طرق التدريس الحديثة للرياضيات
طرق التدريس الحديثة
إن الهدف من استخدام أدوات التكنولوجيا الحديثة في التعليم هو رفع سوية العمليّة التعليميّة ككل، ومن ثمّ إنشاء جيل مُواكب للتطورات العلمية، والتقنية قادر على التميّز، والقيام بدور ريادي في بناء الوطن، ومؤسّساته العلمية المتعددة، من خلال أساليب تعليمية جديدة، تعتمد على مناهج حديثة، ومُبتكرة، يكون محورها الأساسي المتعلّم (الطالب).
إنّ تدريس مادة الرياضيات للطلاب في مختلف المراحل التعليمية قد يبدو أمراً شاقاً على كلٍّ من المعلم، والطالب، وحتى الأهل في المنازل، فتفاوت القدرات التحصيليّة بين الطلاب، وتفاوت التأهيل التدريبي بين المعلمين، وتفاوت المستويات الثقافية عند الأهل أحدث فجوةً كبيرةً في تعليم هذه المادة، وإيصالها للطلاب بالشكل المطلوب، الأمر الذي يتطلّب إعادة النظر في طبيعة المنهاج لمادّة الرياضيات نفسه، وطبيعة الطرق الدراسيّة المُستخدمة في شرحه، وأخيراً مدى تقبّل الطلاب لمحتواها، والنتائج التحصيليّة لهم عند نهاية كل فصل دراسي.
طرق تدريس الرياضيات
- التعليم من خلال النمط: في هذا النوع من التعليم يعتمد المعلم على تحديد نمط التعلم الخاص بكل طالب، لأن معرفة المعلّم بأنماط تعلم الطلاب لديه يُسهّل عليه اتباع استراتيجيات تعليمية مناسبة لهم، وبالتالي إيصال المادة التعليمية بصورة سهلة، وسلسة، ومن هذه الأنماط:
- النمط المرئي/ اللفظي: في هذا النمط يمكن للطالب أن يتعلم بصورة أفضل إن عرضت عليه المعلومات بصريات، أو أن تكتب له لغوياً، ومثال ذلك: شرح المسائل الحسابية على السبورة، أو على شاشة عرض تلفزيونية ( بصرياً ) أو شرح المادة شفهياً ومن ثم كتابتها على الورق ( لغوياً، إملائياً )
- النمط الحسي/ الحركي : في هذا النمط يعتمد المعلّم على شرح المعلومة بطريقة حسية، من خلال إدخال الأنشطة، والنماذج التعليميّة في مجريات الحصة الصفية، ومثال ذلك: إدخال البطاقات الملوّنة في تعليم جداول الضرب، أو استخدام الكُرات الملونة في شرح درس الجمع، والطرح. أيضاً يمكن للمعلّم طرح أعمال يدويّة صفية تخدم فكرة الدرس، أو أعمال ميدانيّة تساعد على شرح الدرس خارج الغرفة الصفيّة.
- النمط السمعي/ اللفظي: في هذا النمط يفضّل الطالب أن تُعرض المعلومة له بشكل مسموع، وبلغة واضحة، وسليمة؛ كاستخدام الأشرطة السماعية، أو قراءة الدرس بصوت عالٍ، وواضح، وهذا من شأنه حفظ القواعد، والفرضيّات الحسابية.
- طرق التدريس بالاعتماد على الدروس المصغّرة: يُقصد بهذه الطريقة تقسيم المادّة التعليميّة إلى أفكار رئيسية تُقدم للطالب على مدار حصتين، أو ثلاث حصص دراسية، وهذا يزيد من استعيابه للدرس، ويجعله أكثر تفاعلاً مع المعلّم من خلال استخدام اُسلوب العصف الذهني في كل حصة دراسية، ومثال ذلك: درس التحليل إلى العوامل؛ حيث يستطيع المعلم تقسيم هذا الدرس إلى ثلاثة أفكار رئيسية هي:
- ماذا نعني بالعوامل الأولية، والثانوية، وما الفائدة من دراستها.
- طرق التحليل إلى العوامل الأولية.
- طرق التحليل إلى العوامل الثانوية.
بهذه الطريقة يتأكّد المعلم من أنه قد أوصل أدق التفاصيل التعليمية حول الدرس للطلاب، وأنه أعطاهم وقتاً كافياً للفهم، وبذلك يتمكن من طرح أسئلة للتغذية الراجعة حول الدرس في أي وقت، حتى لو مضى على شرح الدرس عدة أسابيع.