صفات الإنسان المخادع في الحب

صفات الإنسان المخادع في الحب

الحب من أنبل العلاقات الإنسانية إذا كان متوجًا بالصدق والإخلاص من قبل الطرفين، ولكن بعض العلاقات قد يتعرض فيها أحد الأطراف إلى الخداع، والخداع في الحب هو ممارسة طرف لسلوك الغموض حول أمور يجب أن يعرفها الطرف الآخر، أو التلاعب بالحقائق وعدم قولها كاملة، إلى جانب الكذب بشكل متكرر في تفاصيل تعني الطرفين، ولا يدخل في ذلك مجاملة الشريك من خلال مدح الهدايا التي يقدمها، أو التفوه بكلام عاطفي لإرضاء الشريك من باب الحب وبدافع الحب، وهناك مجموعة من الصفات التي تظهر على الإنسان المخادع في الحب، ومنها ما يأتي:

عدم اتساق الأفعال مع الأقوال

إن الشخص الذي يخدع ويكذب، يقول أقوال تبدو براقة وجميلة ولكن في داخله شيء آخر، ولأنه لا يمكن للإنسان أن يمثّل دائمًا فقد تظهر عليه علامات تؤكد للطرف الآخر أن أفعاله مختلفة عن أقواله، وسلوك الطرف المخادع ناتج عن تصرفه تحت الضغط أي ضغط الكذب والتمثيل فهو يعرف في داخله أنه مخادع وكاذب ولكن يحاول أن يظهر العكس، ويدخل في الخداع أيضًا تصرف الشريك المخادع بطريقة غير مألوفة من قبل كأن يغرق الطرف الآخر بالهدايا أو بالمدح أو يفعل تصرفات مبالغًا فيها بشكل واضح، وإلى جانب ذلك فقد تتعارض منشورات المخادعين على وسائل التواصل الاجتماعي مع ما يخبرون به الشريك، فقد يقولون مثلًا إنهم في مكان ولكن يفضحهم المنشور بأنهم في مكان آخر.

تجنب التواصل البصري

العينان من أهم أدوات التواصل البصري بين البشر، فالأشخاص قد يفهمون مقاصد بعضهم بعضًا من لغة العيون في حال كانت العلاقة بينهما قوية، وإذا كان الشريك يخادع ويراوغ في علاقة الحب فإنه غالبًا سيتجنب التواصل البصري خوفًا من اكتشاف كذبه، مع الإشارة إلى أنه حتى لو تمت مواجهة المخادع بكذبه فسينفي ذلك وسيخبر الشريك بجملته الشهيرة أنا لا أكذب أبدًا، في حين أن الصادق يستخدم أكثر جملة لم أفعل هذا الأمر بالتحديد.

إلقاء اللوم على الشريك

من صفات الأشخاص المخادعين اتهام الشريك بالكذب و الغش ، وفي ذلك محاولة منهم لتبرير أفعالهم من خلال إلقاء ذنبها على الآخرين، كما يتجنب المخادع الاقتراب من الشريك أثناء الكلام وذلك لخلق مسافة بعد نفسية.

الغضب الشديد عند لمس الهاتف

الخداع لا يتم فقط بطريقة مباشرة وجهًا لوجه، لأن هناك أنواع خداع عبر وسائل التواصل الاجتماعية أيضًا، ولا شك بأن كل شخص يحب أن تكون له خصوصيته وألا يمس أحد أغراضه الخاصة، ولكن إذا اقترب الشريك من هاتف شريكه وشعر بغضب شديد فربما يكون هناك ما يخفيه، فلو كان الأمر مجرد عدم رغبة في أن يخترق أحد حدوده الشخصية سيخبر الشريك بهدوء، خاصة أنّ العلاقة بينهما علاقة خاصة وعميقة.

عدم الرغبة في مناقشة أمور مستقبلية

يميل الشركاء الحقيقيون إلى تبادل وجهات النظر حول مستقبلهم، ومن ذلك مثلًا طبيعة العمل ونوعه، وأين سيسكنون، وكيف سيكون روتين حياتهم، ولكن إذا لم يظهر الشريك اهتمامًا بمناقشات شريكه أو استمر في قطع كل محادثة جدية أو حوار جاد عن حياتهما معًا، فربما يكون هذا مؤشرًا على الخداع وعدم الوضوح.