صيد القطط
صيد القطط
تُحرّم قوانين بعض الدول صيد القطط بأنواعها؛ في حين تستثني قوانين دول أخرى القطط الضالّة وتبيح صيدها، والقطط الضالة هي قطط منزلية استردّت حالتها البرية فأصبحت عدوانيّةً تتجنّب البشر، ومن الأسباب التي أدّت إلى استثناء القطط الضالّة من الحماية والسماح بصيدها أنّها تحتل المرتبة الثانية ضمن الأسباب التي تؤدّي إلى انقراض بعض أنواع الطيور؛ كما أنّها تتسبّب في موت الكثير من الثدييات الصغيرة، والزواحف، والبرمائيات، وتتنافس مع الصقور على الطعام، وتنقل الأمراض للحيوانات والبشر.
يُثير قانون السماح بصيد القطط الضالة الكثير من الجدال، حيث يرى المناهضون أنّه من الممكن تجنّب افتراس القطط الضالة للحيوانات البرية إذا تمّ تقديم الطعام الكافي لها، وأنّها قد تُساعد على التحكّم بأعداد الفئران وبعض الطيور الغازية، مثل: الحمام الجبلي والزرزور الأوروبي، فيما يرى المؤيّدون للقانون أنّ القطط الضالّة تحتفظ بغريزتها لقتل الحيوانات البرية بغض النظر عن جودة الطعام المقدّم لها، وأنّها تميل إلى صيد أنواع الطيور المحلية أكثر من ميلها لصيد الأنواع الغازية.
طرق صيد القطط الضالة
في ما يأتي أهم الطرق المستخدمة لصيد القطط الضالة، علماً أنّ القوانين تختلف من منطقة لأخرى لذلك لا بدّ من مراجعة القوانين المحليّة في المنطقة والتأكّد من مدى قانونية استخدام كلّ طريقة على حدة:
- المصائد: وهي أنواع كالآتي:
- المصيدة القفص: يُمكن استخدام المصيدة التي على شكل قفص شبكي من أجل صيد القطط الضالة، ويجب أن يبلغ طولها 76 سم أو أكثر، وتكون مزوّدة بباب أو بابين، ويُمكن فرشها بالعشب، أو الجرائد، أو التراب لإخفاء أرضيتها وتشجيع القطط على الدخول، ويُمكن وضع قطع من التونة أو السردين داخل المصيدة كطُعم.
- مصيدة موطئ القدم: تُستخدم مصائد موطئ القدم ذات الفكوك المبطّنة لصيد القطط الضالة في المناطق الريفية غالباً، ويُمكن استخدامها أيضاً لصيد القطط التي لا يُمكن صيدها باستخدام مصيدة القفص، ويُفضّل ضبط المصيدة على قوة سحب مقدارها 22.6 كغم على الأقل.
- الصيد بالطعم السام: تُستخدم بعض أنواع الطعوم من أجل صيد القطط الضالة، حيث يحتوي بعضها على قطعة من اللحم فيها حبيبات من السم تذوب عندما تصل إلى معدة القطة وتُسبّب موتها، وهذا النوع يُتثبّط قدرة خلايا الدم الحمراء على حمل الأكسجين ممّا يمنع وصول الأكسجين إلى الدماغ وغيره من الأعضاء الحيويّة للقطة فتموت خلال دقائق أو عدّة ساعات.
- الأسلحة النارية: يمكن استخدام بعض أنواع الأسلحة النارية لصيد القطط الضالة، ويجب أن يتمّ التصويب على قلب أو رئة القطة أو ما بين العينين لضمان موتها بسرعة من أجل التقليل من معاناتها، ومن أنواع الأسلحة المسموح باستخدامها ما يأتي:
- البنادق: يجب أن يكون حجم الطلقة المستخدمة في البندقية من عيار 6 أو استخدام بندقية أكبر والتي تكون من عيار 22.
- البنادق الهوائية: يُشترط أن تكون سرعتها 213 م/ث، وأنّ تحتوي الطلقة على رأس مدبب.
نبذة عن القطط
يُعتقد أنّ العلاقة بين القطط والبشر بدأت منذ ما يُقارب من 9500 عام، وذلك بعد أن أدرك البشر أهمية القطط لحماية مخازن الغلال من الفئران وغيرها من القوارض، فبدأوا بإطعامها والسماح لها بأكل ما يتبقّى من طعامهم، ويُعتقد أنّ القطط البرية لم تنجذب للمستوطنات البشريّة قديماً للبحث عن القوارض التي تعيش بالقرب من مخازن الحبوب فحسب بل لتجنّب الحيوانات البرية أيضاً، وبمرور الزمن غيّرت عملية التدجين من خصائص القط البري وظهر نوع منفصل وهو ما يعرف الآن بالقط المنزلي.
يُمكن تصنيف القطط التي تمّ تدجينها سابقاً إلى 4 أنواع، وهي كالآتي:
- القطط الداخلية: هي القطط المروضّة التي تعيش في منزل المالك ولا يُسمح لها بالخروج.
- القطط محدودة المدى: هي القطط المروضّة التي يُسمح لها بالخروج ولكنّها لا تبتعد عن محيط المالك.
- القطط حرّة المدى: هي القطط التي يُزوّدها مالكها بالماء والغذاء ويترك لها حرية التجوّل داخل وخارج المكان، وتُسمّى بقطط الحظائر.
- القطط الضالة: هي القطط التي لم تعد مملوكةً للبشر، وتعيش بعيداً عنهم بعد أن استردّت حالتها البرية.
تتميّز القطط الضالة بقدرتها على التكيّف والعيش في مناطق متنوعة مثل الحظائر، والأزقّة، وشبكات الصرف الصحي، وتحت الجسور، وعلى امتداد الجداول النهرية، وهي غزيرة الإنتاج حيث يُمكن أن تصل ذريّة زوج من القطط الضالةّ إلى ما يُقارب من 400 ألف قطة خلال 7 سنوات فقط؛ الأمر الذي يُفاقم من مشكلة القطط الضالة، ومن الجدير بالذكر أنّ المدى العمري للقطط الضالة لا يتجاوز 3-5 سنوات مقابل 15 سنة للقطط المملوكة للبشر.