طريقة تربية طفل في عمر السنة
طريقة تربية طفل في عمر السنة
ليس على الأبوين أن يكونا خبيرين في علم نفس الطفل لتربيته بشكل صحيح، ومساعدته على تطوير أدوات داخلية تُمكّنه من الشعور بالسعادة، وتعليمه الحكمة اللازمة للتغلب على مصاعب الحياة وتقلباتها، فبالصبر والمرونة؛ يُمكن لأي والد أن يُرسي الأساس لحياة سعيدة لطفله، ومن طرق تربية طفل في عمر السنة ما يأتي:
تعلّم قراءة مشاعر الطفل
على الأبوين أن يعملا بجد لتعلّم قراءة مشاعر طفلهما، وأن يكونا على دراية بأي تغيرات كبيرة في سلوكه، إذ تُشير هذه التغيرات إلى أنّه يُعاني من مشاكل يجب الانتباه لها وحلها؛ إذ عادة ما تكون العلامات على الطفل واضحة ومُعبرة لما يحمله بداخله من مشاعر، فالطفل السعيد يبتسم باستمرار، ويلعب بفضول، ويُظهر اهتمامًا بالأطفال الآخرين، ولا يحتاج إلى تحفيز مستمر للقيام بالمهام اليومية.
تظهر علامات واضحة على الطفل غير السعيد كذلك؛ فيكون منعزلًا، وهادئًا، ولا يأكل كثيرًا، ولا ينخرط مع الأطفال الآخرين باللعب، كما أنّه لا يطرح الكثير من الأسئلة، ولا بد من تمييز هذه العلامات عن علامات الطفل الخجول أو الانطوائي بطبيعته، الذي لا يضحك أو يتفاعل كثيرًا؛ ولذلك لا بد من تعلّم قراءة مشاعر الطفل بدقة؛ لمعرفة العلامات التي قد تدل على وجود مشكلة ما عنده.
تحفيز الطفل على النشاط البدني
يحتاج الطفل في عمر السنة إلى 3 ساعات على الأقل من النشاط البدني كل يوم، إذ يبدأ في استكشاف بيئته في هذا العمرـ ويرغب بطبيعة الحال في تجربة أشياء جديدة؛ مثل الجري، وصعود السلالم، ولا بد من تحفيزهم على هذا النشاط البدني الصحي بتوفير مساحة كافية للتحرك، مع الحفاظ على تدابير السلامة في مكانها، أو باصطحابهم إلى الحدائق أو أماكن اللعب المخصصة في الهواء الطلق.
قضاء وقت ممتع مع الطفل
إنّ ما يجعل الطفل سعيدًا بسيط للغاية؛ فالمفتاح الأول لتربية طفل سعيد هو بالتواصل واللعب معه، ولا شك من أنّ اللعب يخلق مشاعر الفرح لدى الطفل، إلّا أنّه أيضًا طريقة فعّالة لتطوير المهارات الأساسية للسعادة لديه، كما يسمع اللعب غير المنظم باكتشاف ما يًحب الطفل القيام به؛ والذي يُمكن أن يُساعد في توجيهه نحو الاهتمامات والمجالات التي سيُحبها في حياته.
تعليم الطفل مهارات جديدة
إنّ تعلّم إتقان مهارة جديدة لدى الطفل في عمر السنة مهم للغاية؛ فهي وصفة سحرية لخلق السعادة لديه؛ إذ يتعلم الطفل من أخطائه أثناء تعلّم إتقان المهارات المختلفة، كما يتعلمالمثابرة، والانضباط، ويُجرّب متعة النجاح من جهوده الشخصية عند إتقان المهارة، كما أنّه يجني ثمارها باكتساب التقدير من الآخرين على إنجازه، والأهم من ذلك كلّه؛ شعوره بالرضا؛ وتعلّمه أنّه مع المثابرة يُمكنه القيام بأي شيء.
نصائح لتربية طفل في عمر السنة
يُمكن زيادة احترام الأطفال لأنفسهم وثقتهم بها من خلال تربيتهم بشكل صحيح في عمر السنة؛ إذ يجب اتباع نهجًا إيجابيًا في عملية التربية؛ مثل استخدام كلمات مثل جيد، وأحسنت معظم الوقت؛ إذ يشعر الأطفال الصغار بسعادة خاصة وغامرة عندما يرون أنّهم يجعلون البالغين من حولهم سعداء أيضًا، ومن أهم النصائح لتربية الطفل في عمر السنة ما يأتي:
- توفير الأدوات والأشياء الآمنة ليلعب بها الطفل بوضعها داخل حاويات أو صناديق ويخرجها، ثم يُعيدها مجددًا؛ فهو أمر ضروري لتنمية مهارات التنسيق بين العين واليد.
- طرح أسئلة بسيطة على الطفل، والرد على محاولاته للتحدث؛ فيجب على الأبوين أن يكونا على استعداد للتفاعل من خلال الرد وطرح المزيد من الأسئلة.
- التحدث عن حقائق مختلفة مع الطفل؛ مثل الطبيعة، والصور، والأشياء من البيئة المحيطة به، إذ يجب تحفيز فضول الطفل ليتحرك ويكون على استعداد لاستكشاف البيئة من حوله.
- مراقبة ما يفعله الطفل باستمرار؛ فإنّ إظهار ما تعلّمه من مهارات يُسعده ويُكسبه احترامًا لذاته.