طريقة ذبح الإبل
طريقة نحر الإبل
يُستحبّ في الإسلام نحر الإبل لا ذبحها، أما الذبح فمستحب لِما سِواها من الأنعام، وسيتمّ فيما يأتي بيان كيفية نحر الإبل في الإسلام :
- توجيه الإبل للقبلة
يُستحبّ توجيه الإبل قبل نحرها إلى القبلة، حيث كان ابن عمر -رضي الله عنه- يستحبّ ذلك.
- الذّبح بآلةٍ محدّدة
يُشترط أن يكون النحر بآلة محدّدة، و يُستحبّ تحديد السكين قدر الإمكان حتى لا يتعذّب الإبل عند ذبحه، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإحْسَانَ علَى كُلِّ شيءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فأحْسِنُوا القِتْلَةَ، وإذَا ذَبَحْتُمْ فأحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ).
- التسمية
يُشترط قبل نحر الإبل التسمية، لقول الله -عز وجل-: (وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ)، وذلك بقول: "بسم الله".
- طريقة النّحر
تُربط يد الإبل اليُسرى، وتُنحر وهي قائمة على باقي قوائمها؛ أي يدها اليمنى ورجليها، ويكون النحر في أصل عنقها من الرقبة، وتحديداً في لبّتها الموجودة أسفل عنقها.
الأدلة على استحباب ذبحها قائمة
كما أسلفنا يُستحبّ نحر الإبل قائمة معقولة يدها اليُسرى لا ذبحها كباقي الأنعام ، وهو مذهب الجمهور من الحنفية والشافعية والمالكية، وممّا يدلّ على ذلك ما يأتي:
- قول الله -تعالى-: (فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ)، وصوافّ بمعنى قيام ثمّ ربط يدها اليُسرى.
- قوله -تعالى-: (فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا)، ووجبت بمعنى سقطت، وهذا يدلّ على أنها كانت قائمةً.
- الحديث الشريف: (رَأَيْتُ ابْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا، أتَى علَى رَجُلٍ قدْ أنَاخَ بَدَنَتَهُ يَنْحَرُهَا قالَ: ابْعَثْهَا قِيَامًا مُقَيَّدَةً سُنَّةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ).
أحكام متعلّقة بنحر الإبل
حكم الاشتراك في أضحية الإبل
يرى جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة جواز اشتراك سبعة أشخاص في أضحية الإبل، ويكون ذلك بالاشتراك في ثمن الأضحية ؛ أي على كلّ واحدٍ السُّبُع، ثمّ تُنحر عن هؤلاء السّبعة، بدليل ما رواه جابر بن عبد الله -رضي الله عنه-، حيث قال: (نَحَرْنَا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عَامَ الحُدَيْبِيَة البَدَنَةَ عن سَبْعَة، والبَقَرَةَ عن سَبْعَة)، وخالفهم المالكية في ذلك فقالوا بعدم جواز الاشتراك فيها.
شروط الأضحية بالإبل
هناك عدّة شروط يلزم توفّرها في الإبل حتى يجوز نحرها، ونذكرها فيما يأتي:
- السلامة من العيوب التي تمنع صحة الأضحية
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أربعٌ لا تجوزُ في الأضحى: العوراءُ البيِّنُ عَوَرُها والعرجاءُ البيِّنُ عرَجُها والمريضةُ البيِّنُ مرَضُها والكسيرُ الَّتي لا تُنقي).
- بلوغ السنّ المعتبرة
اتّفق الفقهاء على جواز الأضحية بالثني من الإبل وعدم جواز الأضحية بالأقل من ذلك، والثني هي الإبل التي أتمّت خمس سنوات ودخلت في السادسة.
- تملّك الأضحية
يُشترط أن تكون الأضحية مملوكة لصاحبها؛ كأن يشتريها، أو يُهديها له أحدهم، أما إذا كانت مسروقة أو فيها حق للغير فلا تصحّ منه.
- ذبحها في وقتها المخصّص
يُشترط ذبح الأضحية في وقتٍ مخصوص، وهو بعد صلاة العيد، فإن ذُبحت قبل الصلاة لمْ يُجزئ، وينتهي وقت جواز ذبحها بغروب شمس آخر يومٍ من أيام التشريق، أي اليوم الرابع من أيام عيد الأضحى.