ضيق التنفس الفجائي
ضيق التنفس الفجائي
يُسبب ضيق التنفّس الفجائيّ (بالإنجليزية: Sudden breathlessness) فقدان القدرة على التنفّس بشكلٍ مفاجئ وسريع مع استمرار الشعور بضيق التنفس لمدّة زمنيّة طويلة، وتُعرَف هذه الحالة بأزمة ضيق التنفس المفاجئ (بالإنجليزية: Sudden breathlessness crisis)، وفي الحقيقة عادةً ما تسبب الخوف والقلق للمصاب والأشخاص المحيطين به، ويُشار أنّه من الطبيعيّ الشعور بضيق في تنفس بشكلٍ مفاجئ في بعض الحالات عند ممارسة بعض الأنشطة الشاقّة أكثر من المعتاد، ولكن في حال الشعور بالضيق دون سبب وبشكلٍ مفاجئ فإنّ ذلك قد يدلّ على مشكلة في القلب أو المجاري التنفسيّة، ويرتفع خطر الإصابة بأزمة ضيق التنفس المفاجئ في الحالات المتقدّمة من أمراض الرئة ، والقلب، والجهاز العصبيّ، وفي الحالات التي يقترب فيها الجسم من مرحلة الوفاة نتيجة المرض، أمّا في الحالات الأخرى والأقلّ شدّة من الاضطرابات التنفسيّة فقد لا يعاني الشخص من هذا النوع من الأزمات إطلاقًا.
أعراض ضيق التنفس المفاجئ
قد تتطور أعراض ضيق التنفّس المفاجئ أو الحاد (بالإنجليزية: Acute dyspnea) خلال دقائق معدودة أو خلال عدّة ساعات، ومن الأعراض المرافقة لضيق التنفّس المفاجئ ما يأتي:
- الشعور بضيق في منطقة الصدر.
- المعاناة من قصر النَفَس أو اللهاث (بالإنجليزية: Panting).
- عدم القدرة على أخذ نَفَس عميق.
- الشعور بعدم القدرة على التنفّس أو الاختناق (بالإنجليزية: Suffocation).
- التعطّش للهواء أو عَوَزُ الهَواء (بالإنجليزية: Air hunger).
- أعراض أخرى، قد يكون ضيق التنفس المفاجئ مصحوبًا ببعض الأعراض الأخرى في بعض الحالات مثل:
- الطفح الجلديّ.
- السعال ؟
- الحمّى.
أسباب ضيق التنفس الفجائي
توجد العديد من الأسباب والعوامل المختلفة التي قد تساهم في الإصابة بضيق في التنفّس، أو أزمة ضيق التنفس الفجائي، ومنها ما يأتي:
- انخفاض ضغط الدم.
- فشل القلب (بالإنجليزية: Heart failure).
- الانصمام الرئويّ أو الانسداد الرئويّ (بالإنجليزية: Pulmonary embolism) والناجم عن تواجد خثرة دمويّة في الرئة.
- التسمّم بغاز أحاديّ أكسيد الكربون (بالإنجليزية: Carbon monoxide poisoning).
- انتفاخ الرئة (بالإنجليزية: Emphysema)، والتهاب القصبات الهوائيّة المزمن (بالإنجليزية: Chronic bronchitis)، وهما اضطرابين يندرجان ضمن مرض الانسداد الرئويّ المزمن (بالإنجليزية: Chronic obstructive pulmonary disease) واختصارًا COPD.
- داء الرئة الخلاليّ (بالإنجليزية: Interstitial lung disease) والذي يتضمّن تندّب أنسجة الرئة.
- انسداد مجرى الهواء نتيجة دخول بعض الأطعمة أو جسم غريب ضمن المجرى التنفسيّ.
- التعرّض لإصابة في الرئة، أو التعرّض لإصابة تؤدي إلى فقدان كميّة كبيرة من الدم.
- مرض الربو (بالإنجليزية: Asthma) وأمراض الرئة التحسسيّة.
- ردّة فعل الجسم التحسسيّة الشديدة والمعروفة بصدمة الحساسيّة أو التأق أو الإعوار (بالإنجليزية: Anaphylaxis).
- الانصبابُ الجنبيّ أو الانصباب البلوريّ (بالإنجليزية: Pleural effusion) وهو تجمّع السوائل في المنطقة المحيطة بالرئة.
- الحماض الكيتونيّ السكريّ (بالإنجليزية: Diabetic ketoacidosis) وهو أحد مضاعفات مرض السكريّ الذي يؤدي إلى تراكم بعض العناصر ذات الطبيعة الحامضيّة في الدم والبول.
- التليُّف الكيسيّ (بالإنجليزية: Cystic fibrosis).
- فرط ضغط الدم الرئويّ (بالإنجليزية: Pulmonary hypertension).
