الإدريسي (محمد بن علي الإدريسي)
الإدريسي (محمد بن علي الإدريسي)
محمد بن علي بن محمد ابن السيد أحمد الإِدْرِيسي، وُلد سنة 1293 هـ، أُصوله من مدينة فاس في المغرب، ويُنسب إلى إدريس الأزهر بن إدريس الأكبر الحسني الذي قام بتأسيس دولة الأدارسة في دولة المغرب، حيث أقام جده السيد أحمد في صبيا، ووُلد له حفيده محمد الإدريسي فيها.
كما يُعتبر الإدريسي مؤسس دولة الأدارسة في الجزيرة العربية، تحديداً في كلّ من المدن: صبيا وتهامة وجازان وعسير سنة 1327 هـ.
السعي لتوسيع النفوذ
سعى الإدريسي إلى توسيع نفوذه عبر الآتي:
- حصار الشريف أحمد الخواجي
قام الإدريسي بفرض حصار على الشريف أحمد الخواجي أحد زعماء أبو عريش، واستولى بعدها على صبيا، وحاول الأتراك مقاتلته، ولكن لم ينجحوا في ذلك، حيث فرض الإدريسي نفوذه على مدينتي "عسير" و"جيزان"، وغيرها من المناطق.
- عقد عدة اتفاقيات
في سنة 1914م، وبعد اندلاع الحرب العالمية الأولى؛ قام الإدريسي بعقد اتفاقية مع الإنجليز وحافظ على صفو علاقته مع الإيطاليين، وقام بالتعاقد مع الملك عبد العزيز آل سعود على تأمين المصالح لدى الجانبين.
جدير بالذكر أنّه يُعتبر السبب في ذلك التعاقد هو أنَّ إمارته كانت تقع بين خصمين قويين، وهما الشريف حسين بن علي في الحجاز والإمام يحيى في اليمن، حيث استمر في حكمه إلى أن تُوفي، وكان من صفاته وسماته الشجاعة وحسن التدبير إضافةً إلى أنَّه كان خطيباً وحكيماً.
تاريخ دولته
أسس الإدريسي إمارةً في منطقة جازان، وانتشرت وتوسعت حتى شملت عسير، ولكي يُحافظ الإدريسي على إمارته اتصل بعبدالعزيز آل سعود، ملك نجد وملحقاتها، وقام بطلب منه العـون والدعم، عندها وجـد الإدريسي الدعـم، حيث قـام بإرسال وفـد لمحمد الإدريسي لتحديد الحـدود وعـقد معاهـدة الصداقة، وتمَّ تكليل المعاهدة بالنجاح والاتفاق.
معاهدة الانضمام
عقب موت محمد الإدريسي تزعزعت إمارة الأدارسة سنة 1341هـ؛ الأمـر الذي أجبر أخاه الحسن الإدريسي على توقيع معاهـدة مع الملك عـبد العزيز آل سعود سنة 1347 هـ، أُطلق عليها اسم "معاهـدة الانضمام" والتي تخص إمارة الأدارسة، وتم من خلالها خضوع ما بقي من إمارة الإدريسي تحت سلطة مملكة نجد والحجاز وملحقاتها.
كما قام الملك عبد العزيز آل سعود مـن خلال تلك المعاهدة بالاحتفاظ بالشؤون الخارجية لإمارة الأدارسة، وتُركت الشؤون الداخلية للحسن الإدريسي، ويُـعينُه في ذلك مندوب للملك عـبدالعـزيـز آل سعود.