طرق التخلص من تعرق الوجه
نصائح وإرشادات للتخلص من تعرق الوجه
يُعدّ التعرّق الزائد أو فرط التعرّق (بالإنجليزيّة: Hyperhidrosis) في الوجه أمرًا محبطًا للشخص، ولكن تتوفّر العديد من الخيارات العلاجيّة التي قد تساعد على التخلص من هذه المشكلة، وتوجد العديد من النصائح والتدابير المنزليّة التي قد تساهم في التقليل من تعرّق الوجه، وفيما يأتي بيان بعض هذه النصائح والتدابير المنزلية:
- الاستحمام بشكٍل متكرّر للتقليل من رطوبة الجسم والبكتيريا الموجودة على الجلد.
- استخدام بودرة عاديّة وغير معطّرة خاصة بالوجه للمساعدة على امتصاص الرطوبة.
- الاحتفاظ بمنشفة ناعمة وماصّة للعَرَق داخل الحقيبة أو المكتب أو السيارة لتجفيف العَرَق الزائد.
- إبقاء الوجه باردًا وجافًا من خلال استخدام مروحة صغيرة محمولة باليد.
- استخدام مضادّات التعرّق قبل النوم وفي الصباح.
- المحافظة على رطوبة الجسم الداخلية.
- تجنّب التعرّض لدرجات الحرارة المرتفعة أو ارتداء الكثير من الملابس.
- تجنب ممارسة التمارين الرياضيّة مباشرةً قبل العمل أو الأنشطة الاجتماعيّة الأخرى، وذلك لأنّ التعرّق قد يستمرّ لبعض الوقت بعد الانتهاء من الرياضة.
- تقسيم الوجبات الغذائية إلى وجبات صغيرة وتناولها خلال اليوم؛ للمساعدة على تنظيم عمليّة هضم الطعام التي تُنتج الحرارة.
- الحدّ من تناول بعض أنواع الأطعمة والمشروبات التي قد تكون سببًا لفرط التعرّق؛ وفيما يأتي بيانها:
- الأطعمة التي تحتوي على مادّة غلوتامات أحادية الصوديوم (بالإنجليزيّة: Monosodium glutamate).
- الأطعمة أو الصلصات الحارّة.
- التوابل مثل الكاري والكمون.
- الكافيين والكحول.
طرق التخلص من تعرق الوجه طبيًا
ونوضح فيما يأتي أبرز الخيارات العلاجيّة الطبية المتاحة:
العلاجات الدوائية
تتضمن الأدوية المستخدمة لعلاج فرط التعرق ما يأتي:
- مضادات التعرّق الموصوفة طبيًّا: فقد يصف الطبيب في بعض الحالات مضادّات التعرّق (بالإنجليزيّة: Antiperspirant) التي تحتوي على مادّة كلوريد الألومينيوم (بالإنجليزيّة: Aluminum chloride)، وعادةً ما يُوصى باستخدام مضادّات التعرّق على المنطقة المراد علاجها ليلًا قبل الخلود إلى النوم، بحيث يبقى الدواء على الجلد طوال الليل، ويتم غسل المنطقة عند الاستيقاظ من النوم، ويجدر التنويه إلى الحرص على عدم السماح بوصول مضادات التعرق إلى العين؛ حيث قد تسبّب تهيّج الجلد والعين، وفي حال تهيّج الجلد عند استخدامها فيمكن استخدام كريم يحتوي على الهيدروكورتيزون (بالإنجليزّية: Hydrocortisone).
- الكريمات العلاجيّة الموصوفة طبيًّا: حيث يُعدّ استخدام الكريمات الموضعية الموصوفة من قبل الطبيب والتي تحتوي على مادّة الغليكوبيرولات (بالإنجليزيّة: Glycopyrrolate) أحد الخيارت العلاجية المستخدمة لعلاج فرط تعرق الوجه والرأس، ومن الجدير بالذكر أنّه يتم استخدام كريم الغليكوبيرولات بتركيز 2% كخيار أولي لعلاج فرط التعرق القحفي الوجهي (بالإنجليزية: Craniofacial hyperhidrosis) وذلك باستخدامه مرّة واحدة كل يومين إلى ثلاثة أيام، حيث أظهرت إحدى الدراسات التي نُشرت عام 2015 في مجلة (American Journal of Clinical Dermatology) أنّ هذا العلاج قد تصل نسبة نجاحه إلى 96% مع حدوث بعض الآثار الجانبيّة الخفيفة والتي تتمثّل بتهيّج خفيف للجلد.
- أدوية الإحصار العصبي: حيث تُستخدم بعض الأدوية الفمويّة والمعروفة بأدوية الإحصار العصبي (بالإنجليزيّة: Nerve-blocking medications) بهدف إعاقة عمل المواد الكيميائيّة التي تسمح للأعصاب بالتواصل مع بعضها البعض، ويترتب على ذلك تقليل عمليّة إفراز العرق لدى بعض الأفراد، ولكن تجدر الإشارة إلى إمكانيّة ظهور بعض الآثار الجانبيّة لهذه الأدوية والتي تتضمن؛ جفاف الفم، وبعض المشاكل الصحيّة المرتبطة بالمثانة، بالإضافة إلى عدم وضوح الرؤية أو ضبابيّة الرؤية.
- حقن البوتوكس: حيث تُستخدم حقن البوتوكس (بالإنجليزية: Botox) أو كما تُعرف بحقن توكسين البوتولينوم (بالإنجليزيّة: Botulinum toxin) لعلاج مشكلة فرط التعرق، حيث يعتمد مبدأ هذه الحقن على تثبيط عمل الأعصاب المسؤولة عن التعرق بشكلٍ مؤقّت، وذلك من خلال حقن كل منطقة تحتاج للعلاج بعدّة حقن بعد تبريد المنطقة أو تخديرها، ومن سلبيات هذه الطريقة الحاجة إلى تكرارها بشكلٍ دوري لاستمرار مفعولها، إذ يستمر مفعول هذه الحقن لمدّة تتراوح بين 6 إلى 12 شهر، بالإضافة إلى أنّ هذه الحقن قد تسبّب الشعور بالألم، وفي بعض الحالات قد تسبب ضعفًا عضليًا مؤقّتًا في المنطقة التي تم علاجها.
- الأدوية المضادّة للكولين: قد تُستخدم بعض أنواع الأدوية الفمويّة التي تمنع تنشيط الغدد العرقية مثل الأدوية التي تحتوي على مضادات الكولين (بالإنجليزيّة: Anticholinergic drugs) لعلاج فرط التعرّق، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الأدوية لا تناسب جميع الحالات لما قد تُسبّبه من آثار جانبيّة مثل عدم وضوح الرؤية، وخفقان القلب، وجفاف العينين والفم، بالإضافة إلى المعاناة من صعوبة التبوّل.
- مضادات الاكتئاب: قد تساعد بعض الأدوية المضادّة للاكتئاب (بالإنجليزيّة: Antidepressants) على تقليل التعرّق، بالإضافة إلى دورها في التخفيف من اضطراب القلق (بالإنجليزية: Anxiety) الذي يزيد فرط التعرّق سوءًا.
- أدوية أخرى: قد تساعد بعض الأدوية الفمويّة مثل حاصرات مستقبلات بيتا (بالإنجليزيّة: Beta blockers) والبنزوديازيبينات (بالإنجليزيّة: Benzodiazepines) على منع ظهور العلامات الجسديّة لاضطراب القلق مثل التعرّق، وذلك في حال كان التعرق ناجمًا عن هذه المشكلة.
العمليّات الجراحيّة والإجراءات الأخرى
توجد بعض الخيارات الأخرى التي تُستخدم لعلاج فرط التعرق، إلّا أنّها لا تُستخدم في العادة لعلاج فرط تعرّق الوجه ، وفيما يأتي بيان هذه الخيارات العلاجية:
- الإرحال الأيوني: يُعدّ الإرحال الأيوني (بالإنجليزيّة: Iontophoresis) علاجًا فعّالًا لحالات فرط التعرّق في اليدين ، والقدمين، والإبطين، ويتضمّن هذا العلاج استخدام تيار كهربائي ذي مستوى منخفض يسري خلال الجسم أثناء غمره في الماء.
- العلاج بالموجات الحرارية: حيث يتضمّن هذا العلاج استخدام موجات المايكروويف (بالإنجليزيّة: Microwave therapy) بهدف تدمير الغدد العَرقيّة، ويتضمن العلاج جلستين يفصل بينهما ثلاثة أشهر وتحتاج الجلسة الواحدة من 20 إلى 30 دقيقة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا العلاج مكلف وغير شائع الاستخدام، بالإضافة إلى أنّه قد يسبّب بعض الآثار الجانبيّة مثل تغير الإحساس بالجلد، والشعور ببعض الانزعاج في المنطقة التي تعرضت للعلاج.
- إزالة الغدد العرقيّة: تُستخدم جراحة إزالة الغدد العرقيّة بشكلٍ أساسي لعلاج فرط التعرّق في منطقة الإبطين في العادة، إلاّ أنّها قد تُجرى في بعض الحالات لعلاج فرط تعرق الوجه والرأس.
- استئصال العصب الودّي: يتضمّن استئصال العصب الودّي أو قطع العصب الودّي (بالإنجليزيّة: Sympathectomy) قطع بعض الأعصاب المسؤولة عن تحفيز الغدد العرقيّة، مما يقلل من الإشارات العصبيّة المسؤولة عن إفراز العَرَق.
دواعي مراجعة الطبيب
يجدر بالشخص الذي يُعاني من فرط التعرّق أن يراجع الطبيب المختص؛ وذلك بهدف معرفة السبب الكامن وراء المشكلة، حيث قد يحدث فرط التعرق في بعض الحالات نتيجة استخدام أنواع معينة من الأدوية، وفي هذه الحالة قد يغير الطبيب نوع الدواء أو الجرعة المستخدمة، وقد تستدعي بعض حالات فرط التعرق تحويل الشخص المعنيّ إلى أخصائي الأمراض الجلديّة لإجراء الاختبارات التشخيصيّة المناسبة لتحديد سبب المشكلة، وفي حال عدم معرفة الشخص للسبب الذي أدى لفرط التعرق فيمكنه مناقشة الخيارات العلاجيّة المتاحة مع الطبيب.