أسباب نقص زيت المحرك
وجود تسريب في المحرك أو في عبوة الزيت
يحدث أحيانًا تسرّب بسيط في محرك السيارة، وفي حال زيادته تظهر علامة تحذيريّة على لوحة القيادة، أو تظهر بقعة زيتيّة أسفل السيارة، ويُعدّ هذا الأمر ضارًا بالسيارة نظرًا لأنّ الزيت يتجمّع ويتراكم فوق أغطية الصمامات ومشعبات العادم، دون حصول أيّة علامات تُنبّه السائق لذلك، كما تنخفض مستويات الزيت في خزان الزيت، وهذا الخزان هو المكان الذي يستقر فيه الزيت عند إيقاف تشغيل السيارة والمحرك، ويتسرّب إلى الأرض تحت السيارة للإشارة إلى وجود تسرّب في الزيت.
تُعدّ هذه المشكلة سهلة الإصلاح، ويُمكن اكتشاف هذه المشكلة من خلال البحث في مكونات محرك السيارة ، ويجب البدأ بالعمود المرفقي أو عمود الكرنك (الجزء المسؤول عن الحركة الدورانية داخل المحرك ) خارج المحرك، والنظر أولًا على الأختام الموجودة في نهايات العمود المرفقي وصولًا لحوض الزيت وجميع أنابيب التزييت بحثًا عن سبب التسريب، وفي حال عدم وجوده بين هذه الخيارات يُبحث عنه في نظام تهوية علبة المرافق (العلبة التي تحتوي عمود الكرنك)، نظرًا لأنّ التسريبات هنا قد تحدث بسبب احتراق البنزين حول المكابس.
استهلاك زيت المحرك
بعد فحص السيارة والتأكّد من عدم وجود تسريب للزيت مع استمرار انخفاض مستوى الزيت، فهذا قد يُشير لحرق المحرك للزيت داخليًّا، وهذا قد يحدث تلقائيًّا مع ازدياد عمر المحرك، وقد يُشير هذا إلى أنّ مانع التسرّب لا يعمل بصورة فعالة، ويدخل القليل من الزيت لغرف الاحتراق، ويعتمد ذلك على عمر السيارة ومعدل الاستهلاك، ولتقليل هذا الأمر يُنصح بإيقاف المحرك بانتظام بين عمليات تغيير الزيت، وقد يُسبب أحيانًا حرق الزيت سريعًا عدد من المشكلات منها انبعاث دخان أزرق مائل للرمادي من السيارة، ليكون مؤشر أنّ السيارة بحاجة لصيانة، لأنّ المحرك يحرق كميات كبيرة جدًا من الزيت.
استخدام زيت رديء الجودة
قد تكون مشكلة نقص الزيت، نتيجة لاستخدام زيت من نوع خاطئ لا يُناسب السيارة، أو استخدام زيت قديم ومُتسخ ومليء بالشوائب والحطام، وهذا يعني عدم قدرة الزيت على تزييت المحرك كما يجب، ممّا يعني استهلاك المزيد من الزيت لتشحيمها، ويؤدي استخدام الزيت الخاطئ إلى نفاذ كمية الزيت سريعًا، وتلوث المحرك، وتآكل الأجزاء التي تحتك ببعضها، وانخفاض نوعيّة احتراق البنزين، وانخفاض عمر الزيت، ونقص مرونة موانع التسرب الزيتيّة، وفشل المحرك، ويجب هنا استبدال الزيت واختيار المناسب لنوع المحرك.
مشكلة في صمام PCV
يحدث في بعض الأحيان خلل في صمام (PCV) المسؤول عن منع الزيت من الدخول إلى نظام الاحتراق بغير الحاجة؛ فعندما ينسدّ هذا الصمام أو يحدث ضغط كبير على العمود المرفقي، يُجبر الضغط الزيت على التسرّب والاحتراق، ممّا يعني استهلاك كميات أكبر من الزيت، وحلّ هذه المشكلة يتمثّل في استبدال الصمام.
حلقات المكبس التالفة
عندما يبحث السائق عن المشكلات السابقة في سيارته ولكن لا يجدها، هذا قد يعني أنّ حلقات المكبس تالفة، فهذه الحلقات وظيفتها الاحتكاك بجدران أسطوانات المحرك، للحفاظ على زيت المحرك والوقود، وتلفها يعني تسرب زيت المحرك وتسربه وصولًا إلى غرف الاحتراق، ممّا يعني احتراق الزيت في المحرك وتلفه، ولحلّ هذه المشكلة يتوجّب فك المحرك وتركيب حلقات جديدة.
الخلاصة
يواجه سائقي السيارات العديد من المشكلات من بينها تسرّب زيت المحرك أو انتهائه سريعًا قبل المدّة المفترضة، وهذا يعني احتماليّة بعض المشكلات من بينها استخدام الزيت الرديء، أو وجود ثقب في أحد أجزاء التزييت، وغيرها من المشكلات التي تستدعي ضرورة البحث عنها وحلها للحفاظ على جودة السيارة وسلامتها.