طرق النوم السريع
النوم
يُعتبر النوم جزءاً مهماً من الروتين اليومي؛ إذ يقضي الإنسان حوالي ثلث وقته وهو نائم، فالنوم من ضروريات البقاء شأنه شأن الطعام والماء، فمن غير النوم لا يمكن الحفاظ على صحة العقل وطريقة عمله التي تتيح للإنسان التعلم وإنشاء ذكريات جديدة، وكذلك يصبح من الصعب التركيز والاستجابة بسرعة، وتُظهر العديد من الدراسات أنّ قلة النوم المزمنة قد تزيد من خطر الإصابة بالاضطرابات والمشاكل الصحية مثل: ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري ، والاكتئاب، والسمنة، كما أنّ للنوم العديد من الوظائف والمهام في الجسم ومنها: إزالة السموم التي تتراكم في الدماغ خلال فترة الاستيقاظ، وكما يساهم في الوظيفة المناعية، ومحاربة العدوى، وعمليات الأيض ، ويؤثر في المزاج وغيرها العديد، فيرتبط الحرمان من النوم لساعات كافية بالعديد من الاضطرابات الجسدية والعاطفية.
طرق للنّوم السّريع
هنالك العديد من الطرق التي تُساعد على تحسين الاسترخاء وسرعة الدخول في النوم، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:
- التعرض للضوء الساطع خلال النهار: وذلك للمساعدة في ضبط الساعة البيولوجية الموجودة في جسم الإنسان، حيث إنّ التعرض للضوء الساطع مثل: الأشعة الصادرة عن الشمس أو الضوء الاصطناعي في النهار يساعد على تحسين جودة النوم ومدّته، خصوصاً لدى الأشخاص الذين يعانون من الأرق ومشاكل في النوم.
- الابتعاد عن شرب الكافيين في الليل: يؤدي تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين في وقت متأخر من اليوم إلى تحفييز الجهاز العصبي، وبالتالي يمنع الجسم من الاسترخاء الطبيعي في الليل، وتجدر الإشارة إلى أنّ مستوى الكافيين في الدم قد يبقى مرتفعاً لمدة تتراوح بين 6-8 ساعات، لذلك يُعدّ شرب كميات كبيرة من القهوة بعد فترة الظهيرة أمر غير مستحسن، خصوصاً للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في النوم.
- تناول المكملات الغذائية: هنالك بعض المكملات الغذائية التي تُساعد على الاسترخاء وتساعد على النوم السريع، بما في ذلك:
- الجنكة بيلوبا: (بالإنجليزية: Ginkgo Biloba) وهي عشبة طبيعية لها العديد من فوائد، كما أنّها قد تُساعد على النوم، والاسترخاء، وتقليل التوتر.
- الجلايسين: (بالإنجليزية: Glycine) أشارت بعض الدراسات إلى أنّ ثلاثة غرامات من حمض الأميني الجلايسين يمكنها تحسين نوعية النوم.
- جذور نبات الناردين: (بالإنجليزية: Valerian root)، تشير العديد من الدراسات إلى أنّ تناول 500 ملغ من جذر نبات الناردين قبل النوم يمكن أن يساعد على النوم بسرعة، ويُحسن من نوعية النوم.
- المغنيسيوم: وهو عنصر مهم للغاية في جسم الإنسان، فهو مسؤول عن أكثر من 600 تفاعل داخل الجسم، كما يمكن للمغنيسيوم أن يُحسن الاسترخاء ويعزز من جودة النوم.
- الثيانين: (بالإنجليزية: L-theanine)، حيث إنّ تناول حوالي 100-200 ملغ من الحمض الأميني ل-ثيانين قبل النوم قد يُحسن من عملية الاسترخاء والنوم.
- الخزامى: (بالإنجليزية: Lavender) وهي عشبة لها العديد من الفوائد الصحية، فهي لها دور مهدئ يُساعد على تحسين النوم.
- الابتعاد عن المشروبات الكحولية والتدخين: إنّ استهلاك الكحول والسجائر يمكن أن يؤثر سلباً في طبيعة النوم، وكذلك إنّ تناول الوجبات الكبيرة أو الحارة قبل النوم قد يُسبب الشعور بعدم الراحة نتيجة لعسر الهضم ، وبالتالي قد يؤدي إلى صعوبة الدخول في النوم.
