صناعة السماد العضوي

صناعة السماد العضوي

السماد العضويّ

ممّا لا شكّ فيه أنّ كلَّ زراعة ناجحة، وفيرة المحصول، ذات جودة عالية في النوعية والكميّة تعودُ إلى مقوّماتٍ عدّة، فبالإضافة إلى تهوية التربة ونوعيّتها وتوفير مصادر الري والإضاءة اللازمة، يعتبرُ التسميدُ من أهمّ هذه المقوّمات، خاصّة السماد الطبيعي (العضويّ)، فقد عرف الإنسان قديماً فوائدَ الأسمدة الطبيعيّة، واستخدمها في زراعة مختلفِ المحاصيل الزراعيّة.

تراكيب السماد العضويّ

ينتجُ السمادُ العضويّ من مجموعةِ تراكيب موادّ عضويّة تجمعُ من فضلاتِ الحيوانات، كروث المواشي، حيث تعملُ البكتيريا على تحلّلها، ويتكوّنُ من عدّة عناصرَ، أهمُّها: الكربون، والأكسجين، والنيتروجين، والماء.

طريقة صنع السماد العضويّ

يعمدُ المزارع إلى تجميعِ الروث الحيوانيّ بشكلِ أكوام، وتوفير التهوية الجيّدة له بتقليبه كلّ شهر مرة، ورشّه بالماء مرة في كلّ أسبوع لمدة عامٍ كامل، والفائدة من هذه العمليّة تحلّل الأعشاب وبذور النباتات الموجودة في الروث، ثمّ يضيفُ أوراق النباتات البقوليّة الجافة الغنيّة بالآزوت، كما تُضاف نسبة من بودرة الجير الغنيّة بالكالسيوم، والتي تقتلُ الفطريّاتِ والحشرات وبيوضها، كما أنّه من الممكن إضافةُ نسب من مركب الكبريت الزراعي الذي يسرّعُ من عملية التخمر، وتفاعل المكوّنات مع بعضها البعض وتكرار عمليّة رشّها بالماء بعد كلّ مرحلة خلال عام، ليفقدَ السمادُ حرارته، ويصل إلى درجة معينة من البرودة ويصبح صالحاً للاستعمال عندما يصبح ملمسه أشبهَ ما يكونُ بالتراب ذو لون مائل إلى السواد أو أسود داكن. ويتميّز السماد العضويّ المعدّ يدويّاً برخص تكاليف تصنيعه، والأهمّ أنه خالٍ تماماً من الموادّ الكيماوية.

ملاحظة: يمنع منعاً باتاً، أن يستخدم الروث والفضلات الحيوانية بشكل مباشرفي تسميد النباتات من الحظائر والاسطبلات، والسبب في ذلك يعود إلى احتوائها على مادة اليوريا (حمض البول) بنسب كبيرة وعالية جداً، مما يؤدي إلى حرق الشتول والنباتات ومن ثم موتها.

مجالات استخدام السماد العضويّ

يستخدمُ السمادُ الطبيعيّ في زراعة الحدائق والبساتين والحقول، ففي في مرحلة الريّ يوضع في أجواء معتدلة، في فصليْ الربيع والخريف، على الشتول الصغيرة ذات عمر سنة، أما بالنسبة لإضافته إلى المحاصيل الزراعية كالخضار وأشجار الفاكهة ذات المساحات الكبيرة، فيُستخدم أثناءَ مرحلة الحراثة، كما يفيدُ أيضاً في استصلاحِ الأراضي، خاصّة تلك الرطبة منها، ويُضاف إلى الدبال والمغذيات الزراعية فيزيد من قيمها الغذائية، وتُعد منه أغطية لمقالب القمامة، ويُستعمل كمبيدٍ للآفات الزراعية والحشرات، بالإضافة لاستخدامه كمسيطر يحدُّ من عوامل حتّ وتعرية التربة.

8صناعات
مزيد من المشاركات
ما أسباب ألم فم المعدة

ما أسباب ألم فم المعدة

المعدة تُعرّف المعدة على أنّها عضو عضلي على شكل حرف(J) باللّغة الإنجليزيّة تقريباً، وتقع في الجانب الأيسر من الجزء العلوي من البطن، وهي جزء من الجهاز الهضمي الذي يمتد من الفم إلى فتحة الشرج، وفي الحقيقة يختلف حجم المعدة من شخص إلى آخر، ومن وجبة إلى أخرى لدى نفس الشخص، وترتبط المعدة من الأعلى بالمريء، ومن الأسفل بالأمعاء الدقيقة، من خلال صمامات عضلية تنظم دخول وخروج الطعام من المعدة. أسباب ألم فم المعدة هنالك العديد من الأسباب التي يُمكن أن تُؤدي إلى حدوث ألم في المعدة، ولكن من المهم أن يُميّز
ابن عساكر

ابن عساكر

ابن عساكر وُلِد المُجوِّد، والحافظ، والعلّامة الكبير عليّ بن الحسن بن هبة الله بن عبدالله بن الحسين، والذي يُكنّى بأبي القاسم، ويُلقِّبه الكثيرون بابن عساكر الدمشقيّ، والشافعيّ، ومُحدِّث الشام في دمشق عام 499 هجريّة (1106م)، حيث انطلقَ خلال حياته في العديد من الرحلات؛ في سبيل طلب العلم، والاستماع إلى كبار الشيوخ، والعُلماء ، كما كان زاهداً عابداً لربّه، يختم كتاب الله في كلّ جمعة، آمراً بالمعروف، وناهياً عن المُنكر، لا تستهويه المناصب، وقد كرّس حياته لوَضع المُصنَّفات، والمُؤلَّفات إلى أن
أين تقع الأهرامات

