صعوبات القراءة وعلاجها
صعوبات التعلم
تعرف صعوبة القراءة باسم الديسلكسيا، وهي تعد من أكثر المشاكل التي يعاني منها الطلاب في العملية التعليمية، وتؤثر بشكلٍ ملحوظ على تحصيلهم الأكاديمي، وعلى تفاعلهم داخل الحصة التعليمية، وتندرج تحت صعوبات التعلم بشكل عام، لذلك سنعرفكم عن هذه المشكلة أكثر في هذا المقال.
صعوبات القراءة وعلاجها
أنواع صعوبات القراءة
- صعوبات القراءة: يلجأ الطالب الذي يعاني من صعوبات القراءة إلى تجنُّب الكتابة والقراءة، ومحاولة حفظ المادة دون فهمها، وذلك لإخفاء الخلل الذي يعاني منه، علماً أنه تظهر عليه عدة علامات تدل على أنه يواجه صعوبةً في القراءة، ومنها: البطء في القراءة، وعدم القدرة على الفهم، وصعوبة في التهجئة، وكتابة الحروف بشكلٍ عكسي، وعدم القدرة على التمييز بين أصوات الحروف، والكلمات.
- صعوبات الفهم: يعاني الطفل من صعوبة في الفهم إذا كان يعاني من اضطراب في فهم العبارات، والكلمات، والجمل.
مشكلات صعوبات القراءة
- التعرف بطريقة غير صحيحة على الكلمة، مثل: عدم القدرة على استعمالها بالطريقة الصحيحة، أو وجود قصر أو إفراط في التحليل البصري للكلمة، وتجزئتها إلى عدة أقسام صغيرة، وعدم القدرة على تمييز الكلمات بمجرد النظر إليها.
- ضعف القدرة على الفهم والاستيعاب، بحيث يواجه الطالب صعوبةً في معرفة معاني الكلمات، وضعف القدرة على قراءة الكلمات في وحدات فكرية بمعنى واضح، كما تكون لديه صعوبة في التذكر، وفي استنتاج الحقائق، وضعف القدرد على فهم معاني الجمل.
- وجود أخطاء واضحة أثناء القراءة، مثل: حذف بعض الحروف، إو إدخال حروف غير موجودة، أو إبدال الحروف، أو عكسها، أو سرعة أو بطء في القراءة، إضافةً إلى قصور الفهم.
العوامل المؤدية إلى صعوبات تعلم القراءة
العوامل الجسمية
- وجود مشاكل في الجهاز البصري، أو العصبي.
- وجود مشاكل في التحدث، مما يزيد صعوبة القراءة، علماً أن العلاقة بينهما علاقةً وطيدة لا يمكن فصلها، فوجود أي خلل في الجهاز العصبي لمراكز اللغة في المخ يؤدي إلى إحداث صعوبات.
- وجود خلل في السيادة المخية، أي رغبة الدماغ في تفضيل عضو على الآخر، مما يفقد العضو المهمل قدرته على القيام بوظيفته.
- وجود خلل وراثي لدى الطالب، مثل: ضعف في الجهاز العصبي بسبب تأخر نضج الجينات.
العوامل النفسية
- وجود اضطرابات لغوية لدى الطالب، بحيث يعاني من القدرة على الفهم السماعي وفهم الكلمات، والنطق بشكلٍ صحيح، وتركيب الجمل.
- وجود اضطرابات معرفية، مثل: ضعف قدرة الطالب على التركيز في المحتوى المطبوع أمامه، علماً أن الانتباه يؤثر على مختلف النشاطات العقلية للطالب، كما يؤثر على قدرته على إدراك المعنى.
- صعوبة الإدراك السمعي، والبصري للتفاصيل الداخلية للكلمة، مثل: تاب، ولاب، وباب.
- ضعف القدرة على تذكر الكلمات، وفهمها، وانخفاض نسبة الذكاء لدى الطالب، بحيث يواجه صعوبةً في ترجمة الكلمات، وفهمها.
- ضعف المفهوم الذاتي لدى الطفل.
