طريقة القضاء على حمو النيل عند الأطفال
حمو النيل
يُعرّف حمو النيل طبياً بالدُّخْنِيَّة (بالإنجليزية: Miliaria)، ويتم تداوله بين الناس بعدة مصطلحات من بينها الجاورسية، أو طفح العرق، أو حصف الحر؛ وهو مرض جلدي شائع ينتج عن انسداد أو التهاب قنوات العرق، وتظهر أعراضه عادة على شكل نتوءات صغيرة تحيط بها بشرة حمراء، وتحدث عادة في الأجزاء التي تغطيها الملابس، مثل: الظهر، أو البطن، أو الرقبة، أو الجزء العلوي من الصدر، أو الفخذ، أو الإبطين، وقد يسبب بعض المضاعفات، مثل: العدوى البكتيرية الثانوية، التي تسببها المكورات العنقودية (بالإنجليزية: Staphylococci)، وضعف التنظيم الحراري، وفرط التعرق في المناطق غير المتأثرة.
القضاء على حمو النيل عند الأطفال
تختفي أعراض حمو النيل عادة بشكل تلقائي، إلا أنّ العلاجات الآتية يمكن أن تساعد على تخفيف الانزعاج وتسريع اختفاء الأعراض، وهي موضحة كما يلي:
- استخدام الحمامات الباردة: تخفف البرودة الطفح عادة، ولذا فإنّ الاستحمام في الماء البارد يمكن أن يساعد على تبريد الجلد، وفتح مسامات الجلد المغلقة، مع ضرورة التأكيد على تجفيف البشرة بشكل صحيح بعد الاستحمام، وعدم تركها رطبة لأنّها قد تتهيج.
- استخدام المراوح ومكيفات الهواء: ينبغي تجنب التعرق الزائد والهواء الرطب أثناء التئام البشرة من الأعراض، ولذا فإنّ التهوية من خلال مكيف الهواء أو المروحة تُعدّ مهمة في تخفيف الطفح الجلدي.
- ارتداء ملابس خفيفة ماصة للرطوبة: ينبغي تجنب الملابس التي تهيج الجلد أو تجعله يتعرق بشكل أكبر، ولذا فإنّ الملابس الخفيفة والماصة للرطوبة تساعد على التئام الجلد وتحول دون تهيجه.
- نقل المصاب إلى مكان بارد: وذلك بمجرد ظهور أول علامة للطفح الحراري.
- تغسيل المنطقة المصابة بالماء البارد: وذلك للتخلص من الزيت والعرق ، وتربيت المنطقة برفق حتى تجف، كما يمكن استخدام كمادات الماء الباردة أو الثلج الملفوف بمنشفة لتقليل الطفح الجلدي.
- تنظيف طيات البشرة بانتظام وتجفيفها: خوفاً من تراكم العرق والزيوت، مما يسبب تدهوراً في الأعراض بشكل أكبر.
- استخدام دقيق الشوفان: يُعدّ دقيق الشوفان مفيداً في تقليل الحكة والالتهابات، مما يجعله علاجاً منزلياً للطفح الجلدي وعدد من الأمراض الجلدية الأخرى، ويمكن تحضيره من خلال وضع كوب أو كوبين من دقيق الشوفان في حمام فاتر ونقعه لمدة 20 دقيقة، مع ضرورة التأكد من أنّ الماء غير ساخن حتى لا يزيد من تهيج البشرة ، كما يمكن عمل عجينة من دقيق الشوفان والماء وتطبيقها على البشرة.
- استخدام مضادات الهيستامين: (بالإنجليزية: Antihistamine)، حيث تساعد مضادات الهيستامين التي لا تحتاج إلى وصفة طبية سواء كانت موضعية أو عن طريق الفم على تخفيف الحكة المرتبطة بالطفح الحراري.
- استخدام خشب الصندل: (بالإنجليزية: Sandalwood)، تشير الأبحاث إلى أنّ خشب الصندل لديه خصائص مضادة للالتهابات كما أنّه قد يقلل الألم، ويمكن تحضير مسحوق خشب الصندل بخلط جزئين من خشب الصندل مع جزء واحد من الماء، وتطبيقه واختباره على قطعة صغيرة من الجلد غير المصاب، وذلك لمعرفة إذا كان الشخص يعاني من وجود حساسية تجاه خشب الصندل، فإنّ لم يظهر أي رد فعل تحسسي بعد ساعة، فيمكن تطبيقه على الطفح الجلدي دون أي مشاكل أخرى.
- استخدام صودا الخبز: يمكن أن تساعد صودا الخبز على تهدئة حكة الجلد، ويتم تحضيرها من خلال إضافة ثلاث إلى خمس ملاعق كبيرة من صودا الخبز إلى حمام فاتر ونقعه لمدة 20 دقيقة.
- وضع جل الصبار: يُعدّ جل الصبار مضاداً للالتهابات ومطهراً، ويمكن أن يبرد الجلد ويمنع العدوى، مما يساعد على تهدئة الانتفاخ والألم.
