أسباب سخونة اليدين
أسباب سخونة اليدين
قد يشعر الشخص بسخونة اليدين خلال أوقاتٍ مختلفةٍ من اليوم؛ إذ يُعزى التغير في درجة حرارتهما إلى العديد من الأسباب، إلّا أنّ سخونة اليدين بشكلٍ دائم ومستمر قد تكون عرضًا للعديد من المشاكل الصحية، ففي حال الشعور بالقلق من تغير حرارة اليدين وخاصةً السخونة المستمرة في اليدين؛ فإنه تجب مراجعة الطبيب لتشخيص المشكلة الصحية في حال وجودها بناءً على التاريخ المرضي للشخص المعنيّ والأعراض الأخرى التي يعاني منها، وفيما يأتي بيان الأسباب المرضية وغير المرضية لسخونة اليدين:
درجة حرارة الجو
تتأثر اليدان بالتغيرات التي تطرأ على درجة الحرارة الخارجية، وفيما يأتي بيان ذلك:
- الطقس الحار: يتسبب الطقس الحار بالشعور بسخونةٍ في اليدين، وخاصة عند ممارسة أيّ أنشطةٍ خارجيةٍ تتضمن تغطية اليدين؛ كارتداء القفازات مثلًا أثناء أداء أعمال البستنة؛ إذ قد تصبح اليدان أكثر سخونة من باقي أجزاء الجسم.
- الطقس البارد: قد تسبب برودة الطقس أيضًا سخونةً في اليدين؛ إذ يشير هذا التأثير إلى الاختلاف والتفاوت بين دفء الجسم والطقس البارد خارجه، ويحدث ذلك بشكل خاصٍ لدى الأشخاص الذين يرتدون القفازات أو أولئك الذين لديهم حساسيةٌ شديدةٌ تجاه تغيرات درجة الحرارة.
ممارسة التمارين الرياضية
تزيد ممارسة التمارين الرياضية؛ كتمارين القبضة أو ممارسة أيّ نشاط يتضمن حركة متكررة أو مكثفةً لليد؛ كالكتابة، والطباعة من تدفق الدم إلى اليدين؛ مما يسبب شعورًا مؤقتًا بالدفء وسخونة اليدين لبضع دقائق بعد الحركة، وفي سياق الحديث يجدر العلم أنّ هذه الحالة لا تستدعي العلاج والمتابعة الطبية.
ارتفاع ضغط الدم
قد يُعاني الأشخاص المصابون بارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertension) من سخونة اليدين أو القدمين، ويعزى السبب في ذلك إلى زيادة تدفق الدم إلى تلك الأجزاء من الجسم، وقد يساهم إجراء فحصٍ بسيطٍ لقياس ضغط الدم في تحديد ما إذا كان ارتفاعه عاملًا مسببًا لسخونة اليدين، ويجدر العلم أنّ معظم الأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع ضغط الدم لا تظهر عليهم أيّة أعراض أو علامات، وقد يستغرق الأمر سنوات عديدة حتى يصل ارتفاع ضغط الدم إلى مستويات شديدة تتسبب بظهور الأعراض، ونبين هذه الأعراض كما يأتي:
- صداع.
- ضيق التنفس.
- نزيف الأنف.
- الشعور بالدوخة.
- ألم في الصدر.
التهاب النسيج الخلوي
يُعرف التهاب النسيج الخلوي أو التهاب الهلل (بالإنجليزية: Cellulitis) على أنّه أحد أنواع العدوى البكتيرية التي تُصيب الأنسجة العميقة من الجلد وقد تنتشر هذه العدوى بشكل سريع، وفي الحقيقة تحدث الإصابة بالتهاب النسيج الخلوي عند تعرض الجلد لإصابة ما تتسبب بدخول البكتيريا إلى الجسم كالجروح حتى وإن كانت بسيطة، ويمكن القول أنّ الإصابة بهذا النوع من العدوى قد يتسبب بسخونة اليدين؛ إذ يشار إلى أنّ ارتفاع درجة حرارة الجسم قد يُساعد الجسم على مكافحة العدوى؛ مما يفسر دفء وسخونة المنطقة المصابة بالعدوى، ومن الأعراض الأخرى المرافقة لالتهاب النسيج الخلوي في منطقة اليدين ما يأتي:
- ظهور تورم في اليدين.
