أسباب ظهور تجاعيد الوجه
تجاعيد الوجه
تُعرّف التجاعيد على أنّها طيات، أو ترهلات، أو خطوط تظهر على البشرة ، ويُعدّ ظهورها أمراً طبيعيّاً يحدث مع التقدم في العمر، كما ومن الممكن أن تظهر التجاعيد على الجسم مؤقتاً عند البقاء لفترة طويلة في الماء. ومن الجدير بالذكر بأنّ أول التجاعيد التي يُمكن ملاحظة ظهورها على البشرة هي تلك التي تظهر نتيجة تعابير الوجه المختلفة، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض الأشخاص يُنفقون مبالغ طائلة من الأموال في محاولة التخلص من التجاعيد ومحاولة تأخير ظهورها؛ إذ إنّ ظهور التجاعيد على البشرة يُعدّ أمراً غير مُرحّب به أبداً بالنسبة إليهم، وفي الحقيقة إنّ بعض هذه العلاجات المُتاحة تُقدم ادّعاءات مبالغ بها للعلاج ولكنّها في الواقع دون مفعول واضح، في حين أنّ هناك مجموعة أخرى من العلاجات التي أثبتت تحقيقها لنتائج متوسطة أو عالية جداً.
أسباب ظهور تجاعيد الوجع
تظهر تجاعيد الوجه نتيجة للعديد من العوامل والأسباب التي من الممكن التحكم في بعضها، وفيما يأتي نوضح بعضاً من أهم هذه العوامل التي تُسبب ظهور التجاعيد على البشرة:
- التقدم في العمر: إنّ التقدم بالعمر يجعل البشرة بشكل طبيعي أقلّ مرونة وأكثر هشاشة، وإنّ انخفاض إنتاج الزيوت الطبيعية في البشرة يعمل على حدوث جفاف في البشرة ويجعل ظهور التجاعيد تبدو أكثر وضوحاً، ومن الجدير بالذكر أنّ انخفاض مستوى وجود الدهون في طبقات الجلد العميقة يتسبب بجعل البشرة أكثر ضعفاً، كما يجعلها أكثر عرضة للتّرهلات، ممّا يؤدي إلى ظهور الخطوط والتجاعيد على الوجه.
- التعرض للأشعة فوق البنفسجية: (بالإنجليزية: Ultraviolet radiation)، تتسبب الأشعة فوق البنفسجية بتسريع عملية الشيخوخة الطبيعية للبشرة، ومن الجدير بالذكر أنّ الأشعة فوق البنفسجية تُعدّ السبب الرئيسي الذي يؤدي إلى ظهور التجاعيد مُبكراً على البشرة، إذ إنّ التعرض للضوء الصادر عن الأشعة فوق البنفسجية يعمل على تكسير النسيج الضام (بالإنجليزية: Connective tissue) في البشرة، والذي يتكون من ألياف الكولاجين (بالإنجليزية: Collagen) وألياف الإيلاستين (بالإنجليزية:Elastin) واللذين يتواجدان في الطبقات العميقة من البشرة تحديداً في طبقة الأدمة (بالإنجليزية: Dermis). وعند حدوث هذا التكسير وفقد النسيج الضام فإنّ البشرة تفقد قوتها ومرونتها، الأمر الذي يتسبب ببدأ حدوث الترهل وظهور التجاعيد في وقت أبكر من الوقت الذي ينبغي ظهورها فيه.
- التدخين: يتسبب التدخين بتقليل تدفق الدم إلى البشرة، وبالتالي فهو يؤدي إلى ظهور التجاعيد على الوجه ويعمل على تسريع عملية شيخوخة البشرة وتقدمها بالعمر.
- تعبيرات الوجه المتكررة: حيث تؤدي تعبيرات الوجه مثل: التبسُّم والتجهّم إلى ظهور الخطوط والتجاعيد على الوجه، وذلك لأنّه في كل مرة يتمّ استخدام عضلات الوجه، يتكوّن تجويف تحت البشرة، ومع التقدم في العمر تصبح هذه التجاويف علامات دائمة على الوجه، وتفقد البشرة مرونتها ويصبح من الصعب عودتها إلى الوضع الطبيعي الذي كانت عليه فيما مضى.
- اتباع نظام غذائي غير صحي: إنّ اتباع نظام غذائي غير صحي يحتوي على كميات عالية من الكربوهيدرات ، وكميات قليلة من البروتينات ، والفواكه، والخضراوات، ويتسبّب بجعل النسيج الضام أكثر صلابة ويؤدّي إلى فقده مرونته.
