صفات الرجل الشرقي
صفات الرجل الشرقي
هُنالك العديد من الصفات المميّزة التي يتمتع بها الرجل الشرقي والتي بدورها قد تجعله مُتفرداً ومُختلفاً، وأبرزها ما يأتي:
الصفات الإيجابيّة المميّزة للرجل الشرقي
يتعرض الشرق بمُختلف أديانه وأصوله لحملات عنيفة قد تهدف لتشويه صورة الرجل الشرقي، وجعله يبدو مُتطرفاً، أو عنصريّاً بحيث تُركز على الصفات السلبيّة لفئةٍ مُحددة فقط، لكن الحقيقة أن الرجل الشرقي كباقي أفراد المُجتمعات الأخرى يمتلك العديد من الميّزات الحسنة والصفات، أو الأخطاء التي يحتاج دون شكٍ لتصحيحها بقصد تحسين شخصيّته وتطوير ذاته، كما أنّ هُنالك العديد من الاختلافات والفروقات الفرديّة التي تتباين بين رجلٍ وآخر، ومن أبرز صفاته الإيجابيّة التي تُميّزه وتُبرز صورته الحقيقية السمحة والجميلة والتي يوضّحها عالم الأنثروبولوجيا الغربي جون ماسون اعتماداً على دراسة أجراها خلال زياراته للشرق الأوسط، ما يأتي:
- المُبادرة ومُساعدة الآخرين: يميل بعض الرجال الشرقيين للوقوف إلى جانب الآخرين ومد يد العون لهم عند الحاجة بدلاً من مُتابعة طريقة وعدم الالتفات للغير، وهي صفات نبيلة ترفع من مكانته وتوضّح إنسانيته وطيبته، لكن كما ذكر مُسبقاً بوجود اختلافات ومعايير مُتباينة بين فردٍ لآخر.
- مبدأ وخُلق الإيثار: قد تشتهر أخلاق الإيثار النبيلة بين الرجال الشرقيين خاصةً عند التعامل مع أصدقائهم ومعارفهم، حيث يُبادر الرجل للتنازل عن ممتلكاته إكراماً لصديقه وتعبيراً عن حبه وإخلاصه له.
- تقبّل الثقافات الأخرى واحترامها: على خلاف النظرة المُتطرفة للرجل الشرقي فهُنالك الكثيرون ممن يحترمون الثقافات المُغايرة ويعترفون بها ويتسامحون معها، ويُرحبون بها، ويمتعون بالانفتاح الثقافي دون تفريقٍ بين العرق، أو اللون، أو الديانة، أو غيرها من المُعتقدات الأخرى.
- الكرم وحُسن الضيافة: تمتاز مُعظم البلدان العربيّة والشرقيَة بالكرم والجود واحترام الضيف وتقديره، الأمر الذي ينعكس على أفراد مُجتمعها بعضّ النظر عن أجناسهم، ما يجعل الرجل الشرقيّ مضرباً للمثل في حُسن الضيافة وإكرام الزوّار.
- الميل لبناء العلاقات الاجتماعيّة: يميل الكثير من الرجال الشرقيون كغيرهم من الرجال لبناء العلاقات الوديّة المُجتمعيّة، والصداقات، والتواصل مع بعضهم البعض، ومع باقي الأشخاص من حولهم كالجيران والزملاء بشكلٍ مثالي ومُهذّب، وتشارك الموائد والجلسات الجميلة
- الانتماء للأسرة: يرتبط الرجل الشرقي بشكلٍ كبيرٍ بأسرته وعائلته، حيث يعتبر الكثير منهم وربما مُعظمهم العائلة أحد الأولويات ويُبادر للوقوف مع أفراد أسرته وعمومته وأقاربه في السرّاء والضراء، وهو أمر يدعم العلاقات الأسريّة ويُعزز التكافل والمودّة بينهم.
- تقبّل الدعابة والمزاح: يمتلك بعض الرجال الشرقيين حس فكاهي عالي، ويُحبون المزاح والمرح، ويتشاركون الجلسات العائليّة، أو اجتماعات الأصدقاء ويتبادلون فيها المزاح والدعابات اللطيفة، ويُرفهون عن أنفسهم حالهم حال باقي رجال العالم.
الصفات الشكلية المميزة للرجل الشرقي
يمتاز الرجل الشرقي ببعض الملامح المميّزة والصفات الخَلقيّة الجميلة التي تزيد من جاذبيّته وأناقته وتجعله محط اهتمام وإعجاب الكثيرين وخاصةً الفتيات، لكن الجمال يبقى مفهوماً واسعاً ومُتعدد المقاييس التي تختلف من شخصٍ لآخر، ومن صفات الرجل الشرقي الشكليّ المُلفتة للنظر ما يأتي:
- لون العيون: يمتاز العديد من الرجال الشرقيين بلون العيون البني الداكن، لكن يوجد فئة من أصحاب العيون العسليّة الفاتحة الجذّابة أيضاً، وأخرى ملوّنة لكن بنسبةٍ أقل، في حين أن العيون الفاتحة بشكل عام والتي تُميّز أصحاب البشرة الداكنة تلفت الانتباه بشكلٍ أكبر وتزيد من وسامة الرجال الشرقيين.
