صفات فاطمة الزهراء رضي الله عنها
صفات السيدة فاطمة الزهراء
تميّزت السيدة فاطمة الزّهراء -رضي الله عنها- بِصِفات عديدةٍ وَمَناقِبَ كثيرة، يُذكر منها:
- شبهها بالنبي
حيث كانَتْ فاطِمَةُ -رضي الله عنها- تُشْبِهُ أبَاهَا -صلى الله عليه وسلم- فِي مِشْيَتِهِ وَهَدْيِهِ وَسَمْتِهِ.
- كانت قويَّةً وشُجاعةً لا تخاف في الله لومةَ لائم
ومن مواقِفِها التي تُثبِتُ شجاعتها ودِفاعها عن أبيها -عليه الصلاة والسلام-؛ عندما قام أشقياء القوم بوضع سلى الجزور على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو ساجد، فقامت بإبعاده عنه وهي تبكي وتدعو عليهم، وقد كانت يومها لا تزال صغيرةً في السِّن.
- الحياء
كانت تنتقي الملابس المُحتَشمة والتي لا تشِف، وقدْ أوصَت عند وفاتها أن يُغَسِّلها علي وأسماء ولا يدخُلا عليها أحد، وأن يضعوا على نعشِها هودَجًا فلا يراها أحد، وهي أول من غُطِّيَ نعشها في الإسلام على تلك الصفة.
- الزُّهد والقناعة
جاء في عِدَّةِ طرقٍ بإسنادٍ حسَنٍ صحيحٍ عن أنس بن مالك أنَّ النَّبي -صلى الله عليه وسلم- دخل يومًا على فاطمة وعليها ثوبٌ إذا قنَّعَتَ به رأسَها لم يبلُغْ رجلَيها وإذا غَطّتْ به رجلَيها لم يبلُغْ رأسَها.
التعريف بالسيدة فاطمة الزهراء
نسبها
هي فاطمة بنتُ محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم، القرشية الهاشمية، وهيَ أصْغَرُ بناتِ النبي -صلى الله عليه وسلم-، وأحَبِّهنّ إلى قلبه، وقد وُلِدَتْ فاطمةُ والْكعبة تُبنى، وكان عمْرُ النبي -عليه الصلاة والسلام- خمساً وثلاثين سنة، وقال آخرون: كان مولدها قبل البعثة بقليل، وكانَ منها نَسْلُ رسول الله -عليه الصّلاة والسلام-.
ألقابها
لُقِّبَت السيِّدةُ فاطمة بِعدّة ألقاب، نذكُر منها:
- أمُّ أبيها.
- الزّهراء.
- أمُّ الْحَسَنَيْن.
- سيّدة نساء أهل الجنَّة .
- ريحانة رسول الله -عليه الصلاة والسّلام-.
- البتول.
زواجها
لمّا كَبُرَتْ السيدة فاطمة بعدَ حياةٍ حافِلَة بالمواقِفِ المُشَرِّفة، ولِكونها عاشت في كَنَف النُّبوة مع أبٍ وأمٍّ تقيَّيْن، وكانا مدْرسة لها في الأخلاق والتَّقْوى، فقد كانت محلَّ الأنْظار، فيا له من شرفٍ عظيم الزواج من ابنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-! وقد زادت على ذلك برجاحة عقلها وتقواها وحيائها منقطع النَّظير.
وكان ممَّنْ تقدَّم لخطبَتها: أبو بكرٍ وعمر -رضي الله عنهما-، فردَّهما الرَّسول -صلوات الله عليه- ردًّا كريمًا، وكأنَهُ كانَ يُريدُ أنْ يخُصَّ بها عليًا -رضوان الله عليه- الذي تقدَّم لخِطْبَتها في السنة الثامنة للهجرة؛ فاستجاب الرَّسول -صلى الله عليه وسلم- طلبه، فخرَّ عليّ ساجداً شكرًا لله، وقَدْ شَهدَ عقد قِرانِهِما من الصَّحابة: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وطلحة، والزُّبير من المهاجرين، وعددٌ من الأنصار.
وفاة السيدة فاطمة رضي الله عنها
انتقَلت السيِّدَة فاطمة -رضي الله عنها- إلى جوار ربِّها بعد وفاة النبي -عليه الصلاة والسلام- بسِتَّة أشهر؛ وذلك لشِدَّة تعَلُّقها به وشوْقِها للقائه، لكنّها تركت خلفها نسبًا شريفًا لا ينقطِع، وسيرةً عطِرةً تجْعلنا نستذكِرُ فيها تلك المرأةَ العظيمة.