- حدوث احمرار فيهما.
- الشعور بألمٍ فيهما.
الأمراض الالتهابية
يعد حدوث الالتهاب إحدى الطرق التي يستخدمها الجسم كردة فعل لمحاربة العدوى؛ إلا أن بعض الأمراض والاضطرابات قد تتسبب بحدوث التهاباتٍ مزمنةٍ في مناطق معينةٍ من الجسم بما في ذلك اليدين أو المعصمين، وقد يؤدي ذلك إلى الشعور بسخونةٍ في تلك المناطق بسبب زيادة التروية الدموية إليها، ويُعدّ التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis) واختصارًا RA واحدًا من أكثر هذه الأمراض الالتهابية شيوعًا؛ إذ قد يصيب أي من مفاصل الجسم بما فيها المفاصل الموجودة في اليدين والأصابع ويؤثر في نفس المفاصل على جانبي الجسم؛ مما يُشعر الشخص بسخونة في اليدين، بالإضافة إلى أعراض أخرى تظهر في اليدين والأصابع، ومنها ما يأتي:
- حدوث انتفاخٍ وتيبسٍ في اليدين والأصابع.
- الشعور بألمٍ عند لمس مفاصل اليدين والأصابع.
متلازمة النفق الرسغي
يُعرف النفق الرسغي (بالإنجيزية: Carpal tunnel) بأنّه ممرٌ ضيق موجود على جانب راحة اليد ومحاط بعظام وأربطة، ويمر عبره العصب المتوسط (بالإنجليزية: Median nerve) الذي عندما يتعرض للضغط يتسبب بحدوث متلازمة النفق الرسغي (بالإنجليزية: Carpal tunnel syndrome)، التي قد تؤدي إلى سخونة اليدين وأعراض أخرى تشمل اليد والذراع، ومنها ما يأتي:
- الشعور بالتنميل ، والوخز، والضعف في اليد والذراع.
- رجفان واهتزاز اليدين.
اعتلال الأعصاب الطرفية
ينجم اعتلال الأعصاب الطرفية (بالإنجليزية: Peripheral neuropathy) عن حدوث ضرر وتلفٍ في الأعصاب المحيطية أي الأعصاب الموجودة خارج الدماغ والحبل الشوكي، وقد يتسبب حدوثه بظهور أعراض تؤثر في مناطق مختلفةٍ من الجسم، وخاصةً اليدين والقدمين، ومنها الشعور بحرقةٍ أو سخونةٍ في اليدين، بالإضافة إلى أعراضٍ أخرى تشمل ما يأتي:
- الشعور بتنميلٍ أو وخز يبدأ بشكل تدريجي في اليدين أو القدمين، وقد ينتشر إلى أعلى ليشمل الذراعين والساقين.
- الشعور بألمٍ يتميز بكونه حادًا أو حارقًا، أو يشبه الوخز أو الخفقان.
- الشعور بحساسيةٍ شديدةٍ للمس.
- فقدان القدرة على تنسيق الحركة؛ مما قد يسبب السقوط.
- ضعف العضلات .
- الشعور بألمٍ عند القيام بأنشطة لا ينبغي لها أن تُسبب الألم؛ كالشعور بألم في القدمين بسبب زيادة الوزن عليهما أو بسبب وجود بطانية فوقهما.
- الشلل في حال إصابة الأعصاب الحركية.
أما الأسباب المحتملة لحدوث اعتلال الأعصاب الطرفية؛ فتشمل ما يأتي:
- السكري ، ويعد واحدًا من أكثر الأسباب شيوعًا.
- التعرض للإصابات.
- التعرض لبعض أنواع العدوى.
- المشاكل الأيضية.
- التعرض لبعض أنواع السموم.
- العوامل الوراثية.
