طرق مكافحة حشرة توتا ابسلوتا
طرق مكافحة حشرة توتا ابسلوتا
توجد العديد من الطرق التي يُمكن اتّباعها لمُكافحة حشرة توتا ابسلوتا، ويتمثّل فيما يأتي:
استخدام الأفخاخ والمصائد
يستخدم المزارعون الأفخاخ المصنوعة من مادة الفيرومون (بالإنجليزية: pheromone)، والتي تُساعدهم على الكشف المُبكّر عن وجود هذه الآفة بالإضافة إلى تحديد كثافة انتشارها، ومن المُمكن استخدام طريقة الحصار الجماعي للآفات (بالإنجليزية: mass trapping)، الأمر الذي من شأنه المُساعدة على تقليل أعداداها، وذلك من خلال زيادة عدد الأفخاخ الموضوعة في مكان الزراعة، ويُنصح باستخدام هذه الطريقة إلى جانب الطرق الوقائيّة الأخرى للحدّ من الأضرار الجانبيّة، والتقليل من الحاجة إلى استخدام المُبيدات الحشريّة.
ومن الجدير بالذكر أنّ المزارع يستطيع استخدام المصائد الجماعيّة سواء في الحقول المفتوحة، أو في البيوت البلاستيكية، إلّا أنّ النتيجة في الأماكن المُغلقة تكون أفضل، أمّا من ناحية عدد الأفخاخ التي يجب استخدامها فهي تختلف حسب الغرض من وضعها، فإذا كان الغرض منها هو الرصد، والمراقبة يجب أن يتراوح عددها ما بين 2 إلى 4 مصائد لكلّ هكتار، أمّا إن كان الغرض منها هو التخلّص من هذه الآفة يكون عدد المصائد أكبر.
استخدام البيوت البلاستيكية
يجب أن يتم تزويد البيوت البلاستيكيّة بشبكات مانعة ضد الحشرات المُختلفة عند كُلّ المداخل، ويجب التأكّد من بضعة أمور أساسيّة، وهي كما يأتي:
- إغلاق كافّة الأبواب بشكل مُحكم.
- التأكّد من عدم وجود أيّ فجوات، أو فتحات في الهيكل الأساسي للبيت البلاستيكي.
- تجنّب دخول المزارعين، أو أيّ شخص آخر من الأماكن المُصابة إلى الأماكن السليمة، وذلك حرصاً على عدم نشر الآفة، أو نقلها.
- التأكُّد من عدم وجود أيّ حشرة، أو آفة عالقة في الملابس، أو الحذاء قبل الدخول إلى البيت البلاستيكي.
المواد الكيميائية
تُعرف المواد الكيميائيّة على أّنها الطريقة الأساسيّة المُستخدمة للقضاء على هذه الآفة منذ ظهورها للمرّة الأولى، ولكن نتيجة الاستخدام المُكثّف للمُبيدات الحشريّة فقد تكوّنت لدى حشرة التوتا ابسلوتا مُقاومة ضدّها، ولم تعُد تؤثّر بها، لذلك فإنّه يُنصح باتّخاذ بعض التدابير للحصول على أفضل نتيجة للقضاء عليها، ومنها ما يأتي:
- الابتعاد عن استخدام المُبيدات الحشريّة في بداية الموسم الزراعي، خاصةً في حالة عدم وجود أيّ أثر لحشرة توتا ابسلوتا.
- استخدام كميّات قليلة من المبيد الحشري على هذه الآفة في حالة كون العدوى بسيطة.
- استخدام المواد الكيميائيّة الفعّالة، والمتنوّعة، مع الحرص على عدم مزجها مع بعضها البعض؛ لأنّ ذلك قد يولد مناعةً ضدّها.
ويُذكر أنّ هنالك مجموعة من المواد الكيميائية الفعّالة في القضاء على هذه الحشرة، ومنها ما يأتي:
- ايميداكلوبريد (بالإنجليزية: Imidacloprid).
- اندوكساكارب (بالإنجليزية: Indoxacarb).
- سبينوساد (بالإنجليزية: Spinosad).
