صفات الشخصية الازدواجية
الشخصية الازدواجية
تُشير الشخصية الازدواجية إلى الإصابة باضطراب الشخصية الفصامية (بالإنجليزية: Dissociative Identity Disorder)، أو ما يعرف باضطراب تعدد الشخصيات (بالإنجليزية: Multiple Personality Disorder)، وهو اضطراب نفسي نادر يُصيب 1% من سكان العالم، ناتج عن عدة عوامل أبرزها تعرض الإنسان لصدمة نفسية كبيرة، والتي غالبًا ما تكون في مرحلة الطفولة، يُطور فيها الإنسان شخصية ثانية أو أكثر غير شخصيته الأساسية، وتمتلك كل شخصية منها سلوكيات مختلفة، ويتعامل الفرد مع كل منها على أنها شخصية مختلفة.
صفات الشخصية الازدواجية
من أبرز الصفات التي يُمكن من خلالها تمييز الشخص المصاب باضطراب الشخصية المزدوجة، ما يلي:
- وجود هويتين مختلفتين أو أكثر، وكل هوية لها صفاتها المميزة، بحيث تأتي الهوية مصحوبة بتغييرات في السلوك والذاكرة والتفكير، وحتى التغيير في التفضيلات مثل الطعام والأنشطة اليومية التي يُمكن ملاحظتها من قبل الآخرين.
- ظهور أفكار انتحارية، أو محاولات لإيذاء النفس، فالمصابون باضطراب الهوية الانفصامية غالبًا ما يحاولون إيذاء أنفسهم، حتى أن 70% من المرضى حاولوا الانتحار.
- فقدان الذاكرة ، وحدوث الفجوات المستمرة في الذاكرة، حول المعلومات الشخصية، والأحداث اليومية.
- الشعور بالضيق والارتباك، والقلق المتكرر بصورة مختلفة عن الشعور الطبيعي للإنسان.
- ظهور العديد من المشاكل في الجوانب المهنية والاجتماعية.
- عدم الشعور بالهوية الجسدية، وتجربة انفصال المشاعر.
أسباب الشخصية الازدواجية
تُعد الصدمة السبب الوحيد الذي تم إثباته علميًا والأكثر شيوعًا للإصابة باضطراب الشخصية الازدواجية، إذ إن 90% من حالات اضطراب الشخصية المزدوجة تبدأ من الصدمة التي تنطوي على التعرض إلى سوء المعاملة سواء كانت عاطفية، أو جسدية أو جنسية، ويمكن أن تكون الصدمة ناتجة عن التعرض للحوادث أو فقدان أحد الوالدين في مرحلة مبكرة، أو الانعزال عن الناس لفترة طويلة بسبب المرض، فيلجأ دماغ الإنسان إلى الهروب من الواقع كأسلوب للتأقلم ويبدأ بخلق شخصية أخرى حتى يتمكن من تحمل الموقف والتأقلم مع الوضع.
علاج الشخصية الازدواجية
يوجد العديد من أنواع الأدوية التي يُمكن أن تساعد على علاج اضطراب الشخصية الازدواجية، إلا أن العلاج الأكثر فاعلية يعتمد العلاج النفسي ، ومعرفة نوع الصدمة أو الإساءة التي تعرض لها الفرد، ومحاولة دمج الهويات المنفصلة بهوية واحدة، وإدارة التغييرات السلوكية المُفاجئة، ويُمكن استخدام العلاجات النفسية الفعالة الآتية لتحدد أسباب الصدمة:
- العلاج النفسي: يكون العلاج النفسي من خلال اللجوء إلى أخصائي متخصص للعلاج بالكلام، يُمكن أن يُساعدهم على التحكم بعواطفهم، ومحاولة التحكم بالأعراض، ويهدف هذا النوع من العلاج بمحاولة إعطاء المصاب باضطراب الشخصية الازدواجية الإحساس بالذات المتماسك.
- العلاج السلوكي: يندرج تحت هذا النوع من العلاج نوعين العلاج السلوكي الجدلي، والعلاج السلوكي المعرفي، بحيث تركز هاتان الطريقتان على سلوك الشخص وأفكاره، وتمكينه منه إدارة المشاعر المؤلمة.
- التنويم المغناطيسي: يُمكن استخدام التنويم المغناطيسي لمعرفة تاريخ المريض لاكتشاف الذكريات المكبوتة المُسببة للاضطراب، للمساعدة على معرفة أعراض ما بعد الصدمة والذكريات المؤلمة.