- الالترام بجدول نوم ثابت: حيث إنّ تحديد وقت ثابت للنوم والاستيقاظ حتى في عطلة نهاية الأسبوع قد يُساعد على تنظيم ساعة الجسم، والدخول في النوم بسرعة، وتجنب الإصابة بالأرق .
- ممارسة نشاط روتيني مريح قبل النوم: يُنصح بممارسة أنشطة روتينية تساعد على الاسترخاء قبل الذهاب إلى النوم، كالابتعاد عن الأضواء الساطعة التي يمكن أن تسبب التوتر والقلق، وبالتالي تؤدي إلى المعاناة من صعوبة االحصول على نوم عميق.
- تهيئة بيئة نوم مريحة: يُنصح بتهيئة الظروف التي يحتاجها الشخص للنوم؛ كأن تكون غرفة النوم خالية من أي ضجيج أو إزعاج، كما ينصح بأن تكون غرفة النوم خالية من أي ضوء، ومن الممكن استخدام بعض الوسائل التي تُساعد على النوم بسرعة مثل: استخدام ستائر التعتيم، وغطاء العين، وسدادات الأذن، وأجهزة الضوضاء البيضاء، والمراوح، وأجهزة الترطيب المنزلية.
- النوم على فراش ووسائد مريحة: يُنصح باستخدام مرتبة ووسادة مريحيتن للنوم، وكذلك التأكد من أنّ بيئة النوم خالية من مُسببات الحساسية أو من المواد والأشياء التي قد تُسبب الانزلاق أو السقوط في حالة النهوض من السرير خلال الليل.
- اتباع تقنيات الاسترخاء: يُنصح باللجوء لبعض تقنيات الاسترخاء مثل: التأمل ، وتمارين التنفس، والارتجاع البيولوجي (بالإنجليزية: Biofeedback)، والتي يُساعد على النوم بشكل أفضل وأسرع.
فوائد النوم
يجب أن يحصل الإنسان على 6-7 ساعات من النوم كحد أدنى في كل ليلة، حيث إنّ قلة النوم تجعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، وفيما يأتي نذكر بعضاً من فوائد الحصول على قسط كافٍ من النوم:
- زيادة الشعور بالحيوية: يُساعد النوم الجيد على زيادة النشاط والطاقة في النهار، والشعور بالإنتعاش.
- المساعدة على فقدان الوزن: وجد بعض الباحثون أنّ الأشخاص الذين ينامون أقل من سبع ساعات في الليلة أكثر عرضةً لفرط الوزن أو السمنة .
- تحسين الذاكرة: وجدت بعض الدراسات أنّ النوم يلعب دوراً هاماً في عملية تُسمى دمج الذاكرة (بالإنجليزية: Memory Consolidation)؛ ففي أثناء النوم يستريح الجسم لكنّ الدماغ يبقى مشغولاً بمعالجة ما حصل أثناء اليوم، والربط بين الأحداث، والمدخلات الحسية، والمشاعر، والذكريات.
- زيادة الذكاء: تُعدّ القيلولة أثناء النهار بديلاً فعالاً للكافيين ؛ فهي تُفيد الصحة العامة ويمكن أن يجعل الشخص أكثر إنتاجية.
- الوقاية من السرطان: أظهرت بعض الدراسات أنّ التعرض للضوء يُقلل من مستويات الميلاتونين؛ وهو هرمون ينظم دورة النوم والاستيقاظ، ويحمي من الإصابة بالسرطان ، لذلك يجب التأكد من بقاء غرفة النوم مظلمة، وتجنب استخدام الالكترونيات قبل النوم، لمساعدة الجسم على إنتاج الميلاتونين الذي يحتاجه.
- الحفاظ على صحة القلب: ارتبطت قلة النوم بتدهور ضغط الدم والكوليسترول ، وهي من عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
- التقليل من التوتر: عندما يعاني الجسم من قلة النوم فإنّه يمر بحالة من التوتر، وقد تُسبب هذه الحالة ارتفاعاً في ضغط الدم ، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.