طرق تدريس التربية الاسلامية
طرق تدريس مادة التربية الإسلامية
تعتبر مادة التربية الإسلامية إحدى أهم المواد الدراسية التي تدرس للطلبة في المدارس، كما أنها كأي مقرر تحتاج إلى طريقة تدريس خاصة لتحقق الفائدة والمتعة للطلبة، ولكن أعتقد أن مادة التربية الإسلامية تحتاج إلى اهتمام أكبر في تعليمها لأنها تنمي الوازع الديني لدى الطلبة، كما أن التربية التي تقوم على أساس الدين الإسلامي.
ويحتاج الطلبة دوماً إلى التنويع؛ لأن الطالب يتجه إلى الشعور بالملل بسرعة، والتنويع هو أحد أهم الطرق للقضاء على الملل الذي يسود الصف الدراسي، كما أن لذلك أثراً بالغاً في جذب الطلاب للتعلم، لذلك وضع المختصون العديد من الطرق التي يمكن اتباعها من أجل تدريس مادة التربية الإسلامية بطريقة صحيحة، وفي هذا المقال سنبين ذلك بطريقة واضحة.
أولاً: طريقة الإلقاء
وهذه الطريقة منتشرة بصورة كبيرة في دروس التربية الإسلامية، كما أنها تستخدم مع المراحل المتقدمة في التعليم؛ مثل التعليم الجامعي، وتقوم أساساً هذه الطريقة على عملية التلقين للمعلومات؛ والتي يكون المصدر فيها المعلم، بينما المستقبل هو الطالب، ويتبع المدرس العديد من الطرق في طريقة التلقين، والتي منها:
- أسلوب المحاضرة.
- أسلوب العرض القصصي.
- أسلوب الشرح.
- أسلوب الوصف.
ثانياً: طريقة حل المشكلات
تمتاز هذه الطريقة بأنها أفضل الطرق المتبعة في التعليم؛ حيث إن العلماء أثبتوا أن الطالب يتعلم من خلال التجارب أفضل من تعمله من خلال التلقين والإلقاء؛ وهذه الطريقة تمتاز بتنيمة القدرات العقلية لدى الطالب، وتساعده على التفكير بطريقة أفضل، كما أن الموقف التعليمي قد يحمل جميع المعلومات التي قد يحملها الكتاب بأكمله، مع إمكانية فهمها وحفظه بصورة أكبر من الكتاب.
وتعرض الإنسان للتجربة ووقوعه في المشكلة، وقدرته على حلها هي أفضل الطرق والوسائل المتبعة في التعلم. كما أن هذه الطريقة تتميز بقدرتها على إثارة الدافعية عند الطالب، وتقوية التفكير لديه، إضافة إلى إكساب الطالب المهارات اللزمة لنمو عقله، كما أنها تنمي المبادئ القائمة على العمل الجماعي، وبالتالي فإنها تترك أثراً حسناً في حياة الطالب وعلاقته بأصدقائه.
ثالثاً: الحوار والنقاش والمناظرة
تعتبر طريقة الحوار، والمناقشة والمناظرة من طرق التدريس الفعالة، وهي تعتمد على الأسئلة والاستجواب للوصول إلى الحقائق، وتتيح هذه الطريقة الفرصة للمتعلم للمشاركة في العملية التعليمية بالأسئلة وإبداء الرأي، والاستماع إلى آراء الآخرين وتحليلها.
رابعاً: القدوة الصالحة
وهي لا شك تعد من أهم الوسائل في غرس الفضائل في نفوس الطلاب؛ لأنهم يلتقطون الأشياء وخاصة من معلمهم كما تلتقط آلة التصوير الصورة والمناظر، فإذا لم يراع المعلم الحكمة في أقواله، وأفعاله، وتصرفاته انتقلت منه إلى التلاميذ.
لذا يجب أن يكون نموذجاً للفضائل والأخلاق السامية؛ لأنه بذلك يحقق نفعا لأبنائه ولأمته أفضل من ألف درس، وكلما كان المعلم مهذباً مع تلاميذه، عطوفاً عليهم، راقياً في معاملته، صادقاً في قوله، معتدلاً في رأيه كان ذلك أدعى لحب الطلاب له، ونتج من خلال ذلك تعديل سلوك التلاميذ وتنمية الجوانب الخلقية في نفوسهم.
خامساً: اختبار التعلم القبلي
يلاحظ عدم اهتمام المعلمين بهذا المحور لتدني نسبة من يلتزمون باتباع الإجراءات المثبتة فيه؛ حيث بلغت نسبة من يناقش الطلاب في مدلولات الألفاظ الواردة في الدرس السابق (6.6%)؛ فكأن هؤلاء المعلمين لا يهتمون إطلاقًا بربط الدروس السابقة باللاحقة، وهذا الأسلوب يحفز الطلاب على التحضير المسبق للدرس، كما يدعوهم لنبذ الإهمال والحرص على هذه المادة.
سادساً: التعلم التعاوني أو التدريس بالفريق
تقوم فكرة التدريس بالفريق على أساس مبدأ ضرورة التعاون بين الطلاب داخل الحصة الصفية، وتنفيذ هذا المبدأ ليس بالأمر السهل، فالتزام كل مدرس بمبادئ الجماعة، بالرغم من أنه ضروري، إلا أنه يتطلب قدرا من التضحية الشخصية.
إن التدريس بالفريق يعني اشتراك الطلاب أو مجموعاتهم -تحت قيادة أحدهم-، في تدريس أو توضيح موضوع أو وحدة معينة، وقد يشتركون جميعاً في وقت واحد أو على فترات متعاقبة، وذلك بهدف ربط وتكامل الأنشطة والخبرات التعليمية.