طريقة شرب الميرمية للحمل
هل يوجد طريقة لشرب الميرمية للحمل
لا تتوفر أدلة علمية أو دراسات حول وجود طريقة لشرب الميرمية (بالإنجليزية: Sage) للحمل أو حتى وجود فوائد لها تتعلّق بالحامل، بل إنّ استخدامها يُعدّ غير آمنٍ في الغالب للحامل، ويُنصح دائماً باستشارة الطبيب قبل البدء باستهلاك أيّ نوعٍ من الأعشاب، كما يجب استشارة طبيب التوليد الخاص في حال الرغبة في استخدام أيّ من التحضيرات العُشبيّة خلال فترة الحمل.
هل الميرمية مفيدة للحامل
كما ذكرنا سابقاً؛ يُعدّ استهلاك الميرمية خلال فترة الحمل غالباً غير آمن؛ وذلك لأنّ الميرمية تحتوي على مركبٍ كيميائيٍّ يدعى الثوجون (بالإنجليزية: Thujone)، وقد يُسبب هذا المركب نزول دم الحيض، ممّا قد يزيد خطر حدوث الإجهاض في حالات الحمل. وبشكل عام يجب على الحامل استشارة الطبيب قبل استهلاك أي نوع من الأعشاب أو المكملات، إذ إنّ بعضها قد يشكل خطراً عليها.
نظرة عامة حول الميرمية وفوائدها
الميرمية (الاسم العلمي: Salvia officinalis)، هي نبات مُعمّر دائم الخضرة، ذات حجمٍ صغير، ولها سيقان خشبيّةٌ قصيرةٌ ومتفرّعةٌ بشكلٍ كبير، وهي تمتلك أوراقاً خشنة الملمس؛ ذات لونٍ مائلٍ إلى الرمادي، أمّا أزهارها فتمتلك لوناً أزرق بنفسجيّاً مائلاً للزرقة، وتُعدّ منطقة البحر الأبيض المتوسط الموطنَ الأصليّ للميرميّة، إلّا أنّها تنمو في معظم أنحاء العالم، وقد شاع استخدام الميرميّة منذ وقتٍ طويلٍ لفوائدها الصحيّة، كما أنّ أوراقها ذات الرائحة العطريّة القويّة تُستخدَم كنوعٍ من المُنكهات لبعض الأطباق عند الطبخ.
وتحتوي الميرمية على عدّة أنواع من الفيتامينات والمعادن، بما في ذلك المغنيسيوم، والنحاس، والزنك، وفيتامين أ وفيتامين ج، وفيتامين هـ، وفيتامين ك ، وبالإضافة إلى ذلك تحتوي الميرمية على بعض أنواع الكيميائيّات النباتيّة المفيدة للصحة، والتي تمتلك خصائص مضادّةً للأكسدة والالتهابات، ومن هذه المركبات: الكافور (بالإنجليزية: Camphor)، والبورنيول (بالإنجليزية: Borneol)، والكامفين (بالإنجليزية: Camphene)، ومركب 1,8-Cineole، وBornyl Acetate، وقد أشارت الدراسات إلى فوائد عدة مركبات منها، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الدراسات لتأكيد فوائد مركباتٍ أخرى موجودة في الميرمية.
وللاطلاع على المزيد من المعلومات حول فوائد الميرمية يمكنك قراءة مقال فوائد عشبة الميرمية .
أضرار الميرمية
درجة أمان الميرمية
يُعدّ استهلاك كميّاتٍ معتدلةٍ من الميرمية -كالموجودة في الطعام عادةً- غالباً آمناً، ومن المحتمل أمان استهلاكها بكميّاتٍ كبيرة -كالموجودة في مستخلصاتها- مدّةً لا تتجاوز 4 أشهر، وكما ذكرنا سابقاً فإنّ استهلاكها من قبل الحامل غالباً غير آمن، كما يُنصح بعدم استخدام الميرمية خلال فترة الرضاعة أيضاً؛ إذ إنّ مركب الثوجون الموجود فيها قد يقلل كمية حليب الثدي عند النساء المرضعات.