أين تقع الأهرامات

الحضارة الفرعونية من أبرز ومن أهم الحضارات التي مرت على المنطقة الأفريقية والتي امتد تأثيرها في الأبعاد المكانية في العصر نفسه لتؤثر على كافة بقاع العالم القديم، وفي الأبعاد الزمانيّة على امتداد التاريخ ليستمر تأثيرها وانبهار الأمم بها إلى يومنا هذا ومع كل هذا التقدّم العلمي الذي شهدته الإنسانية، هي الحضارة الفرعونيّة. تواجدت الحضارة الفرعونيّة في مصر، في منطقة حوض النيل، واشتهرت هذه الحضارة العريقة العظيمة بشدّة التقدّم الذي وصلت إليه هذه الحضارة، حيث كانت قد وصلت ذروة التطور في ذلك الوقت،
كيفية طبخ الدجاج المحمر

كيفية طبخ الدجاج المحمر

دجاج محمر مع حشوة الجبنة مدّة التحضير عشر دقائق مدّة الطهي سبع عشرة دقيقة تكفي لِـ شخصين المكوِّنات رشّة من الفلفل الأسود -حسب الرغبة-. صدران من الدجاج بدون عظم أو جلد. ملعقتان كبيرتان من زيت الزيتون. رشّة من الملح -حسب الرغبة-. ثماني حبات من الطماطم المقطعة. مكوّنات الحشوة: رشّة من الفلفل الأسود -حسب الرغبة-. مئة وخمسون غراماً من جبنة البارميزان المبشورة. فص من الثوم المفروم فرماً ناعماً. أربع ملاعق كبيرة من زيت الزيتون. كوب من جبنة البروفولون. ملعقتان كبيرتان من البقدونس المفروم. نصف كوب من
أنواع التفكير الابداعي

أنواع التفكير الابداعي

أنواع التفكير الإبداعي يعتبر التفكير الإبداعي من المفاهيم التربوية المهمة والتي تقود المجتمعات للتطور والتميز، ويمكن تلخيص أنواع التفكير الإبداعي بما يلي: التفكير المنطقي يعتمد التفكير المنطقي على الوصول إلى المعارف من خلال العمليات العقليات العليا التي يقوم بها الفرد مثل التحليل والتركيب والتقويم، ولا يشترط في هذا النوع وجود مخزون معرفي كبير لدى الفرد، إذ يعتمد بشكل أكبر على التجارب الحسية الملموسة، ويطلق عليه في بعض المراجع التربوية "تفكير الصندوق الزجاجي". التفكير العلمي يركز التفكير العلمي
السفر إلى طرابزون

السفر إلى طرابزون

طرابزون هي مدينة تركيَّة تقع شمال شرق تركيا على البحر الأسود، ويبلغ عدد سكَّانها ما يقارب الـ 214.949 نسمة منهم أتراك، ومنهم يونانيون وبنطيون، وتعتبر هذه المدينة (طرابزون) البوابة التجارية لإيران في جنوب شرق البلاد والقوقاز في الشَّمال الشَّرقيّ. كانت طرابزون مدينةً يونانيَّة، وظلَّت كذلك حتى قام الرومان باحتلالها في عام خمسة وستين قبل الميلاد، وفي عام 1461م تم الاستيلاء عليها من قِبَل السُّلطان العثمانيّ بايزيد الثَّاني، ونصب ابنه سليماً الحاكم عليها، وفيها رزق سليم بابنه سليمان القانونيّ،
آثار كفر الشيخ

آثار كفر الشيخ

كفر الشيخ تعد من المدن المصرية الواقعة في دلتا النيل ، كانت تسمى بالقديم باسم دنقيون، تبلغ مساحة المدينة ما يقارب 3748.12 كيلومتراً مربعاً، وعدد سكانها حوالي 147.393 نسمة، يرجع تسميتها بكفر الشيخ نسبة الى الشيخ طلحة المغربي الذي سكن المنطقة وتوفي فيها. السياحة الأثرية في كفر الشيخ تل الفراعين (بوتو) تقع بوتو في قرى دسوق في الجهة الشمالية الغربية من كفر الشيخ ، كانت تعد عاصمة لمدينة مصر السفلى وذلك قبل توحيد مصر، اختصت بوتو بحضانة الطفل حورس الذي قامت أمه بوضعه في جزيرة اخبيت وهي بجانب بوتو؛
تاريخ إسطنبول

تاريخ إسطنبول

استيطان إسطنبول يعودُ تاريخُ أوّل استيطان بشريّ لمدينة إسطنبول إلى ثلاثة آلاف عام قَبل الميلاد، أمّا بناء المدينة، فقد كان على يد الإغريق خلال منتصف القرن السابع قَبل الميلاد، حيث كانت تُعرَف حينها باسم (بيزنطة)، وخضعت المدينةُ بعد ذلك لحُكم الرومان، فأصبحت عاصمةً للإمبراطوريّة الرومانيّة (التي سُمِّيت أيضاً بالإمبراطوريّة البيزنطيّة) في عام ثلاثمئة وثلاثين، وقد عُرِفت حينها باسم القسطنطينيّة ؛ نسبةً إلى قسطنطين الأوّل، إلّا أنّ المدينة تعرّضت بعد ذلك للعديد من الهجمات، والاعتداءات، ووقعت تحت