طرق علاج التهاب اللثة
نصائح منزلية للتعامل باللثة الملتهبة
يوصي طبيب الأسنان باتباع العديد من الإرشادات والنصائح التي يمكن من خلالها السيطرة على التهاب اللثَّة وعلاجه منزليّاً، ويكون ذلك في الحالات البسيطة من العدوى التي اكتُشفت في مراحل مبكِّرة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ علاج التهاب اللثَّة البسيط ينطوي على إزالة مصدر العدوى في المقام الأوَّل، ويتضمَّن ذلك العناية الجيِّدة بصحَّة الفم التي تُعدُّ من أفضل الطرق لعلاج أمراض اللثَّة، إلا أنَّ العلاجات الطبيَّة والإجراءات السنيَّة الإضافيَّة قد تكون أمراً ضروريّاً في بعض الحالات، وفيما يأتي توضيح لبعض الإرشادات والنصائح المتعلِّقة بالعناية باللثَّة الملتهبة:
- العناية الجيِّدة بالفم والأسنان: يمكن الحدُّ من تراكم اللُّويحات على الأسنان من خلال اتباع العديد من النصائح، ويمكن ذكر بعض منها فيما يأتي:
- تنظيف الأسنان باستخدام فرشاة ناعمة بانتظام لمدَّة دقيقتين قبل الخلود إلى النوم، ولمدَّة دقيقة واحدة في الأوقات الأخرى من اليوم، وتجدر الإشارة إلى عدم وجود فرق بين نوع الفرشاة المستخدمة سواء كانت كهربائيَّة أم يدويَّة، إلا أنَّ بعض الأفراد يفضِّلون استخدام الكهربائيَّة كون استخدامها أسهل من الأخرى، وينبغي استبدالها كلَّ 3-4 أشهر على الأقلِّ.
- استخدام معجون أسنان يحتوي على كميَّة مناسبة من الفلورايد (بالإنجليزية: fluoride)؛ وهو معدن طبيعي يساعد على العناية الجيِّدة بالأسنان، كما أثبت أنَّ وجود التريكلوسان مع الفلورايد يُقلِّل بشكل كبير من تشكيل اللُّويحات على الأسنان.
- تنظيف الأسنان بالخيط بانتظام، ويفضَّل أن يكون ذلك بشكل يومي قبل استخدام فرشاة الأسنان.
- زيارة طبيب الأسنان بانتظام مرَّة واحدة على الأقلِّ كلَّ عامين أو أكثر من ذلك إذا استدعى الأمر.
- الحدُّ من استهلاك السكَّر.
- شرب كميَّات كبيرة من الماء.
- استخدام غسولات الفم: قد يوصي طبيب الأسنان باستخدام غسول أسنان خاصٍّ (بالإنجليزية: Mouthwash or Mouth Rinse)، وهو محلول يُستخدم لشطف تجويف الفم للحفاظ على نظافته والحدِّ من تكوُّن اللُّويحات ومنعها، أو لتخفيف الأعراض بما في ذلك تقليل انتفاخ اللثَّة، ويحتوي غسول الفم على مجموعة متنوِّعة من المواد الفعَّالة التي تؤدِّي عملها إما كمضادَّات للميكروبات، إذ تقتل البكتيريا وتحدُّ من الترسُّبات والبخر، أو كمضادَّات للالتهابات بحيث تُقلِّل من الألم، ويمكن بيان المواد الفعَّالة الموجودة في الغسولات فيما يأتي:
- غلوكونات الكلورهيكسيدين (بالإنجليزية: Chlorhexidine gluconate) الذي يعمل كمضادٍّ للميكروبات.
- البوفيدون اليودي (بالإنجليزية: Povidone-iodine) الذي يعمل كمضادٍّ للميكروبات.
- بنزيدامين هيدروكلوريد (بالإنجليزية: Benzydamine hydrochloride)، ويعدّ مضادّاً للالتهابات ومسكِّناً ومضادّاً للميكروبات.
- الزيوت الأساسيَّة مثل الأوكالبتول (بالإنجليزية: Eucalyptol)، والمنثول (بالإنجليزية: Menthol)، وميثيل الساليسيلات (بالإنجليزية: Methyl salicylate)، والثيمول (بالإنجليزية: Thymol)، وغالباً ما تُصنَّع هذه الزيوت في محلول كحولي وهي مضادَّة للميكروبات.
- كلوريد سيتيل البيريدينيوم (بالإنجليزية: Cetylpyridinium chloride) الذي يعمل كمضادٍّ للميكروبات.
- تريكلوسان (بالإنجليزية: Triclosan) الذي يعمل كمضادٍّ للالتهابات والميكروبات.
- هيبوكلوريت الصوديوم (بالإنجليزية: Sodium hypochlorite)، أو مبيِّض الكلور المخفَّف، ويعمل كمضادٍّ للميكروبات.
- بيروكسيد الهيدروجين (بالإنجليزية: Hydrogen peroxide) وهو مبيِّض يعمل كمضادٍّ للميكروبات.