محاذير استخدام الميرمية
يعاني بعض الأشخاص من حالاتٍ توجب عليهم أخذ الحيطة والحذر عند استهلاك المرميّة، ونذكر من هذه الحالات ما يأتي:
- الذين يعانون من مشاكل في ضغط الدم: قد تسبب الميرمية الإسبانية (الاسم العلمي: Salvia lavandulifolia) ارتفاع ضغط الدم لدى بعض الأشخاص الذين يعانون مسبقاً من ضغط المرتفع، كذلك فإن الميرمية الشائعة (الاسم العلمي: Salvia officinalis) قد تسبب انخفاض ضغط لدى الأشخاص الذين لديهم ضغط دم منخفض؛ لذا يجب الحذر عند استهلاكها ومراقبة ضغط الدم.
- مرضى السكري: إذ إنّ هناك قلقاً من أن يُسبّب الاستهلاك المفرط للميرمية انخفاضاً في مستويات السكر في الدم بشكل كبيرٍ للأشخاص الذين يعانون من السكري، ممّا يزيد خطر المعاناة من نقص السكر في الدم (بالإنجليزية: Hypoglycemia).
- الذين يعانون من حالات حساسة للهرمونات: إذ إنّ بعض أنواع الميرميّة؛ مثل الميرميّة الإسبانية قد تسبب الضرر للأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات الحساسة للهرمونات، لامتلاكها تأثيراً مشابهاً لهرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen)، ويجب على تلك الفئات تجنّب استهلاكها، مثل حالات سرطان الثدي ، وسرطان الرحم (بالإنجليزية: Uterine cancer)، وسرطان المبيض (بالإنجليزية: Ovarian Cancer)، الانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزية: Endometriosis)، والأورام الليفيّة الرحميّة (بالإنجليزية: Uterine fibroids).
هل الأعشاب آمنة للحامل
على الرغم من أنّ الأعشاب طبيعية، إلّا أنّها غير آمنةٍ بالضرورة، وقد يختلف محتواها من بعض المكوّنات من نوعٍ إلى آخر، كما أنّها قد تحتوي على مكوّنات غير مذكورةٍ على ملصق المعلومات الغذائيّة لمنتجات الأعشاب، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض هذه المُكوّنات قد تزيد خطر حدوث الإجهاض، أو قد تتفاعل مع بعض الأدوية التي تؤخذ خلال فترة الحمل، ويُنصح دائماً باستشارة طبيبٍ مختصٍّ قبل البدء باستهلاك أيّ نوعٍ من الأعشاب. كما أنّ العديد من أنواع الاعشاب قد تسبب أضراراً للحامل والجنين، ويجب تجنّبها تماماً خلال الحمل، ومن الأسباب التي تجعل الأعشاب خطيرةً على الحامل نذكر ما يأتي:
- قد تسبب بعض الأعشاب زيادة تدفق الدم خلال فترة الدورة الشهريّة ، وفي حالة الحمل فإنّ ذلك قد يزيد خطر حدوث الإجهاض؛ لذا يجب تجنّبها؛ وخاصةً خلال الأشهر الأولى.
- قد تحفز بعض أنواع الأعشاب الانقباضات في الرحم؛ ممّا قد يؤدي إلى الولادة المبكرة أو الإجهاض.
وبشكلٍ عام يجب على الحامل تجنّب التحضيرات العشبيّة خلال الأشهر الثلاثة الأولى، إلّا إذا تمّ وصفها من قبل الطبيب المختصّ، كما يجب تجنّب الأعشاب في حالة تناول أدوية علاجيّة أخرى.
وهناك بعض الأعشاب التي يمكن استهلاكها من قبل الحامل بكميات محددة وبعد استشارة الطبيب، ومنها الثوم والزنجبيل، إضافةً إلى بعض أنواع شاي الأعشاب مثل النعناع الفلفلي (بالإنجليزية: Peppermint)، والقنفذية (بالإنجليزية: Echinacea)، وقشور البرتقال، وقشور الحمضيات، والنارنج (بالإنجليزية: Bitter orange).