طريقة صلاة الميت
طريقة الصلاة على الميت
تؤدى الصلاة على الميت بكيفية مخصوصة، فهي صلاة لا ركوع فيها ولا سجود، حيث إنها عبارة عن أربع تكبيرات وتسليم، وفيما يلي بيان كيفيتها وأدائها:
- التكبيرة الأولى
يكبّر الإمام ومن خلفه من المصلين التكبيرة الأولى، رافعاً يديه جانب منكبيْه أو فروع أذنيْه، ويضع يده اليمنى على ظهر يده اليسرى على صدره، ثم يشرع بقراءة سورة الفاتحة سرّاً، مبتدئاً بالاستعاذة والبسملة قبلها، ويستحب أن يقرأ بعد سورة الفاتحة سورة قصيرة؛ كسورة الإخلاص، والعصر.
- التكبيرة الثانية
يكبّر الإمام ومن خلفه من المصلين التكبيرة الثانية، رافعاً يديه عند التكبير، ثم يقرأ الصلاة الإبراهيمية سرّاً، ومن أشهر صيغها: (اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ).
- التكبيرة الثالثة
يكبّر الإمام ومن خلفه من المصلين التكبيرة الثالثة، رافعاً يديه عند التكبير، ثم يدعو للميت سراً ما شاء من الأدعية، ويستحب أن يدعو بما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومن ذلك: (اللَّهُمَّ اغفِر لحيِّنا وميِّتِنا وصغيرِنا وَكبيرِنا وذَكَرِنا وأنثانا وشاهدِنا وغائبِنا اللَّهُمَّ مَن أحييتَه منَّا فأحيِهِ علَى الإيمانِ ومَن تَوفَّيتَه مِنَّا فتوفَّهُ على الإسلامِ اللَّهُمَّ لا تحرِمنا أجرَه ولا تُضِلَّنا بعدَه).
والحديث الذي أخرجه مسلم في صحيحه: (اللَّهُمَّ اغْفِرْ له وَارْحَمْهُ، وَعَافِهِ وَاعْفُ عنْه، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بالمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كما نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِن دَارِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِن أَهْلِهِ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِن زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ الجَنَّةَ، وَأَعِذْهُ مِن عَذَابِ القَبْرِ، أَوْ مِن عَذَابِ النَّارِ).
- التكبيرة الرابعة
يكبّر الإمام ومن خلفه من المصلين التكبيرة الرابعة، رافعاً يديه عند التكبير، ثم يقف قليلاً يدعو، ثم يسلّم تسليمة واحدة عن يمينه، قائلاً: "السلام عليكم ورحمة الله"، وإن سلّم تسليمة ثانية عن يساره جاز ذلك، ووجب على المأموم متابعة إمامه.
صلاة الجنازة
حكمها
الصلاة على الميت، وتعرف بصلاة الجنازة هي من الأمور التي اختصّت بها الأمة الإسلامية، وقد اتفق جمهور أهل العلم على مشروعيتها، وأنها من فروض الكفاية؛ التي إذا قام بها البعض سقط الإثم عن الباقين.
وقد دلّ على مشروعيتها الحديث النبوي الذي أخرجه الإمام مسلم في صحيحه: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يُؤْتَى بالرَّجُلِ المَيِّتِ عليه الدَّيْنُ، فَيَسْأَلُ: هلْ تَرَكَ لِدَيْنِهِ مِن قَضَاءٍ؟ فإنْ حُدِّثَ أنَّهُ تَرَكَ وَفَاءً، صَلَّى عليه، وإلَّا قالَ: صَلُّوا علَى صَاحِبِكُمْ).
الحكمة من مشروعيتها
شرعت صلاة الجنازة للدعاء للميت، وطلب المغفرة والرحمة له، ولرجاء الله -تعالى- أن يكفّر عنه ويغفر له، ويتغمّده بواسع لطفه وكرمه، فإن الميت أصبح في حالة لا يقدر فيها على السعي والعمل، وفيها مواساة لأهل الميت والتخفيف عنهم وجبر خاطرهم، ويحصل بأدائها وشهودها تذكر الآخرة وأخذ العظة، وتحصيل الأجر العظيم والفضل الكبير.