- وجود مشاكل وجدانية لدى الطفل، مما يتطلب تدخل الطبيب النفسي.
العوامل الاقتصادية والاجتماعية
- علاقة الوالدين ببعضهما، وبالأبناء.
- وجود الوالد في المنزل، وقدرته على توفير الدخل المادي للأبناء.
- علاقة الأخوة مع بعضهم.
العوامل التربوية
- طريقة التدريس الصحيحة.
- شخصية الأستاذ، وقدرته على التعامل مع الطلاب.
- نقل الطالب من مدرسته إلى أخرى، مهما اختلفت الأسباب.
- عدد طلاب الصف، وكثافتهم.
علاج صعوبات القراءة
طريقة تعدد الوسائط أو الحواس
تعتمد هذه الطريقة أساساً على الحواس الأربعة، وهي السمع، والبصر، والحسحركية، واللمس، بحيث يقوم المعلم بكتابة كلمة للطالب، ثم يؤشر عليها بأصابعه، ثم يجمع حروفها، ثم يقرأها للطلاب، ويكررونها، على أن يكتب الطالب الكلمة أكثر من مرة، ويقرأها في كل مرة بصوتٍ مرتفع، وهذه الطريقة تبنى على عدة افتراضات، وهي:
- وجود اختلاف بين الطلاب في الاعتماد على حواسهم.
- وجود اختلاف في كفاءة هذه الحواس لدى الطالب نفسه.
- إمكانية إيجاد تكامل بين الحواس.
طريقة فرنالد
يركز المعلم في طريقة فرنالد على تناول الكلمات، وفهم معانيها، وإدراكها، بحيث يكتب الطالب قصته مستعيناً بلغته، وبكلماته، وبفهمه القرائي، وهذه الطريقة تشبه سابقتها، إلا أنها تختلف عنها في أمرين، وهما: أنها تقوم على أساس الخبرة اللغوية لدى الطفل عند اختيار الكلمات، والنصوص، مما يشجع الطفل ليكون أكثر نشاطاً، وإيجابيةً، ورغبةً في القراءة، كما يجب الأخذ بعين الاعتبار أن هذه الطريقة تتم على أربع مراحل متتابعة، وهي:
- يختار الطفل الكلمة التي يرغب بها، ثم يكتبها المعلم على ورقة، وبخطٍ ملون، بحيث يتتبع الطالب الكلمة بإصبعه، وينطق حروفها بشكلٍ تتابعي مع حركة إصبعه، علماً أن الطفل في هذه المرحلة يعتمد على حاستي الحسحركية، واللمس.
- يتتبع الطالب جميع كلماته، بحيث يتعلم كلمات أخرى معتمداً على رؤيتها حينما يكتبها المعلم، ثم يردد الطفل نفس الكلمة، ويعيد كتابتها مجدداً.
- يطلع المعلم الطالب على كلمات جديدة مطبوعة، ثم يكررها الطالب بشكلٍ ذاتي، أو ذهني.
- يميز الطالب بين الكلمات الجديدة عن طريق ملاحظة التماثل بينها وبين الكلمات المطبوعة لديه.
طريقة أورتون/ جيلنجهام
تعتمد طريقة أورتون/ جيلنجهام بشكلٍ أساسي على تعدد الحواس، وتنظيمها، وعلى التراكيب اللغوية، وتصنيفاتها المتعلقة بالتشفير، أو بالقراءة، أو بالترميز، وعلى التعليم الهجائي، إضافةً إلى تركيزها على الأنشطة القائمة على تعليم الطالب كيفية نطق الحروف، والتمييز بين أصواتها، ثم مزجها مع بعضها ليشكل منها الكلمات، إلى أن يتعلم الطفل طريقة الدمج بين الحروف وأصواتها، وهذه الطريقة تقوم على عدة أسس، وهي:
- الربط بين اسم الحرف، ورمزه البصري، وبينه وبين صوت الحرف.
- الربط بين أعضاء الكلمات، وأصوات الحروف، ومسمياتها.