الألم العضلي الليفي
يتميز الألم العضلي الليفي (بالإنجليزية: Fibromyalgia) عادةً بالشعور بألمٍ في مناطق مختلفةٍ من الجسم والإعياء العام، وفي بعض الحالات يعاني المصابون من الشعور بحرقةٍ في اليدين والقدمين، وقد تشمل الأعراض الأخرى ما يأتي:
- الصداع.
- الاكتئاب.
- الصعوبة في التركيز.
- القلق.
- الإصابة بمتلازمة القولون العصبي مع الشعور بألمٍ في أسفل البطن.
- صعوبة الحصول على النوم الجيد والاستيقاظ دون الشعور بالراحة.
أسباب أخرى
من الأسباب الأخرى لسخونة اليدين ما يأتي:
- متلازمة الألم الناحي المركب: (بالإنجليزية: Complex regional pain syndrome) واختصارًا CRPS، أو ما يعرف بالحثل الانعكاسي الودي (بالإنجليزية: Reflex sympathetic dystrophy) واختصارًا RSD؛ وهي مشكلةٌ صحيةٌ معقدة تتمثل بحدوث خللٍ في وظائف كلٍ من الجهاز العصبي والجهاز المناعي، وغالبًا ما تُسبب سخونة في الأجزاء التي تؤثر فيها كما قد تسبب التعرق أيضًا، وعلى الرغم من أنها قد تؤثر في أجزاء مختلفةٍ من الجسم؛ إلا أنها غالبًا ما تؤثر في اليدين.
- الحمامى الراحية: (بالإنجليزية: Palmar erythema)؛ وهي حالة جلدية نادرة تُسبب احمرار راحتي اليدين والمنطقة المحيطة بأسفل الإبهام والخنصر، وفي بعض الحالات يحدث احمرارٌ في الأصابع أيضًا، وعلى الرغم من أنها لا تسبب الحكة في المناطق المصابة؛ إلا أنها قد تجعل المصاب يعاني من سخونة أو حرقة في اليدين.
- احمرار الأطراف المؤلم: أو أريثروميلالجيا (بالإنجليزية: Erythromelalgia)؛ وهو اضطرابٌ نادرٌ لا يزال غير مفهوم بشكلٍ كاملٍ بعد، ولكن يُعتقد أنّه ناجمٌ عن حدوث تغيراتٍ في الأوعية الدموية، وعلى الرغم من كونه يؤثر في القدمين غالبًا؛ إلّا أنّه قد يصيب اليدين ولكن بنسبةٍ أقل شيوعًا، وعادةً ما يستمر الشعور بالأعراض المرافقة له لبضع ساعاتٍ في كل مرة، كما أنّها غالبًا ما تصبح أكثر سوءًا في الطقس شديد الحرارة، وتشمل الأعراض ما يأتي:
- سخونة اليدين.
- شعور شديد بالحرقة.
- حدوث الاحمرار.
- الحكة .
دواعي مراجعة الطبيب
تجدر مراجعة الطبيب في حال الشعور بالقلق من حدوث سخونةٍ في اليدين وعدم معرفة سببها كما ذكر سابقًا؛ إذ قد تكون العرض الأولي لمرضٍ أو مشكلةٍ صحيةٍ خطيرة، كما يشار إلى أن استشارة الطبيب وتلقي الرعاية الطبية المناسبة في المراحل المبكرة في حال وجود مشكلةٍ صحية يجعل العلاج أكثر سهولةً وفعاليةً، أما في حال كان السبب المؤدي إلى حدوث سخونةٍ في اليدين على الأرجح غير ضارٍ؛ كممارسة التمارين الرياضية أو تغيرات الطقس؛ فيمكن للشخص الانتظار حتى تزول سخونة اليدين من تلقاء نفسها؛ ولكن في حال استمرارها فإنه تجدر أيضًا مراجعة الطبيب، كما يجب طلب الرعاية الطبية الفورية في حال كانت سخونة اليدين مرافقة لبعض الأعراض، ومنها ما يأتي:
- تسارع ضربات القلب .
- التشوش الذهني والارتباك.
- الحمى.