياسية
من الأمثلة على الأسباب الاجتماعية والسياسية التي تدفع الأشخاص للهجرة من القرية إلى المدينة:
- عدم توفر الخدمات وضعف البُنية التحتية، سواء في الصحة، أو التعليم، أو النقل، أوالمياه، أو غيرها.
- تمتع المدينة بالحرية والديمقراطية .
- اتّسام المدينة بالتجانس الاجتماعي.
- توفر الأمن الغذائي في المدينة.
- توفر الخدمات والبنية التحتية والعدالة في توزيعها في المدينة، وسهولة حصول الناس عليها؛ كالتعليم، والصحة، والمواصلات وغيرها.
أسباب بيئية
أثّرت بعض العوامل البيئية في الهجرة من القرية إلى المدينة في العديد من البلدان النامية، وفيما يأتي بعض الأمثلة عليها:
- تقلبات المناخ.
- الظروف والكوارث الطبيعية المتكررة؛ كالفيضانات، والزلازل، والبراكين، والجفاف.
نتائج الهجرة من القرية إلى المدينة
نتائج إيجابية
ساهمت الهجرات من القرية إلى المدن في ازدهار هذه المدن بشكل كبير، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والخدماتي فيها؛ ويتّضح ذلك من خلال ما يأتي:
- تقليل نسب البطالة .
- حصول الأفراد على فرص عمل أفضل.
- تحسين نوعية حياة الناس.
- تحقيق النمو الاقتصادي؛ خاصة أنّ تجميع الموارد الاقتصادية والبشرية في مكان واحد يُحفّز على الابتكار؛ والتطوير في المجالات الاقتصادية، والصناعية؛ وحتى العلمية والتكنولوجية.
- تسهيل حصول الناس على الخدمات التعليمية، والصحية؛ وغيرها من السلع والخدمات الأساسية.
- مساعدة الأطفال على تحصيل فرص أفضل للتعليم العالي؛ وإتاحة العديد من الخيارات أمامهم لاحقاً فيما يخص مهنتهم المستقبلية.
- تحسين حياة الناس الاجتماعية؛ خاصة أنّ سكان المدن يعكسون خلفيات دينية، واجتماعية، وثقافية، متنوعة؛ مما يُحقّق نوعاً من الانسجام المجتمعي الذي يُساهم بشكل كبير في كسر الحواجز الاجتماعية والثقافية بينهم؛ ويُساعدهم على تعلم ثقافات ولغات جديدة.
- تميز المدن بشبكات اتصالات ونقل متطورة.
نتائج سلبية
ساهمت الهجرة من القرية إلى المدينة في إحداث طفرات سكانية؛ الأمر الذي خلّف مجموعة من العواقب السلبية على مختلف الأصعدة؛الاقتصادية والاجتماعية والبيئية؛ أهمّها ما يأتي:
- التأثير بشكل سلبي على الإنتاج والتنمية في المناطق الريفية.
- ازدياد عدد السكان بشكل كبير في المدن؛ والذي يُسبّب ضغطاً كبيراً على الموارد الطبيعية والمرافق والخدمات؛ وبالتالي ازدياد المنافسة على الوظائف؛ والمنازل؛ والمرافق المدرسية؛ وغيرها من الأمور التي ستُسبّب نوعاً من العبء على الحكومات؛ بحيث يُضعف قدرتها على تزويد السكان بأبسط الخدمات، مثل: السكن وإمدادات المياه؛ والصرف الصحي؛ والتخلص من النفايات.
- افتقار المهاجرين إلى المعرفة الأساسية والمهارات الحياتية للعيش في المدينة الأمر الذي يجعلهم غير مناسبين لبعض الوظائف.
- ازدياد ظهور المناطق العشوائية في المدن؛ الأمر الذي خلق المزيد من المشاكل؛ كالتلوث، والجريمة، وغيرها.
- تزايد الأسرة الأولية والتي تتكوّن من أب وأم وأطفال فقط؛ بالتّالي أصبح الأطفال يكبرون دون دائرة عائلية أوسع.