- الضغط: إنّ تعرض الأشخاص للضغوطات المختلفة يتسبب بزيادة إفراز هرمون الأدرينالين (بالإنجليزية: Adrenaline) وهرمون الكورتيزول (بالإنجليزية: Cortisol)، اللذين يتسببان بتسريع تقدم البشرة بالعمر وظهور التجاعيد عليها باكراً.
الوقاية من ظهور تجاعيد الوجه
هناك العديد من الطرق والأساليب البسيطة التي يُمكن اتّباعها للوقاية من ظهور التجاعيد، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:
- استخدام واقي الشمس .
- الحصول على النوم الكافي .
- الإكثار من تناول السمك، خصوصاً سمك السلمون .
- استخدام مرطبات البشرة.
- تجنب الإفراط في غسل الوجه.
- استخدام النظارات الطبية للقراءة، وتجنب استخدام عضلات الوجه لإغلاق العيون جزئياً من أجل توضيح الرؤية.
- تناول كميات أكبر من الفول، والخضراوات والفواكه الطازجة.
- استخدام الكريمات والمستحضرات المُحتوية على فيتامين ج .
علاج تجاعيد الوجه
هناك العديد من العلاجات المتاحة التي تُصرف دون الحاجة لوصفة طبية، وتتضمن هذه العلاجات الكثير من الكريمات والمستحضرات، كما أنّ هناك العديد من العلاجات التي تتطلب وصفة طبية والتي تتضمن الكريمات التي تحتوي على الرتينويد (بالإنجليزية: Retinoid)، وتجدر الإشارة إلى أنّ العلاجات القائمة على مبدأ إزالة طبقات الجلد تُعدّ فعالة لاستعادة نعومة البشرة وجعلها تبدو أكثر شباباً، وفيما يأتي نوضح بعض طرق إزالة وتقشير البشرة:
- التقشير: يُعدّ التقشير السطحي (بالإنجليزية: Dermabrasion)، والتقشير الكيميائي (بالإنجليزية: Chemical peels)، طريقتان من الطرق التقليدية المعروفة التي تعمل على تحسين الطبقات الخارجية للجلد؛ إذ يقوم مبدأ عمل كلّ منهما على تقشير طبقات الجلد السطحية وإزالتها.
- تجديد طبقات الجلد الخارجية بالليزر: ويتمّ ذلك عن طريق استخدام نوعين من الليزر، النوع الأول هو الليزر المُقشر مثل: ليزر الإربيوم (بالإنجليزية: Erbium)، وليزر ثاني أكسيد الكربون، ويعمل التقشير بهذا النوع من الليزر بطريقة مشابهة للتقشير السطحي العادي والتقشير السطحي الكيميائي، أمّا النوع الآخر من الليزر فيُعرف بالليزر غير المُقشر، ويُستخدم هذا النوع من الليزر في علاج التجاعيد أيضاً؛ إذ يقوم مبدأ عمله على تسخين طبقة الأدمة وتحفيز نمو الكولاجين مما يؤدي إلى بقاء الطبقات الخارجية من البشرة سليمة، وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ استخدام هذا النوع من الليزر لا يُعطي نتائج فعّالة مثل الليزر المُقشر الذي يقوم بدوره بإزالة فعلية لطبقات البشرة السطحية.
- حقن البوتوكس: (بالإنجليزية: Botox injections)، تعمل حقن البوتوكس على تقليل قدرة العضلات على القيام بالحركات الانتقائية، وذلك لأنّ القيام بهذه الحركات يؤدي إلى ظهور الخطوط والتجاعيد حول منطقة العينين، وفي منتصف جبهة الرأس، وأيضاً حول الفم، وإنّ استخدام حقن البوتوكس في هذه المناطق يقلّل من ظهور التجاعيد على البشرة.
- الفيلر أو الحشوات: (بالإنجليزية: Fillers)، يتمّ حقن فيلر الوجه أو الحشوات في طيات الجلد ، خصوصاً حول منطقة الفم، ممّا يعمل على تقليل ظهور التجاعيد وتحسين مظهر البشرة، ومن الجدير بالذكر أنّ حقن الحشوات في منطقة تجويف الخد والغمازات يؤدي إلى رفع الجلد المتدلي في المنطقة المحيطة بالفم وغيرها، وتعمل الحشوات أيضاً على تحفيز إنتاج الكولاجين، وبالتالي تحسين مظهر البشرة وملمسها.