طريقة المذاكرة
خطوات المذاكرة
لا تقتصر أهمية المذاكرة، أو الدراسة، على تحقيق التفوق التعليمي ؛ فهي أيضًا مهمة لتنمية الشخصية، فالمذاكرة بالشكل الصحيح تزيد من الثقة بالنفس، كما أنه تزيد الكفاءة والتقدير الذاتي، فضلاً عن أنها تساعد على تجنب القلق والتوتر الذي قد يتعرض له الطالب قبل الامتحانات، أو مواعيد تسليم المهام والواجبات، ولضمان المذاكرة بشكلٍ صحيح، هناك خطوات يجب اتباعها، وفيما يلي استعراضٌ لأهمها:
- التخطيط مسبقًا لوقت المذاكرة يوميًا لتجنب المماطلة وتراكم المواد، بالإضافة إلى وضع قائمة تحدد ترتيب المواد لدراستها، والبدء بالمواد الصعبة أولاً، وتحديد مدة معينة لدراسة كل مادة.
- تخصيص 10 دقائق على الأقل لمراجعة ما تمت دراسته خلال جلسات المذاكرة السابقة، وذلك لتنشيط الذاكرة وتقليل وقت الدراسة قبل الامتحانات .
- تصفح المادة الدراسية قبل الشروع بالمذاكرة تصفحًا سريعًا أولاً.
- الدراسة بصوتٍ عالٍ؛ حيث تساعد هذه الطريقة على تسهيل تذكر المعلومات، وتكرار المعلومات بعد فهمهما واستيعابها لحفظها بشكلٍ أفضل.
- أخذ استراحة لمدة 5 دقائق عند الدارسة لـِ 30-40 دقيقة، أو أخذها لمدة 10 دقائق بعد إنجاز 50 دقيقة من الدراسة؛ حيث يساعد ذلك في إنعاش العقل، وزيادة التركيز والقدرة على التذكر.
- تجنب تأجيل المراجعة المتراكمة لليلة السابقة قبل الامتحان؛ حيث يجب تقسيم مواد المراجعة لأجزاء، يمكن الاطلاع عليها خلال 30 دقيقة، ومراجعتها على مدار أيام قبل الامتحان.
- ربط المعلومات الجديدة التي تتم دراستها بالمعلومات التي تمّ تعلمها سابقًا، أو ربطها بأشياء تمت للواقع بصلة، وذلك لاسترجاعها بسهولة.
أساسيات المذاكرة الصحيحة
يجب أن تُرافق خطوات المذاكرة عددٌ من الأمور، التي يضمن الالتزام بها الدراسة بشكلٍ سليم، ومنها:
- الراحة والهدوء النفسي، والابتعاد عن كل ما يثير التوتر ويشتت التركيز.
- اختيار أفضل وقت للدراسة ؛ إذ إن الدراسة خلال فترة النهار تعتبر الأفضل، ولكن عند الدراسة ليلاً، يجب وضع حد زمني لإنهائها، والالتزام به؛ حيث يساعد هذا في زيادة التركيز وتحقيق أهداف المذاكرة.
- الصُحبة الدراسية الجيدة، ويقصد بذلك وجود صُحبة من الطلاب، يعينون بعضهم على المذاكرة والدراسة.
- مكان المذاكرة يجب أن يكون بعيدًا عن الصخب، ومشتتات التركيز والاستيعاب.
- اختيار وَضْعيّة مذاكرة مناسبة؛ حيث يجب على الطالب تجنب المذاكرة مضطجعًا، أو مستلقيًا، فهذا يؤدي إلى النوم النعاس، والأفضل أن يذاكر جالسًا، أو ماشيًا من حين لآخر.
- التحلي بالهمّة العالية، والعزم وقوة الإرادة.
- بث الإيجابية في النفس من خلال تذكيرها بعبارات مشجعة، مثل: أستطيع أن أحفظ، أستطيع أن أستوعب، فهي تترك أثرًا طيبًا في إنعاش الهمّة وتحفيزها للدراسة.
- تدوين الملاحظات، وخاصة الملاحظات التي يتم فيها تلخيص الدروس على شكل نقاط مختصرة.
- طلب المساعدة من المعلم عند مواجهة صعوبة في فهم المواد.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم وذلك لإراحة الدماغ، ولاستيعاب المعلومات التي تمت دراستها.
أساليب تساعد على المذاكرة
هناك أساليب وطرق معروفة تساعد على الدراسة بفعالية، ونذكر منها:
طريقة SQ3R
تعني هذه الطريقة استطلع (Survey)، اسأل (Question)، واقرأ (Read)، وأعد الصياغة (Recite)، وراجع (Review)، وفيما يلي استعراض لخطواتها:
- استطلع (Survey): استطلاع المحتوى من خلال القراءة السريعة، وتدوين الملاحظات حول الفصل الذي تتم دراسته في الكتاب الدراسي، وأي محتوى لافت للنظر يتضمنه.
- اسأل (Question): صياغة أسئلة عن محتوى الفصل، مثل ما هو موضوع الفصل؟ وما هي المعلومات المعروفة مسبقًا التي يتضمنها؟
- اقرأ (Read): قراءة الفصل كاملاً، والبحث خلال ذلك عن إجابات للأسئلة التي صِيغَت في الخطوة السابقة.
- أعد الصياغة (Recite): تلخيص ما تمت قراءته بالأسلوب الخاص.
- راجع (Review): مراجعة المادة بعد الانتهاء من دراسة الفصل، وعمل اختبار ذاتي.
طريقة فاينمان
تقوم هذه الطريقة في المذاكرة على شرح ما يُراد تعلمه بعبارات بسيطة وواضحة، علاوة على ذلك، تعتبر طريقة فاينمان (بالإنجليزية: Feynman Technique) أنّ شرح المحتوى بالكلمات الخاصة يساعد على فهمه بشكلٍ أسرع، ويكون تطبيقها باتباع الخطوات التالية:
- إحضار ورقة وكتابة عنوان الموضوع المراد دراسته في أعلاها.
- البدء بشرح الموضوع بالكلمات الخاصة كتابةً، كما لو أنّ هذا الشرح موجهًا لشخص آخر.
- مراجعة ما كُتِب، وتحديد أي أخطاء أو ملاحظات أخرى، وتصحيحها.
- تبسيط أي مصطلحات تقنية أو كلمات معقدة.
الدراسة قبل النوم
الدراسة قبل ساعات قليلة من النوم من أساليب المذاكرة التي يُثني على فعاليتها باحثون؛ حيث إنها تساعد على التذكر، وتساعد على تثبيت المعلومات التي تجري دراستها في فترة النهار، مما يسهل مراجعتها صباحًا.