- البشرة الداكنة: تتفاوت بشرة الرجال الشرقيين بين الداكنة إلى الحنطيّة، مع وجود بعض الرجال من أصحاب البشرة الفاتحة، لكن الأكثر شيوعاً هي البشرة الحنطيّة والمائلة للاسمرار قليلاً أو بدرجاتٍ داكنة ومُختلفة.
- الذقن المُشذّب جيّداً: يهتم العديد من الرجال الشرقيين بذقنهم الذي يمتاز باللون الداكن تبعاً للون الشعر، حيث تميل فئةً كبيرة لتشذيبه وتحديده بدقةٍ وعناية، مع وجود بعض الفروقات الشخصيّة دون شكٍ، والتي تجعل فئةً أخرى تُفضّل تركه دون تحديدٍ وبأطوالٍ مُختلفة، أو حلاقته بالكامل، وهو أمر يعود لذوق الرجل ورغبته الشخصيّة.
علامات الحب لدى الرجل الشرقي
هُنالك بعض العلامات المميّزة التي تُترجم مشاعر الرجل الشرقي بشكلٍ خاص، وتوضح انجذابه للمرأة وحبه لها مثل باقي الرجال، ومنها ما يأتي:
- الاهتمام بالمظهر الخارجي والشكل الوسيم ومُحاولة تحسين مظهره والاعتناء به في سبيل كسب إعجاب الفتاة وجذبها له.
- تقبّل التغيير في سبيل إرضاء حبيبته، ومُحاولة تحسين صورته أمامها، مثل الذهاب للصالة الرياضيّة للتقليل من وزنه، والحصول على جسد رشيق يُثير إعجابها و يساعده على الظهور بثقةٍ مثل باقي أقرانه من الرجال.
- مُحاولة التقرّب من الفتاة بعدّة أشكالٍ وطرق مُختلفة، وإظهار الاهتمام بها والمُبادرة نحوها لإشعارها بوجوده وبحبّه ، ويُمكن استخدام التواصل غير اللفظي الذي يتمركز حول لغة الجسد والتواصل البصريّ والطرق الأخرى التي تشحذ اهتمامها ، وتُعبر عن مشاعره نحوها بشكلٍ غير مُباشر خاصةً إذا كان الرجل خجولاً.
- المُغازلة والتحدّث بجُرأةٍ مع الفتاة وإخبارها بمشاعره بشكلٍ صريح وتبادل الكلمات اللطيفة معها ومدحها في حال كان الشاب جريئاً نوعاً ما.
- الغيرة من الرجال الآخرين في حال اقترابهم من الفتاة، وهو شعور تنافسي مُشترك يُحس به الرجل الشرقي كباقي الرجال في العالم إذا ما شعر بالخطر من وجود رجلٍ آخر قريب من حبيبته.
التأثير الثقافي على السلوك والصفات الشخصيّة
تلعب الثقافة المُجتمعيّة دوراً كبيراً في التأثير على الصفات الشخصيّة سواء للرجل الشرقي أو لغيره من أفراد المُجتمعات الأخرى، وذلك تبعاً للعوامل الآتية:
- تأثّر المرء بثقافة مُجتمعه وإدراكه لذاته، حيث إن مُعظم السلوكيات المُكتسبة منهم تنعكس عليه بوضوحٍ، مثل: التواصل مع الآخرين والانطوائيّة، والتعامل الودّي، أو اللُطف والميولات الشخصيّة الأخرى، كالمرح والميل للترفيه، وتفضيل الرياضة، وغيرها.
- التطابق مع الآخرين أو الاختلاف عنهم، حيث يُمكن أن تنطبق مُعظم الصفات السائدة في مُجتمعٍ ما على الكثير من أفراده لكن قد تتواجد بعض الاختلافات التي يتفرّد أصحابها بفكرٍ مميز ورغبةٍ شخصيّة تفرض نفسها على الواقع وتنحدر مُخالفةً له.
- التأثّر بالقيم الاجتماعيّة التي تولد لدى المرء قلقاً جماعياً مُرتبطاً بأفراد مُجتمعه ومن هم حوله، وهو أمر يرتبط بشكلٍ كبير بمقدار الترابط الاجتماعيّ بينهم، فعلى سبيل المثال تُعد الدول الشرقيّة مثلاً أعلى للانسجام والترابط الاجتماعيّ، مما يجعل سُكانها يقلقون بشأن بعضهم بشكلٍ أكبر من الدول الغربيّة التي يُعنى مُعظم أفرادها بأنفسهم وذويهم بشكلٍ خاص دوناً عمّن من هم حوله.
مفهوم الرجل الشرقي
يختلف مفهوم الرجل الشرقي ويبدو مُبهماً وغامضاً من قبل الكثيرين، وبشكلٍ خاص لدى الغرب، حيث إن الرجل الشرقي العربي على سبيل المثال رغم أنه ينتمي لمُجتمعٍ وجنسٍ واحد إلا أنه كباقي الرجال يختلف في صفاته وشخصيّته وطباعه وطريقة تفكيره، حاله كحال الآخرين؛ لأنه ينحدر من خلفيّة عرقيّة وثقافة مُجتمعيّة تختلف بحسب موطنه وأصله، وهو أمرٌ يجب أخذه بعين الاعتبار وتجنّب الحكم عليه بسبب ما تروّج له وسائل الإعلام أو بفعل نظرة شخصيّة ممن يحاولون تشويه صورة الرجل الشرقي أو الإساءة لها.