صعوبات التعلم في المرحلة الإبتدائية
أعراض صُعوبات التعلم في المرحلة الابتدائية
يمكن تحرّي ما إن كان الطفل مصاباً بصُعوبات التعلم إن ظهرت الأعراض التالية:
صُعوبة لفظ كلمات جديدة
عادةً ما يجد الطفل المصاب بصُعوبات التعلم صعوبة في لفظ الكلمات الجديدة، إذ لا يعرف بعد أصوات الحروف الهجائية، كما وقد يواجه مشاكل في الغرفة الصفية لعدم مقدرته على قراءة الكلمات الغير مألوفة لديه ولذا يتجنب المشاركة مع الطلاب.
الملل من القراءة
لا يبدو الطفل المصاب بصُعوبات التعلم مهتماً بقراءة القصص أو الكتب حتى لو كانت متعلقة بشخصياته المفضلة، ويقرأ بشكل بطيء في الغرفة الصفية ولا يتمكن من فهم الكلمات ومعاني الجمل التي يلفظها.
عدم تذكر التفاصيل
من الطبيعي جداً أن ينسى الطفل المصاب بصعوبات التعلم تسلسل أحداث قصة قرأتها له والدته في الأمس، كما وقد يعاني من صعوبة في ربط المعلومات الجديدة والتي يتعلمها في الغرفة الصفية مع المعلومات السابقة لديه.
خلط الأحرف
عادةً ما يُخطئ الطفل المصاب بصعوبات التعلم ويُغير مواقع الأحرف في الكلمات حتى لو كانت كلمة قصيرة، فمثلاً بدلاً من أن يقرأ كلمة "مدرسة" قد يقرؤها "مردسة".
التعامل مع صعوبات التعلم في الغرفة الصفية
يمكن أن يتعامل المُعلم مع الطفل المصاب بصعوبات التعلم في المرحلة الابتدائية باتباع الخطوات التالية:
- تقديم ملخص شامل لما تم شرحه في الحصة لكافة الطلاب بعد انتهائها، إذ يساعد ذلك على نقل المعلومات من الذاكرة قصيرة الأمد إلى الذاكرة طويلة الأمد.
- التأكد من نقل الطالب لمواعيد الامتحانات والواجبات بالشكل الصحيح وبشكل واضح، والتأكد من حصوله على الكتب والمراجع اللازمة.
- كتابة أرقام أهالي بعض من زملاء الطفل في دفتر تحديد الواجبات والامتحانات ليتمكن الطفل أو والديه من الاتصال بهم في حال عدم تأكدهم من الواجب أو الامتحان .
- التأكد من كتابة كل الملاحظات والأنشطة التي تم تحديدها في الغرفة الصفية، وعدم الاكتفاء بالتذكير اللفظي.
- تشجيع الطفل على الترتيب والتنظيم ليتمكن من الوصول إلى المعلومات اللازمة بسهولة، وذلك عن طريق استخدام الملفات وغيرها من أدوات التنظيم المكتبية.
- تقسيم الواجبات الصعبة إلى وِحد أصغر وأسهل للفهم.
- التأكد من جلوس الطفل في مكان قريب من المعلم لكي يتمكن من طلب المساعدة في أي وقت، أو جعله يجلس بالقرب من زميل متفوق.
صعوبات التعلم
إنّ صعوبات التعلم (بالإنجليزية: Dyslexia ) حالة تحد من مقدرة الطفل على التعلم، إذ يعاني من صعوبة في استيعات الكلمات أو الأرقام على الرغم من رغبته بالتعلم وذكائه، فالطفل الذي يعاني من هذه الحالة لا يكون غبياً أو كسولاً، بل قد يكون البعض منهم بمستوى ذكاء يفوق أقرانهم.
لا تُعد هذه الحالة مرضية وهي غالباً ما تكون وراثية، وأثبتت الدراسات أن السبب الرئيسي لمواجهة الأطفال مشكلة في القراءة أو استيعاب المعلومات هو طريقة معالجة الدماغ لها، إذ يشغل الأطفال المصابون أجزاءً من الدماغ غير الأجزاء التي يستخدمها الأطفال الطبيعيون عند القراءة، كما ولا يقوم الدماغ لديهم بالعمل بشكل كفؤ أثناء القراءة.