طرق علاج ضعف التركيز عند الأطفال
تناول غذاء صحي ومتوازن
يتطور دماغ الطفل سريعاً في السنوات الأولى من عمره، ففي عمر الثلاث سنوات يصل حجم دماغه إلى تسعين بالمائة من حجم دماغ الإنسان البالغ، ويعتمد نمو دماغه ونموه على التغذية التي تًعد أيضاً أساس التعلم والسلوك للطفل، حيث إن النظام الغذائي الصحي والمتوازن الغني بالحبوب الكاملة، والخضراوات، والفواكه يُساعد الطفل في الوصول إلى درجة عالية من القدرة الذهنية والذاكرة والتركيز، وبالمقابل فإن تناول الأطعمة المصنّعة، والمأكولات ذات المحتوى المرتفع من السكر، والدهون المشبعة، والصبغات الغذائية جميعها تؤدي إلى فرط نشاط الطفل والحد من تركيزه وإضعافه.
استخدام الألعاب المفيدة
إن مشاركة الطفل بالألعاب التي تُنمي التركيز تًعد من أهم الطرق وأكثرها متعة لعلاج تشتت الانتباه وضعف التركيز لديه في مرحلة عمرية معينة، فهو يُركّز أثناء لعبه على مهام محددة يجب تنفيذها فيحصر كل تفكيره واهتمامه بها مما يدفعه إلى تطوير مهارة التركيز لديه، ومن تلك الألعاب مثلاً حل الألغاز وترتيب المكعبات ذات الألوان المختلفة واللعب ببعض الأشكال البسيطة الجذابة.
وضع روتين يومي
يُعد التزام الطفل بروتين يومي أمر مهم بالنسبة له بحيث يفهم منه أن هناك وقتاً لكل شيء؛ كوقت النوم، ووقت الواجبات المدرسية، ووقت اللعب وغيرها، فوجود مثل هذه الأشياء المنظمة التي على الطفل إنجازها يُساعده في بناء نمط معين في ذهنه وسيساعده هذا النمط على معرفة ما يُفترض أن يحدث بعد كل فعل يقوم به، ويُساهم هذا كله في الحفاظ على تركيز الطفل والحد من تشتت الانتباه لديه.
الحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية
تشير الدراسات والأبحاث إلى أنه لا ينبغي للأطفال الذين تقل أعمارهم عن عامين مشاهدة التلفاز على الإطلاق، في حين يُسمح للذين تزيد أعمرهم عن سنتين مشاهدة التلفاز لمدة لا تزيد عن ساعتين يومياً، ويُقاس على ذلك الأطفال الأكبر سناً، حيث إن الجلوس لوقت طويل على التلفاز أو غيره من الأجهزة الإلكترونية يُقلل من أنشطة الطفل الجسدية والفكرية التي تطور مهاراته الذهنية وتركيزه؛ كالقراءة، وعمل الواجبات البيتية، واللعب بالخارج، والتفاعل مع العائلة والأصدقاء.