صفات النبلاء
صفات النبلاء
يُعرف النبيل بأنّه لقب يطلق على شخص ما يتصف ببعض الصفات الشخصية العالية، والتي تثير إعجاب الآخرين، ويطلق أيضًا على أفراد الطبقة الأرستقراطية ؛ فمنذ فترة العصور الإقطاعية كان وصف النبيل يطلق على ورثة العروش أو الدوقات والأمراء والملوك وحتى الأرستقراطيين، لكن لم يكن بالضرورة الشخص في هذا الموقع نبيلًا من الناحية الشخصية، أو يتمتع بالصفات النبيلة.
تعددت صفات الإنسان النبيل، ولكن من أهم ما يميز شخصية النبلاء هو الآتي:
الشعور بالمسؤولية
يحس الشخص النبيل بواجبه اتجاه بعض الأعمال، ويتحمل مسؤولية ما يواجهه ويحسن التصرف، دون الرجوع لأحد في اتخاذ قراراته، ودون أن ينتظر الموافقة من أي شخص.
العيش بحرية
يمتلك الشخص النبيل العديد من المعتقدات التي يؤمن بها، وله تصوراته الخاصة عن الحياة والمعنى الذي يجده فيها، وبذلك فإنّه يعيش حياته وفقًا لمنظوره الخاص، بما يتوافق مع ما يؤمن به من أفكار. ويرى أنّ في كل خطوة يخطوها في حياته هناك درس سيتعلمه، هو يفكر بعقوله، ويحاول التحكم بحياتهم وفقًا لذلك.
اللطف
ربما من أكثر ما يميز لنبلاء هو لطفهم واهتمامهم بالحب و الاحترام ، فيقدرون الآخرين ويظهرون الاهتمام والود نحوهم، وقدرتهم العالية على التعاطف والشعور بما يحسه الآخرون من خلال وضع أنفسهم في مكان الآخر لتفهم شعورهم بشكل أفضل، وبذلك فهم عندما يقدمون النصح فإنّه يكون نابعًا من إحساسٍ عميق بالآخر.
الشجاعة
يتحلّى النبلاء ب الشجاعة ؛ والتي لا تعني غياب الخوف أو انعدامه، بل المضي في فعل الشيء رغم الإحساس بالخوف.
النزاهة
وهو امتلاك الصدق، والتحلي ب القيم الأخلاقية ، ومواجهة الظلم والدفاع عن الحق بوجه الجميع، إنّهم يتحلون بالنزاهة حتى مع أنفسهم.
الحكمة
الحكمة لا تعني الذكاء فحسب، بل امتلاك الشخص إلى بصيرة ونظرة ثاقبة تجعله قادرًا على تحسين حياته وحياة الآخرين، حيث يملك حكمًا دقيقًا على الأشياء، ويتمتع بقدرات استيعابية عالية، ولا يخشى النبيل من أن يخطئ؛ لأن حكمته تعلمه أنّه من المستحيل أن يكون على حق بشكل دائم، فهو يتقبل ذلك ومنفتحاً على العالم ليتعلم منه قدر الإمكان.
التفاؤل
وهو قدرة هذه الشخصية النبيلة على امتلاك ثقة وأمل وتفكير إيجابي في المستقبل، دون أن تدع مكانًا لليأس، والسلبية ليسيطرا على الحياة. كما تتمتع هذه الشخصية بمرونة عالية، تجعل من وقوعها في المتاعب أمرًا من السهل القيام منه وتجاوزه.
ملهم
يلهم الشخص النبيل الثقة للأشخاص الآخرين، ويرفع من شأنهم وقيمتهم في المواقف المختلفة، ويبحث فيهم عن الصفات الجيدة التي يمكن أن يستثمروها في أنفسهم.
الاهتمام بالعائلة
ويكون ذلك عن طريق تقديرهم وإظهار المحبة والاحترام لهم، ويحرص على تلبية احتياجاتهم، وإعطائهم من وقته، ويحاول أن يكون متزنا في الإنفاق حتى لا تتبدد الأموال، فلا ينغمس بالتبذير ولا يبخل، بل يُكرم ما استطاع.