صفات المها العربي
المها العربي
المها العربي هو أحد أنواع الظباء المنتمية لفصيلة البقريات، وقد كانت تنتشر في سيناء، وشرق الأردن، والعراق، وجنوب فلسطين، والبادية السورية، وأغلب أنحاء شبه الجزيرة العربية في عام 1800م، إلّا أنّه قلّت أعدادها لاحقاً بسبب الصيد الجائر لها، وقد تم إنشاء محميةٍ لها في الأردن بعد اكتشاف وجود بعضٍ منها في الثلاثينات. وقد تم إطلاق العديد من الأسماء عليها في مُختلف دول العالم فهي تعرف في أوروبا بالمها الأبيض، وفي روسيا بظباء العَلَند.
سبب تسمية المها
سميت المها بعدة أسماء منها: الماري، “والوضيحي؛ لأنّها واضحةً للرؤية عن بعدٍ، وقد كانت تسمى عند الإغريق والرومان بأوريكس، وتعني المعول أو الفأس ذات الرأس المدببة، ويعود سبب التسمية إلى شكل قرونها الطويلة. والمها أو المهاة في اللغة العربية تعني الشمس، أو الكوكب، أو الحجارة البيضاء التي تُشبه ببريقها البلور، وقد سميت المها بهذا الاسم لبياضها ووضوحها، حيث يميل لونها الأبيض إلى الفضة في لمعانه.
صفات المها العربي
يتصف المها العربي بعدة صفاتٍ جعلته مضرب المثل في الشعر العربي والتغني بالجمال، ومن صفاته:
- وجود سنام صغير فوق الكتفين، وقرون طويلة ومُستقيمة، وذيل طويل فيه خصلة من الشَعر في النهاية، ويصل ارتفاعه للأعلى متراً وتسعةٌ وثلاثين إنشاً عند الكتف، بينما يبلغ وزنه سبعين غراماً.
- التغطية باللون الأبيض في أغلب جسمه ما عدا الجزء السُفلي والأطراف التي تميل إلى اللون البني الداكن، وهناك خطوط سوداء تقع في مكان التقاء الرأس بالعُنق، وعلى الجبهة والأنفِ أيضاً، بالإضافة إلى العينين الكبيرتين الجملتين.
- التغذية على البصلات والأعشاب وأوراق الأشجار.
- الخوف من الحرارة العالية مما يجعله يقضي معظم ساعات النهار مستريحاً تحت ظلال الأشجار.
- القدرة على معرفة أماكن تساقط الأمطار والاتجاه إليها، ويستطيع تحمّل العطش لعدة أشهر لأنّه من الحيوانات الصحراوية، معتمداً بذلك على المياه الموجودة في النبات التي يتغذى عليها وعلى قطرات الندى المتجمعة على أوراقها.
- الاتصاف بالهدوء وعدم العدوانية مما أتاح لها العيش معاً بشكلٍ هادئ.
- العيش في جماعات تحتوي على الجنسين وتُسمى القُطعان، حيث يتراوح عدد القطيع من خمسة عشر رأساً إلى عشرين رأساً، وقد يزيد إلى المئة في بعض الأحيان.
- تتغذى الذئاب والضباع المفترسة على لحومها مما يجعلها تهرب عندما تراها، وتعتبر مهددةً من قِبل الإنسان نتيجة اصطياده الجائر لها.
- العيش لمدةٍ تصل عشرين عاماً إذا توفرت الظروف المناسبة ولكن في فترات الجفاف تموت بسرعةٍ أكبر.