صفات كعب بن مالك
صفات كعب بن مالك
الصحابي كعب: هو كعب بن مالك بن أبي كعب بن القين بن كعب بن سواد بن غنم بن سلمة وكنيته هي أبا عبد الله،ومن صفات الصحابي كعب بن مالك -رضي الله عنه- ما يأتي:
- كعب بن مالك كان من شعراء رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، والشعر هو نوع من أنواع الجهاد باللسان، وقد نُقل أنَّ كعب بن مالك قال لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد أنزل الله في الشعراء ما أنزل، فقال له رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ المؤمنَ يُجاهِدُ بسيفِه ولسانِه والَّذي نفسي بيدِه لكأنَّما ترمونَهم نَضْحَ النَّبلِ).
- كعب بن مالك من السبعين شخصاً الذين حضروا البيعة وعاهدوا الرسول -صلى الله عليه وسلم- على الإسلام.
- آخى الرسول -صلى الله عليه وسلم- يوم الهجرة بينه وبين الصحابيّ طلحة بن عُبيد الله -رضي الله عنهم-.
- يمتلك كعب بن مالك شخصية تمتاز بالصدق والشجاعة في الحق.
- روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ثلاثين حديثاً، اتفق البخاري ومسلم على ثلاثة منها، وانفرد البخاري بحديث ومسلم بحديثين.
موقف كعب بن مالك يوم غزوة أحد
كان الصحابي كعب بن مالك -رضي الله عنه- من الذين دافعوا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- يوم غزوة أُحد عندما أُشيع خبر مقتله، فجُرح كعب -رضي الله عنه- يوم أُحد بإحدى عشر جُرحاً وهو يُدافع عن النبي -صلى الله عليه وسلم-،توفي -رضي الله عنه- في المدينة المنورة سنة خمسين هجري.
موقف كعب بن مالك مع الصحابة
عندما تاب الله -سبحانه وتعالى- على كعب بن مالك لأنَّه كان أحد المتخلفين عن غزوة تبوك قام الصحابة يُهنئونه، فقام الصحابي طلحة بن عُبيد الله -رضي الله عنه- يركض نحوه فصافحه وهنأه، فقال كعب بن مالك: "والله ما قام رجل من المهاجرين غيره"، فكان كعب لا ينساها لطلحة أي لا ينسى فعله وهو قيامه وهرولته إليه لتهنئته ومصافحته.
تخلّف كعب بن مالك عن غزوة تبوك
الصحابي كعب بن مالك -رضي الله عنه- شهد مع النبيّ -صلى الله عليه وسلم- كل المشاهد والغزوات إلا غزوتي بدر وتبوك، وتخلف عن غزوة تبوك أيضاً الصحابيان مرارة بن ربيعة وهلال بن أمية، والسبب في تخلفهم عن الغزوة كان شدّة الحرّ، فأنزل الله -سبحانه وتعالى- فيهم الآية: (وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذينَ خُلِّفوا حَتّى إِذا ضاقَت عَلَيهِمُ الأَرضُ بِما رَحُبَت وَضاقَت عَلَيهِم أَنفُسُهُم).
وأمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلّا يُكلمهم الناس حتى ضاقت عليهم الأرض بما رحبت، إلى أن أنزل الله -سبحانه وتعالى- توبته عليهم وكان ذلك في ثلث الليل، فقال كعب بن مالك: "ذهبت إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو جالس في المسجد وحوله الصحابة وكان وجهه يستنير كاستنارة القمر".
قال -صلى الله عليه وسلم-: (يا كعبُ بنَ مالكٍ أبشِرْ بخيرِ يومٍ أتى عليك منذُ ولدَتْك أمُّك قال: فقُلْتُ: يا نبيَّ اللهِ أمِن عندِ اللهِ أم مِن عندِك؟ قال: (بل مِن عندِ اللهِ) ثمَّ تلا عليهم: "لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ" حتَّى بلَغ "هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ" قال: وفينا نزَلت "اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ").