صفات الشخصية الغامضة
الشخصية الغامضة
تُثير الشّخصية الغامضة فضول النّاس من حولها، والرّغبة في معرفة المزيد عنها، فهي شخصيّة مُتحفظّة، وغير واضحة، الأمر الذي يجعل فهمها صعباً، بحيث لا يمكن معرفة ما يدور في أذهان أصحابها، وعلى الرغم من أنّهم لا يفصحون عما في أنفسهم، إلّا أنّهم محطٌّ لإعجاب الكثيرين.
وذلك بسبب جاذبية هذه الشّخصية التي تتمتع بالتّواضع، والنّضج، والهدوء، والسّيطرة الكاملة على المشاعر، إضافةً إلى امتلاكهم لعنصر التّشويق والإثارة، فتصرفاتهم غير متوقعة، وكلامهم قليل، وعادةً ما يكون مهمًا وفي مكانه، كما أنّ عدم خوضهم في تفاصيل إضافيّة عن حياتهم يجعل الآخرين يتوقون إلى التّعرف عليهم أكثر.
صفات الشخصية الغامضة
يتصف أصحاب الشخصية الغامضة بصفاتٍ قد تجعل البعض ممن حولهم يجد الصعوبة في معرفة ما يفكرون به، ومن هذه الصفات نذكر ما يأتي:
- قلة الحضور
لذلك يحبون قضاء الوقت بمفردهم في المنزل، ويستمتعون بالقراءة، والأعمال اليدوية، وغيرها من الأنشطة الفردية.
- التفكير العميق
لا يمكنهم القيام بأيّ عمل أو فعل أي شي قبل التفكير جيداً به، بحيث يجهزون أنفسهم للعمل من خلال عمل الأبحاث، والتخطيط، والتحليل.
- قلة الكلام والهدوء
لا يتكلمون كثيراً، ويحتفظون بالكثير في داخلهم،الأمر الذي يجعلهم أشخاصاً غير واضحين، ومن الصّعب معرفة كافة جوانب شخصيتهم، حيث إنّهم يخفون مشاعرهم، ويحافظون على مظهرهم الهادئ.
- قوة الملاحظة
يتركّز اهتمامهم في ملاحظة الأجواء المحيطة بهم، ومراقبتها، والإصغاء جيداً إلى ما يقال من حولهم.
- الثقة بالنفس
يعرفون أنفسهم جيداً، ويثقون بها، بحيث لا يضطرون إلى تبرير أقوالهم وأفعالهم ودوافعهم لأيّ شخص، ويعود ذلك إلى رضاهم عن ذاتهم، وما هم عليه.
- التركيز على الهوايات
تتعدّد هواياتهم التي تملأ أوقات الفراغ لديهم،وتمنحهم شعوراً بالفخر بالذّات، كما أنّها لا تجعل حياتهم مرتكزة على شخص، أو موضوع مُعيّن.
كيفية التعامل مع الشخصية الغامضة
على الرغم من أنّ الأشخاص الذين يصنّفون على أنّهم شخصية غامضة يحبون تمضية الأوقات لوحدهم، وممارسة هواياتهم المفضلة، ولكن ذلك لا يعني أنّهم غير مفيدين في فريق العمل بل على العكس تماماً، فإنّ تفكيرهم المستقل ، ومنظورهم غير المعتاد، يجعل لآرائهم قيمةً حقيقة، عدا عن كونهم مخلصين وداعمين لأصدقائهم ولشريك حياتهم، ويمكن معرفة كيفيّة التّعامل معهم، كالآتي:
- عدم الضّغط عليهم للخروج إلى الأماكن المزدحمة، واحترام رغبتهم في قضاء الوقت بمفردهم.
- منحهم الوقت الكافي للتّفكير قبل مطالبتهم باتخاذ القرارات.
- احترام طريقتهم في أداء الأمور.
الغموض والجاذبية
تتمثّل جاذبية أصحاب هذه الشّخصية في القدرة على الإصغاء جيّداً، وبالتّالي القدرة على إجراء المحادثات بشكلٍ أفضل، إضافةً إلى أنّهم يفكرون جيداً بما سيقولونه قبل أن ينطقوا به، ومما يزيد من جعلهم أكثر جاذبية هو عدم سعيهم إلى لفت الانتباه.
كما أنّهم يتميزون بتفكيرهم المبدع الخارج عن الصندوق، وتصرفاتهم غير المتوقعة، أمّا ثقتهم العالية بأنفسهم والتي تُسيطر على الأجواء بكل هدوء ، فتجعل منهم نموذجاً جذاباً لمن حولهم،ولكن لا ينبغي الخلط بين الغموض والتّعجرف، والأنانية، حيث إنّ الشّخصية الغامضة ودودة، وجديرة بالثّقة، كما أنّها تحرص بحق على الاهتمام بالنّاس وفهمهم بشكلٍ صادق وعميق.
كيف تصبح شخصية غامضة؟
يجب الانتباه بدايةً إلى أنّه من المهم أن يعرف الشخص أنّه لا داعي لأن يغير من شخصيته ليرضي الناس، فجمال الشخص يكمن في طبيعته وابتعاده عن التصنع والتقليد،ولكن فيمن يرى أنّ عنده بعض الصفات الموجودة في الشخصية الغامضة فيمكنه الاستفادة من النصائح الآتية:
- تَعلُّم موضوعات مثيرة للاهتمام؛ وذلك بهدف إبعاد المحادثة عن الأمور الشّخصية الخاصة.
- الحفاظ على الهدوء والجديّة إلى حدٍّ ما.
- مراعاة الإجابة عن أسئلة الأشخاص بشكلٍ جيّد، لكن دون إسهاب.
- تجنب الحضور الدّائم، والحضور من وقت إلى آخر؛ فليكن التّواجد بمثابة مكافأة أو مفاجأة للشّخص الآخر.
- التّصرف بشكلٍ غير مُتوقّع في بعض الأحيان، وذلك يعني تغيير الرّوتين المعتاد من وقتٍ لآخر وكسر الصمت من حين لآخر عندما يستدعي الموقف ذلك.
- الرّد بالمثل على الأشخاص الذين يُقدّمون المشاعر والاهتمام، ومبادلتهم مشاعرهم واهتمامهم.
- ارتداء الملابس بأسلوب متواضع، وتجنّب الملابس ذات النّقوش الكثيرة والألوان والزّاهية.
- التفكير جيداً في الكلام قبل قوله، وعدم التكلّم في كل ما يخطر في البال.
- الثّقة بالنّفس، وذلك بالحفاظ على الهدوء، وارتفاع الرأس ومراعاة الابتعاد عن التّفاخر والغطرسة.
- الإصغاء جيداً لكل ما يدور، ولكل ما يُقال وملاحظته، الأمر الذي يجعل الشّخص أفضل في حديثه.
- تحديد ما يمكن كشفه من أمور شخصيّة، خاصةً على مواقع التّواصل الاجتماعي، والتّفكير جيداً قبل النّشر والكتابة عليها والتعليق على المنشورات.
- التّركيز على عدّة هوايات لزيادة الثّقة بالنّفس ، ولملء أوقات الفراغ، وللشّعور بالفخر.
- إخفاء المشاعر الدّاخلية، والحفاظ على المظهر الهادئ دائماً.
- الثّقة بعدد قليل من الأشخاص المُقربين، والسّماح لهم بمعرفة المزيد من الأمور الشّخصية.
- قول وفعل الأمور المبنيّة على قناعةٍ شخصيّة بشكلٍ مستقل، والتي يمكن من خلالها السّيطرة على جوانب الحياة، وأن لا يكون الهدف منها إرضاء النّاس، أو الخوف من كلامهم.
- الإجابة بثقة وبشكل ذكي ومختصر عن الأسئلة.
- تعلّم المهارات الاجتماعية وطرق التحدث مع الأفراد والتواصل معهم بأسلوب ناجح والتمتع بالذكاء الاجتماعي.
- مساعدة الآخرين والاستجابة لما يريدونه إن كان بمقدور الشخص المساعدة وعدم تعمّد الرفض وقول "لا" بدون سبب، بل القيام بالأعمال وفقاً لما هو صحيح ويتفق مع مبادئ الشخص.