- إنزيمات بيروكسيداز المضادَّة للبكتيريا (بالإنجليزية: Anti-bacterial peroxidase enzymes)، مثل الليزوزيم (بالإنجليزية: Lysozyme)، واللاكتوفيرين (بالإنجليزية: Lactoferrin)، وأوكسيديز الجلوكوز (بالإنجليزية: Glucose oxidase)، واللاكتوبروكسيديز (بالإنجليزية: Lactoperoxidase)، وهي مضادَّات للميكروبات.
- الفلورايد الذي يعيد تمعدن الميكروبات، كما يُعزِّز مقاومة الأحماض ويقي من تسوُّس الأسنان.
- بيكربونات الصوديوم (بالإنجليزية: Sodium bicarbonate)، وهي مادَّة قلويَّة تُقلِّل من تأثير التآكل الذي يُسبِّبه الحمض الذي تنتجه بكتيريا الفم.
- الإقلاع عن التدخين: تنبغي الإشارة إلى أهميَّة الإقلاع عن التدخين الذي يزيد من خطر الإصابة بمرض دواعم السنِّ الذي يمكن أن يحدث إذا ازداد التهاب اللثَّة سوءاً كما ذكر سابقاً، كما يُقلِّل من كفاءة علاجات هذا المرض.
علاج التهاب اللثة
في الحقيقة يجب أخذ الإصابة بالتهاب اللثَّة على محمل الجدِّ ومعالجتها على الفور، نظراً لأنَّه إن لم تُعالج فقد تتطوَّر إلى ما يدعى بمرض دواعم السنِّ (بالإنجليزية: Gum disease or Periodontal disease) - إذ يعرّف مرض دواعم السنِّ على أنَّه عدوى تصيب الأنسجة المحيطة بالأسنان تنتج عن تراكم اللُّويحات- هذا بالإضافة إلى إمكانيَّة فقدان الأسنان، وقد يحتاج الفرد في بعض حالات الإصابة بالتهاب اللثَّة إلى زيارة طبيب الأسنان بشكل دوري للعناية بصحَّة ونظافة الأسنان ، ويهدف ذلك إلى إزالة طبقة اللُّويحات أو الجير بالإضافة إلى تقليل الالتهاب، وكما ورد أعلاه في حال شُخصت الإصابة بالتهاب اللثَّة مبكِّراً فإنَّه يمكن التعافي منه بنجاح في حال كان العلاج سريعاً وسليماً، والذي ينطوي على الرعاية التي يقدِّمها طبيب الأسنان إضافة إلى ممارسات المتابعة التي يتَّبعها المصاب في المنزل بعد ذلك.
التنظيف العميق للأسنان
ينطوي التنظيف العميق للأسنان أو تنظيف الأسنان الاحترافي في البداية على إجراء ما يُعرَف باسم تقليح الأسنان وكشط الجذر (بالإنجليزية: Scaling and Root planing)، والذي يتضمَّن إزالة جميع آثار اللُّويحات والجير والمنتجات البكتيريَّة باستخدام الأدوات والأجهزة السنيَّة، أو الليزر أو جهاز الأشعَّة فوق الصوتيَّة، ويُذكر أنَّ تقليح الأسنان يتمثَّل في إزالة الجير والبكتيريا من أسطح الأسنان وتحت اللثَّة، أما بالنسبة لكشط الجذر فهو يتضمَّن إزالة المنتجات البكتيريَّة الناتجة عن الإصابة بالالتهاب، وتنعيم أسطح الجذور، بالإضافة إلى منع تراكم المزيد من الجير والبكتيريا، ممَّا يسمح للوصول إلى درجة التعافي المطلوبة.
معالجة الأسنان
قد تؤدِّي بعض الإجراءات العلاجيَّة السنيَّة في بعض الأحيان مثل كسور الأسنان، وتركيبات التيجان أو الجسور غير الملائمة أو المُجهَّزة بطرق سيِّئة، أو أيَّة إجراءات سنيَّة علاجية أخرى إلى تهيُّج اللثَّة وصعوبة إزالة طبقة اللُّويحات والجير أثناء العناية اليوميَّة بالفم، وفي حال أدَّت الإجراءات السابقة إلى التهاب اللثَّة فقد يوصي طبيب الأسنان بإصلاح هذه المشاكل.
الرعاية المستمرة للأسنان
تنبغي الإشارة إلى أنَّ التهاب اللثَّة عادة ما يزول بعد التنظيف العميق للأسنان طالما كانت العناية بنظافة الفم والأسنان مستمرة بعد ذلك، وحقيقة يقع على عاتق طبيب الأسنان التوضيح للمصاب كيفيَّة تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط بشكل صحيح وجدول منتظم، بالإضافة إلى وضع جدول زمني لأوقات زيارة الفرد للطبيب لتنظيف الأسنان العميق والكشف الدوري عن صحَّتها.
ولمعرفة المزيد عن التهاب اللثة يمكن قراءة المقال الآتي: ( التهاب اللثة ).