صفات عبد الملك بن مروان
عبد الملك بن مروان
هو عبد الملك بن مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية القرشي؛ يكنى بأبي الوليد، وهو خامس الخلفاء الأمويين ، والمؤسس الثاني لدولة الأمويين، ولد في المدينة المنورة عام (26)هـ وتربى فيها، وأمه عائشة بنت معاوية بن المغيرة بن أبي العاص ابن أمية الأموية القرشية.
صفات عبد الملك بن مروان
الصفات الخُلقيّة
اتصف عبد الملك بن مروان بعدة صفاتٍ جعلته مناسباً للخلافة بعد وفاة والده، ومنها:
- أنّه كان عابداً وناسكاً.
- كان متقناً قارئاً لكتاب الله عالماً بما فيه؛ قال نافع: "لقد رأيت المدينة وما بها شاب أشد تشميرًا، ولا أفقه، ولا أنسك ولا أقرأ لكتاب الله من عبد الملك بن مروان"
- كان فقيهاً في الدين.
- كان يتصف بأنّه مقدامٌ مع حزم وفطنة.
- اتصف بالزهد والتواضع، وقد قيل إنه كان من فقهاء المدينة ، فقد قال الشعبي: "ما جالست أحداً إلّا وجدت لي الفضل عليه إلّا عبد الملك بن مروان، فإنّي ما ذاكرته حديثاً إلّا زادني منه، ولا شعراً إلّا زادني فيه".
- شهد له عدد من الصحابة بحسن الخلق؛ كما تنبأوا في قدرته على الحكم والقيادة.
- كان عدلاً عفيفاً حسن السيرة.
- كان شديد البخل؛ حتى لُقّب برشح الحجر.
الصفات الخَلقية
ذكرت عدّة مصادر تاريخية أبرز صفات عبد الملك بن مروان الشكليّة؛ ومن أبرز هذه الصفات:
- أنّه ربعة من الرجال؛ وأقرب ما يكون إلى القصير منهم.
- متوسط البدانة؛ فلا يعد بديناً ولا نحيفاً.
- يمتلك أسناناً مشبّكة بالذهب.
- أبيض الرأس واللحية والبشرة.
- يمتلك عينين كبيرتين، وأنفاً دقيقاً، وحاجبين مقرونين.
- كثير الشعر.
- مفتوح الفم ، أبخر الرائحة -أيّ سيئاً- .
خلافة عبد الملك بن مروان
تمت مبايعته بالخلافة عام (65)هـ بعد وفاة والده، وكان الوضع مضطرباً حينها؛ فقد انقسم المجتمع الإسلامي إلى أربع مجموعاتٍ، وهي:
- مجموعة الأمويين الموجودة في مصر وبلاد الشام.
- مجموعة عبد الله بن الزبير الموجودة في الحجاز والعراق.
- الحركة العلوية بقيادة المختار بن أبي عبيد الثقفي الموجودة في العراق.
- الخوارج.
ومع ذلك استطاع عبد الملك إخماد حركات الفتنة، وأرسى قواعد وأركان الدولة الأموية، لذلك تم اعتباره المؤسس الثاني للدولة الأموية، فاستعاد العراق ثم استطاع استعادة الحجاز، وقضى على حركة الخوارج، فعمّ الهدوء أقاليم الدولة الأموية من جديدٍ.
حكم عبد الملك مدةً تصل إلى واحد وعشرين عاماً، وقد كان من أهم إنجازاته فيها أنّه:
- عرّب الدواوين بعد أن كانت تكتب في الشام باليونانية، وفي العراق باللغة الفارسية، وفي مصر باللغة القبطية.
- قام بسك العملة الإسلامية، وكتب عليها آيات القرآن الكريم.
- تنظيم ديوان البريد؛ الذي كان يتخذه للإشراف على العمال، وتتبع سير العمل في الولايات.