طرق تدريس ذوى الإعاقة العقلية
ما هي أنجح طرق تدريس ذوي الإعاقة العقليّة؟
لا بدّ أنّ التعامل مع ذوي الإعاقة العقليّة يختلف عن التعامل مع الطلبة العاديين، ولذلك يجب معاملتهم واتّباع طرق خاصّة في تعليمهم، ومن أنجح طرق تدريس ذوي الإعاقة العقليّة ما يأتي:
التدرّج بالتعليم بخطوات بسيطة
يحتاج الطلبة الذين يُعانون من إعاقة عقليّة إلى تقسيم الدرس إلى أبسط مكوّناته والتدرُّج في شرحه وتدريسه بخطوات بسيطة يسهل فهمها على الطلبة، وتُسهِّل على المعلّم إدارة الحصّة الدراسيّة، يضمن ذلك مواكبة جميع الطلبة باختلاف مستوياتهم العقليّة للدرس وفهمه، كما تُقلّل هذه الطريقة من إحباط بعض الطلبة وتُشجّعهم على المشاركة، وتُعدّ هذه الطريقة فعّالة جدًا وأساسيّة في التعامل مع ذوي الإعاقة العقلية.
التركيز على إضافة الخبرات الماديّة والملموسة
يُعدّ إيصال المعلومة للطالب من ذوي الإعاقة العلقيّة بالتجربة العمليّة والملموسة أسهل بالنسبة إليه من شرحها نظريًا، وعلى سبيل المثال يُمكن شرح وتدريس الرياضيّات بطرق عمليّة بسيطة،كالمجسّمات الملوّنة وتركيبها، أو ترتيب عدّ الكرات في الصندوق، كما يُمكن تعليمهم العديد من المهارات الحياتيّة الأساسية بالتجربة العمليّة مثل تجربة الذهاب للبقالة وحيدًا، أو تعلّم الاتصال بالهاتف وغيرها.
توفير الحافز البصري
يُفضّل عند تدريس فئة ذوي الإعاقات العقليّة استخدام الوسائل البصريّة باستمرار من صور تُرسم على الصبورة أو صور إلكترونيّة أو فيديوهات، حيث إنّ هذه الفئة يسهل عليهم التركيز بصريًا مقارنة بأيّ مهارة أخرى.
إبداء ردود الفعل الإيجابيّة
تُشكّل ردود الفعل الإيجابية التي يسمعها ذوي الإعاقة العقليّة من معلّميهم تشجيعًا لهم للاستمرار بالعمل والمحاولة والتطوّر وإتقان المهارات المختلفة التي يحاول المعلّمين إيصالها لهم، ومن الأمثلة على ردود الفعل الإيجابيّة منح الطالب مكافأة بسيطة أو التصفيق له، ويُنصح أيضًا معلّمو هذه الفئة باستخدام لوحات أو مخططات تتبّع تقدّمهم؛ ممّا يسمح للطالب من ذوي الإعاقات العقليّة ملاحظة تطوّره وستدفعه للتقدّم باستمرار.
استخدام الموسيقى والأغاني في عمليّة التدريس
تُضفي الموسيقى جوّاً من المتعة على العمليّة التدريسيّة سواءً لذوي الإعاقة العقليّة أو للأطفال بشكل عام، حيث يُمكن استخدام الموسيقى والأغاني كوسيلة في حفظ بعض الدروس والكلمات والاحتفاظ ببعض المعلومات والتمكّن من حفظها.
الصبر على الطالب
يجب أن يتمتّع معلّمو ذوي الاحتياجات الخاصة بصفة الصبر بشكل خاص، فالأطفال من هذه الفئة قد تصدر عنهم ردّات فعل غير متوقّعة مثل نوبة عارمة من الغضب، والتي قدّ تكون وسيلته في هذه المرحلة للتعبير لك عن انزعاجه، أو تعبه أو شعوره بالإحباط.
تبًعا لما سبق، فإنّه يجب على المعلّم تقبّل الطالب واحتواؤه ومحاولة فهم حاجته، فلا بأس من إيقاف الدرس لبعض الوقت، كما أنّ بعض الطلّاب من هذه الفئة يكون تقدّمهم وتطوّرهم أبطأ من غيرهم تبعًا لحالتهم، ولذلك لا بدّ للمعلّم أن يكون صبورًا.
التشارك مع الأهل
يجب على معلّم فئة ذوي الاحتياجات الخاصّة مشاركة والدي الطالب في تعليم الطالب واطلاع جميع الأطراف على احتياجاته، ومقدار تقدّمه، وبذلك ستكوت الغرفة الصفيّة والمنزل مُشاركون في تعليم الطالب وتطويره.