- دلتا مثرين (بالإنجليزية: Deltamethrin).
- ريناكسيبير (بالإنجليزية: Rynaxypyr).
المواد غير الكيميائية
توجد مجموعة من المواد غير الكيميائية، التي من شأنها الحدّ من هذه الحشرة، ومنها ما يأتي:
- زيت النيم (بالإنجليزية: Neem oil)، وهو بمثابة مُبيد حشري يقضي على حشرة توتا ابسلوتا، ويُشار بأنّه يتمّ استخدامه في الحالات البسيطة لعدوى ثمار الطماطم.
- البكتيريا المُمرّضة للحشرات (بالإنجليزية: Bacillus thuringensis)، وتُستخدم في حالات العدوى البسيطة أو المتوسّطة، إلى جانب زيت النيم.
- الكبريت الغُباري (بالإنجليزية: kubrit) الذي يعمل على طرد هذه الحشرة.
- جاذبة الحشرات التي تعمل بالاعتماد على الأشعة فوق البنفسجيّة في البيوت البلاستيكية.
- الأفخاخ اللاصقة صفراء اللون.
نصائح للسيطرة على الحشرات
توجدد مجموعة من النصائح المتعلّقة بالمُمارسات الزراعية الجيّدة، والإدارة المتكاملة للقضاء على الآفات، والتي يجدر بالمزارعين الالتزام بها للحفاظ على محاصيلهم الزراعيّة، ومنها ما يأتي:
- تسميد التربة، وحرث الأرض بشكل دوري.
- الري الكافي للمحاصيل الزراعية.
- التخلّص من النباتات الضارّة، أو المصابة بالعدوى، بالإضافة إلى التخلّص من بواقي النباتات التي تمّ حصدها.
- إبقاء مسافة جيّدة ما بين النبتة والأخرى، وعدم زراعتها في مكان مزدحم.
- الحرص على عدم وجود أيّ أثر لحشرة توتا ابسلوتا على شتلات الطماطم سواء كانت محليّةً أم مستوردةً، مع ضرورة أن تكون هذه الشتلات مصحوبةً بجواز سفر نباتي، بحيث يتمّ الاحتفاظ به، وتقديمه لمسؤولي الصحّة النباتيّة أثناء عمليّات التفتيش.
- قطع كافّة أجزاء النباتات النامية فوق مُستوى التربة داخل البيوت البلاستيكية خلال موسم الزراعة، وتركها في الخارج حتّى تجف.
- رش المُبيدات الحشرية بشكل مُنتظم للقضاء على العث الكبير قبل نقل النباتات المقطوعة من البيت البلاستيكي إلى الخارج لحرقها.
حشرة توتا ابسلوتا
تُعرف توتا ابسلوتا باسم حفارة الطماطم، وهي حشرة استوائيّة تهاجم كافّة المحاصيل النباتية خاصةً الطماطم، وظهرت في ستينيّات القرن العشرين في مُعظم دول أمريكا الجنوبيّة، إلّا أنّها انتشرت في كافّة أنحاء العالم لاحقاً، فقد ظهرت للمرة الأولى في أوروبا عام 2006م وتحديداً في إسبانيا، ثمّ غزت كافّة الدول الأوروبية، ودول حوض البحر الأبيض المتوسط بما في ذلك شمال إفريقيا، والشرق الأوسط.
ومن الجدير بالذكر أن أنثى التوتا ابسلوتا تستطيع وضع ما بين 250 إلى 300 بيضة خلال حياتها، حيث تبدأ هذه البيوض بالتكاثُر مُخلّفةً ما بين 10 إلى 12 جيل خلال السنة الواحدة، ويُشار إلى أنّ هذه الحشرة تتغذّى على أوراق نبات الطماطم، وسيقانه، وبالتالي يُصبح هناك مشكلة في عمليّة التمثيل الضوئي، الأمر الذي قد يؤدّي إلى تلفها، وتوقّف نموّها، كما أنّها تترك فضلاتها على النبتة، مّما يُشكّل بيئةً خصبةً لحشرات ضارة أخرى، ولكثير من الأمراض.