- استخدام مسحوق التلك غير معطر: (بالإنجليزية: Unscented talcum powder)، تقلل بودرة التلك من التعرق عن طريق امتصاص العرق، مما يمنع انسداد مسامات الجلد، ويُنصح باستخدام بودرة التلك غير المعطرة، حيث تسبب الروائح تهيجاً للجلد.
- تطبيق غسول الكالامين: (بالإنجليزية: Calamine lotion)، يتمتع غسول الكالامين بالعديد من الفوائد للجلد، وذلك لاحتوائه على أكسيد الزنك (بالإنجليزية: Zinc oxide)، الذي يساعد على علاج طفح الحرارة عن طريق تخفيف الحكة.
- الاستحمام بالملح الإنجليزي: (بالإنجليزية: Epsom salt)، ويعرف بملح إبسوم أو كبريتات المغنيسيوم (بالإنجليزية: Magnesium sulfate)، ويتم تحضيره بخلط كوب أو كوبين من الملح مع الماء الفاتر والاستحمام به.
- وضع كريم الهيدروكورتيزون: (بالإنجليزية: Hydrocortisone)، يمكن أن يساعد استخدام كريم الهيدروكورتيزون على تخفيف الطفح الحراري، وهو متوفر بدون وصفة طبية في أي صيدلية، ويمكن تطبيقه مرة واحدة أو مرتين يومياً لتهدئة الحكة ، ومما ينبغي التنبيه عليه ضرورة استخدام هذا الكريم لفترة قصيرة وتجنب استخدامه تحت الحفاض.
أسباب حمو النيل
تتطور أعراض حمو النيل نتيجة انسداد قنوات العرق، وبدلاً من تبخر العرق يتم احتباسه تحت الجلد مما يسبب الالتهاب والطفح الجلدي ، وتضم العوامل التي تسبب انسداد قنوات التعرق ما يلي:
- قنوات العرق غير الناضجة: تؤدي قنوات العرق غير مكتملة النمو، وغير الناضجة لدى المواليد الجدد إلى تمزقها بسهولة، مما يسبب انحصار العرق تحت الجلد، وقد يتطور الطفح الحراري في الأسبوع الأول من العمر، وخاصةً إذا كان الرضيع في حاضنة دافئة، أو يرتدي ملابس دافئة جداً أو يعاني من الحمى.
- المناخات المدارية: يمكن أن يسبب الطقس الحار الرطب الطفح الحراري.
- النشاط البدني: قد تؤدي ممارسة التمرينات الرياضية أو العمل الشاق أو أي نشاط يؤدي إلى التعرق بشدة إلى ظهور أعراض الطفح الحراري.
- ارتفاع درجة الحرارة: يسبب ارتفاع درجة الحرارة نتيجة ارتداء ملابس حارة، أو النوم تحت بطانية كهربائية، إلى ظهور أعراض الطفح الحراري.
- الراحة في الفراش لفترات طويلة: يمكن أن يحدث الطفح الحراري لدى الأشخاص الذين ينامون في الفراش لفترات طويلة، وخاصةً إذا كانت لديهم حمى .
الأنواع المختلفة من حمو النيل
يُقسم حمو النيل إلى أنواع مختلفة، نذكر منها ما يلي:
- الدخنية البلورية: (بالإنجليزية: Miliaria crystallina)، وهو انسداد قنوات العرق في البشرة العلوية (بالإنجليزية: Uppermost epidermis)، مع الاحتفاظ بالعرق تحت الطبقة المتقرنة (بالإنجليزية: Subcorneally)، ويسبب ظهور حويصلات واضحة متقطعة، تتمزق بضغط خفيف عليها أو عند فركها.
- الدخنية الحَمْراء: (بالإنجليزية: Miliaria rubra)، وهو انسداد قنوات العرق في منتصف البشرة مع الاحتفاظ بالعرق في البشرة (بالإنجليزية: Epidermis)، والأدمة (بالإنجليزية: Dermis)، ويسبب ظهور حطاطات (بالإنجليزية: Papules)، تسبب الحكة والوخز على الجلد.
- الدخنية البثرية: (بالإنجليزية: Miliaria pustulosa)، وتشبه كثيراً الدخنية الحمراء لكنّها تسبب ظهور بثور (بالإنجليزية: Pustules) بدل الحطاطات.
- الدخنية العميقة: (بالإنجليزية: Miliaria profunda)، وتحدث عندما يتسرب العرق المحتفظ به من قنوات العرق إلى الأدمة الجلدية، بسبب التعرض للحرارة الشديدة، مما يؤدي إلى تكوين حطاطات منفصلة بلون اللحم تشبه نتوءات الأوز أو ما يظهر عند الشعور بالقشعريرة، ويحدث فيها انسداد لقناة العرق عند مدخل القناة إلى الحليمات الجلدية (بالإنجليزية: Dermo-epidermal) عند مفترق الجلد، مع الاحتفاظ بالعرق في الأدمة، وفي كثير من الأحيان تكون الحطاطات الناتجة عن هذا النوع مؤلمة وحجمها أكبر.