محفّزات ضيق التنفس المفاجئ
توجد بعض الحالات والمحفزات التي قد تزيد من شدّة ضيق التنفّس المفاجئ، ومنها ما يأتي:
- تفاقم أمراض الرئة والقلب.
- المعاناة من أحد أنواع العدوى أو الالتهاب الرئويّ أو ذات الرئة (بالإنجليزية: Pneumonia).
- التعرّض لبعض العوامل البيئيّة التي قد تؤثر في الرئة مثل دخان الخشب خلال الشتاء، وتلوّث الهواء.
- السفر إلى المناطق المرتفعة.
- المعاناة من القلق النفسي (بالإنجليزية: Anxiety)، أو الخوف، أو الذعر.
تشخيص ضيق التنفس الفجائي
يقوم الطبيب بطرح مجموعة من الأسئلة التي تساهم في تحديد مسبّب ضيق التنفّس الفجائيّ وتشخيص الحالة، ومنها ما يأتي:
- مصاحبة الأعراض للحمّى.
- ظهور الأعراض في أوقات الراحة أو ممارسة الأنشطة.
- معدّل تكرار ضيق التنفّس، وسرعة تطوّره، ومدّة استمرار الضيق والأعراض.
- العوامل التي قد تزيد من شدّة ضيق التنفّس أو تحفّز بدء الأعراض.
- زيادة شدّة الأعراض أثناء الاستلقاء وتأثيرها في القدرة على النوم في الليل.
- المعاناة من انزعاج أو اضطراب في منطقة الصدر، أو مصاحبة ضيق التنفّس لسعال مع البلغم .
- المعاناة من أيّ من الأمراض التي قد تسبّب ضيق في التنفّس.
- مراجعة أدوية الشخص المصاب والبخّاخات الرئويّة، وكيفيّة استخدامها من قِبَل الشخص المصاب، ويمكن تقديم نصائح للشخص حول الطريقة الصحيحة لاستخدامها.
- استخدام السمّاعة الطبيّة لسماع نبض قلب الشخص المصاب وسماع الرئتين من قِبَل الطبيب.
في حال عدم القدرة على تحديد مسبّب ضيق التنفّس الفجائيّ من خلال الفحص السريريّ والتاريخ الصحيّ للشخص المصاب قد يجري الطبيب بعض الاختبارات التشخيصيّة الأخرى، ومنها ما يأتي:
- تحليل الدم.
- تصوير منطقة الصدر بالأشعة السينية (بالإنجليزية: X-ray).
- اختبار قياس التنفّس (بالإنجليزية: Spirometry).
- تخطيط كهربيّة القلب (بالإنجليزية: Electrocardiogram) واختصارًا ECG.
علاج ضيق التنفس الفجائي
يعتمد علاج ضيق التنفس الفجائيّ على المسبّب، وفي حال التواجد حول أحد الأشخاص عند ظهور أعراض الاضطراب عليه يجدر اتّباع النصائح الآتية:
- الاتصال بالطوارئ الطبيّة.
- محاولة تهدئة الشخص المصاب.
- مراقبة حالة الشخص المصاب وتقييم شدّة ضيق التنفّس لديه.
- تهوية الغرفة بفتح النوافذ، وتبريد الغرفة، وتوجيه مروحة إلى وجه الشخص المصاب.
- طمأنة الشخص ومساعدته على الاسترخاء والتأكيد له على أنّ المساعدة في الطريق.
- التصرف بحكمة وهدوء وتجنّب العجلة والتوتّر.
وبالنسبة للعلاجات الطبيّة المقدّمة لعلاج ضيق التنفّس الفجائيّ فقد تتضمّن ما يأتي بحسب حالة الشخص:
- استخدام بخاخات الموسعات القصبيّة أو موسعات الشعب الهوائيّة (بالإنجليزية: Bronchodilators) خاصةً في حال معاناة الشخص المصاب من مرض الربو أو مرض الانسداد الرئويّ المزمن.
- استخدام أدوية الستيرويد (بالإنجليزية: Steroids) لمرضى الربو بحسب حالة الشخص المصاب.
- تقديم الأكسجين للشخص المصاب وزيادة النسبة بحسب الحاجة.
- المضادّات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotics) في حال كان المسبّب عدوى بكتيريّة مثل التهاب الرئة.
- عدد من الأدوية الأخرى مثل الأدوية الأفيونيّة (بالإنجليزية: Opiates) مثل دواء المورفين (بالإنجليزية: Morphine)، ومضادات الالتهاب اللاستيرويديّة (بالإنجليزية: NSAIDs)، ومضادّات القلق النفسيّ (بالإنجليزية: Anti-anxiety drugs).
فيديو ضيق التنفس الفجائي
هل مرت بك سابقاً حالة انقطاع مفاجئ للتنفس بشكل غير متوقع؟ ما هي أسباب ذلك؟: