صفات زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم
صفات زوجات النبيّ محمد صلى الله عليه وسلم
إنّ لزوجات النبيّ مكانة عظيمة عند المسلمين، قال تعالى: (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلا مَعْرُوفًا)، وقد تميّزن بصفات جليلة، وأخلاق عالية، وهنّ خير قدوة لنساء المسلمين، وسيتمّ ذكر أبرز صفات كل زوجةٍ من زوجات النبيّ الكريم فيما يأتي:
خديجة بنت خويلد
خديجة بنت خويلد هي أول من تزوّجها النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، ولم يتزوّج عليها الرسول في حياتها، ومن أبرز صفاتها الكريمة ما يأتي:
- ذات جمالٍ ونسبٍ ومالٍ.
- الحزم والقوّة.
- الكرم، والوفاء، والصلاح.
- كانت تُلقّب قبل زواجها بالطاهرة، وكانت من سيدات قريش.
وقال فيها النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ما أبدَلَني اللهُ -عزَّ وجلَّ- خَيرًا منها، قد آمَنَتْ بي إذ كفَرَ بي الناسُ، وصدَّقَتْني إذ كذَّبَني الناسُ، وواسَتْني بمالِها إذ حرَمَني الناسُ، ورزَقَني اللهُ عزَّ وجلَّ ولَدَها إذ حرَمَني أولادَ النِّساءِ).
وقد بشّرها جبريل بالجنة، حيث جاء إلى النبيّ -صلى الله عليه وسلم- وقال له: (يا رسول اللَّه هذه خديجة قد أتت، معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك، فاقرأ -عليها السلام- من ربِّها ومني، وبَشِّرْهَا ببيت في الجنة من قَصَبٍ، لا صَخَب فيه ولا نصب).
سودة بنت زمعة
سودة بنت زمعة -رضي الله عنها- هي ثاني زوجات النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وقد تزوّجها بعد وفاة زوجها، وتميّزت سودة بالبساطة، والصلاح، والتقوى، والكرم، نذكر أهمّ صفاتها فيما يأتي:
- الإيثار؛ حيث آثرت السيدة عائشة عليها، فوهبت ليلتها لعائشة.
- كانت خفيفة الروح وتحبّ الضحك والمزاح.
- اتّصفت بالسخاء وشدّة الكرم، حتى وصفها النبي بأنها أطول زوجاته ذراعاً بسبب كرمها.
- كانت وفيّة ومخلصة للنبيّ -صلى الله عليه وسلم-.
عائشة بنت أبي بكر
السيدة عائشة بنت أبي بكر هي ثالث زوجة تزوّجها الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وكانت أحب الزوجات إلى قلبه، وتميّزت بالتواضع، والعقل المنير، والصبر، والذكاء الحادّ، والفقه، والشرف، ومن أبرز صفاتها ما يأتي:
- جميلة وبيضاء وحسنة الصورة.
- شابّة قليلة اللّحم وطويلة الشّعر.
- عابدة وزاهدة وورِعة.
- كريمة وسخيّة.
- صوّامة قوّامة.
- عالمة وفقيهة، وقال عنها الزهري: "لو جمع علم عائشة بعلم جميع أزواج النبي -صلى الله عليه وسلم- كان علم عائشة أكثر".
- تُشفق على النّاس وتساعدهم، تقول -رضي الله عنها-: (جَاءَتْنِي امْرَأَةٌ معهَا ابْنَتَانِ تَسْأَلُنِي، فَلَمْ تَجِدْ عِندِي غيرَ تَمْرَةٍ واحِدَةٍ، فأعْطَيْتُهَا فَقَسَمَتْهَا بيْنَ ابْنَتَيْهَا) .
حفصة بنت عمر بن الخطاب
تزوّج الرسول -عليه الصلاة والسلام- حفصة بنت عمر بن الخطاب في السنة الثالثة للهجرة، وكانت -رضي الله عنها- صوّامة قوّامة، وكان لها مكانة عند الله -تعالى-، واتّصفت كذلك بالعلم، وروت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- 60 حديثاً.
زينب بنت خزيمة
تزوج النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- زينب بنت خزيمة بعد استشهاد زوجها في غزوة أحد، وكانت تلقّب -رضي الله عنها- بأم المساكين، وذلك لما كانت تتّصف به من الجود، والكرم، والعطف على الفقراء والمساكين.
أم سلمة
أم سلمة هي هند بنت أبي أميّة، قد وكانت أول امرأة مهاجرة تدخل المدينة، تزوّجها النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- بعد وفاة زوجها إثر جرحٍ أُصيب به في غزوة أحد، وكانت تتميز -رضي الله عنها- بالحكمة، والبلاغة، والعقل الراجح، كما كانت داعمة لرسول الله في كلّ المواقف الصعبة.
زينب بنت جحش
زينب بنت جحش هي قريبة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، وتزوّجها بعد طلاقها من زيد بن حارثة بأمر الله، وكانت -رضي الله عنها- صوّامة قوّامة، كما كانت تتّصف بالورع، والتقوى، والجود، والكرم، وكثيرة الصدقة، ومحبّة لصلة الرحم، وتعطف على الفقراء والمساكين.
ويدلّ على ذلك قول عائشة -رضي الله عنها-: (لَمْ أَرَ امْرَأَةً قَطُّ خَيْرًا في الدِّينِ مِن زَيْنَبَ، وَأَتْقَى لِلَّهِ وَأَصْدَقَ حَدِيثًا، وَأَوْصَلَ لِلرَّحِمِ، وَأَعْظَمَ صَدَقَةً، وَأَشَدَّ ابْتِذَالًا لِنَفْسِهَا في العَمَلِ الذي تَصَدَّقُ به، وَتَقَرَّبُ به إلى اللهِ تَعَالَى) .
جويريّة بنت الحارث
جويريّة بنت الحارث كان اسمها برّة، وقد غيّره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد زواجه منها، وهي بنت زعيم بني المصطلق، وكانت -رضي الله عنها- تتميّز بجمال الوجه والرّوح، وكثرة الصيام والقيام، والوفاء والإخلاص للنبيّ -صلى الله عليه وسلم-، ومساعدة الفقراء والمحتاجين.
صفيّة بنت حيي
صفيّة بنت حيي هي بنت زعيم اليهود حيي بن أخطب، وقد تزوّجها الرسول بعد حربه مع الخزرج، واصطفاها لنفسه، وكانت -رضي الله عنها- ذات جمالٍ وحسبٍ ودين، وتميّزت برجاحة العقل، وشدّة حبّها لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
أم حبيبة
أم حبيبة هي رملة بنت أبي سفيان، من بنات عم النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، وتزوّجها الرسول بعد وفاة زوجها في الحبشة، وخطبها من النجاشي ملك الحبشة، وكانت -رضي الله عنها- شديدة الوفاء والمحبّة للنبيّ، كما كانت قوية الإيمان.
ميمونة بنت الحارث
ميمونة بنت الحارث هي آخر زوجات النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وقد تزوّجها النبي -صلى الله عليه وسلم- في السنة السابعة للهجرة، وكانت -رضي الله عنها- تقية، واشتهرت بصلتها للرحم.
ماريا القبطيّة
ماريا القبطيّة هي أمَة أُهديت إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أقباط مصر، وبنى بها النبيّ وأنجب منها ابنه إبراهيم، ولم تذكر الكتب تفاصيل كثيرة حول صفاتها، ولكن شاع أنّها كانت تتّصف بالجمال، فقد كانت بيضاء جميلة الملامح.