طرق التربية الحديثة
طرق التربية الحديثة
تتعدد الطرق المتبعة في التربية الحديثة، والتي تهدف جميعها إلى تقويم وتهذيب سلوك الفرد في العائلة، وخصوصاً الأطفال؛ لأن اتباع هذه الطرق التربوية يُساهم أفضل مساهمة في التربية السليمة ، وفيما يأتي ذكر لأبرز هذه الطرق:
التوجيه التربوي
تعتمد هذه الطريقة على توضيح الفروق بين الأمور الحسنة والسيئة في شتى نواحي الحياة، من خلال النصح، والإرشاد، وتهذيب السلوك، وتثقيف النفس، فعندما ينشأ الطفل في بيئة توجه سلوكه، وتجعله قادراً على التمييز بين الشيء الصحيح والخاطئ، وعندها سوف يتسم بشخصية هادئة ومتزنة.
الامتناع عن العنف في التربية
تتجه العديد من الأمّهات والآباء للأسف إلى العنف، والتعامل بقسوة، والقيام بضرب الأطفال وتعنيفهم نتيجة التصرفات الخاطئة التي تصدر عنهم، ولكنهم لا يدركون مدى الضرر النفسي والجسدي الذي يسببونه للطفل، ولا يعلمون أن أثر ذلك سوف ينعكس عليهم في المستقبل.
تجنب الشتائم
يلجأ الكثير من الأهل إلى شتم الأطفال نتيجة لعدم استجابتهم لطلباتهم وأوامرهم، ولا يدركون بذلك أنّهم قد فتحوا على أنفسهم باباً لن يغلق بسهولة، فعندما يحفظ الطفل الشتيمة لن يتردّد في قولها مجدداً، سواءً لأحد الوالدين، أو لأي شخص كان.
يُسبب ترديد الأطفال لهذه الشتائم إحراجاً كبيراً لوالديه، وتكون المشكلة الكبرى، عندما يتبادل الأخوة الكبار أثناء مشاجراتهم شتائم توصف بالبذيئة، وهنا تحتاج هذه المشكلة إلى علاج تصرف الأخوة الكبار، والمحافظة على توجيه سلوكهم، حتّى لا يؤثّر ذلك سلبًا على الأطفال في المنزل.
المساواة بين الأبناء
يجب المحافظة على العدل بين الأطفال، وعدم التمييز بينهم سواءً بين الولد والبنت، أو بين الصغير والكبير في التعامل وتلبية الطلبات، وذلك يساهم في زيادة المحبة والألفة بينهم، ويعمل على إزالة البغيضة والكره في تعاملهم مع بعضهم، حيث إنّ المحافظة على تربية الأبناء وتوجيه سلوكهم إلى كلّ ما هو إيجابي وسليم يُساعد على إنشاء جيل قادرٍ على تحمل المسؤولية، وقادر على النمو بطريقة سليمة، وصحية.
تحديد القواعد في الأسرة وتحديد العواقب
يجب أن يعرف الطفل القواعد التي لا يجب عليه تجاوزها أو مخالفتها خلال تعامله مع أسرته، ولا بدّ من تحديد قواعد يُمكن للطفل فهمها والالتزام بها بسهولة ويمكن مشاركته النقاش في وضع هذه القواعد، ومن الأمثلة على هذه التعليمات ما يأتي:
- التحدّث بلطف مع الآخرين.
- ضرورة المساعدة في الأعمال المنزليّة.
- العناية بالممتلكات الخاصة.
ولا بدّ للطفل أن يتحمّل مسؤوليّة خرقه لهذه القواعد، وخاصة بعد عمر 8 سنوات حيث يكون مدركًا لأخطائه، ولذلك يجب تحديد عواقب محددة ومناسبة لعمر الطفل عند مخالفة قواعد السلوك.
خلق القدوة للطفل
يتعلّم الأطفال عادة من خلال مشاهدة أفعال آبائهم وأمّهاتهم، ولذلك لا بدّ للآباء من إظهار السلوك الصحيح أمام أبنائهم وممارسته باستمرار، ممّا يُساعد الطفل على تعلّم هذه السلوكيّات.