صعوبات التعلم
ما هي صعوبات التعلم؟
صعوبات التعلم (بالإنجليزية: Learning Disability) هو مصطلح يصف إحدى التحديات التي تواجه الأطفال في عملية التعلم، إذ يواجهون صعوبة أو مجموعة من الاضطرابات العصبية في بعض العمليات المتعلقة بالتعلم؛ كالتفكير، أو الفهم، أو الانتباه، أو القراءة، أو الإدراك، أو النطق، أو الكتابة، أو إجراء العمليات الحسابية، أو معالجة المعلومات عبر الوسائل السمعية والبصرية، أو تخزين المعلومات واسترجاعها من الذاكرة قصيرة أو طويلة المدى، وتختلف شدة تلك الصعوبات أو الاضطرابات من شخص لآخر.
أنواع صعوبات التعلم
يوجد عدة أنواع لصعوبات التعلم ، وفيما يلي أبرزها:
- صعوبة إجراء العمليات الحسابية
وهي إحدى صعوبات التعلم التي تؤثر في قدرة الشخص على فهم الأرقام والتعامل معها، وتعلم حقائق الرياضيات، فقد يواجه الفرد صعوبة في معرفة الوقت أو حساب النقود أو تحديد الأنماط أو حل المسائل الرياضية.
- صعوبة الكتابة
وهي ضعف قدرة الشخص على الكتابة اليدوية ناتجة عن اضطراب في المهارات الحركية الدقيقة، وضعف القدرة على تحويل الأفكار إلى كتابة أو رسم، إذ يواجه صعوبة في التحكم بتباعد الأحرف، وصعوبة في التفكير والكتابة في آن واحد.
- صعوبة القراءة
وهي ضعف مهارة القراءة والمعالجة اللغوية للكلمات والحروف لدى الفرد، بالإضافة إلى صعوبة تمييز أصوات الأحرف وطريقة قراءة الكلمات.
- صعوبات التعلم غير اللفظية
يكون لدى الشخص الذي يعاني من هذا النوع من صعوبات التعلم مشكلة في تفسير الإشارات غير اللفظية؛ كتعابير الوجه، أو لغة الجسد، أو نبرة الصوت، وضعف في التنسيق بينهما.
- اضطراب معالجة اللغة الشفهية والمكتوبة
إذ يؤثر هذا النوع من الصعوبات في قدرة الفرد على فهم اللغة المنطوقة أمامه أو فهم ما يقرؤه، كما تتأثر قدرته على التعبير عن ذاته بلغته الخاصة.
- اضطراب المعالجة السمعية
يواجه المصابون بهذا النوع من صعوبات التعلم صعوبة في معالجة الأصوات أو ترتيبها أو تصفيتها، إذ لا يميزون مثلًا بين صوت المعلم والضوضاء في مكان واحد، وبالتالي فإن دماغهم يسيء تفسير المعلومات الواردة إليه.
- الاضطراب البصري الحركي
يُظهر الأفراد الذين يعانون من هذا النوع ضعف في التنسيق بين حركة اليد والعين، وغالبًا ما يواجهون صعوبة في استخدام أقلام الرصاص والتلوين والمقص وغيرها مما يتعلق بالأنشطة الحركية الدقيقة، كما أنهم قد يخلطون بين الأحرف المتشابهة، ويجدون صعوبة في التنقل في محيطهم، أو يظهرون نشاطًا غير عادي للعين عند القراءة.
أعراض صعوبات التعلم
وفيما يأتي مجموعة من الأعراض التي تظهر على الأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم :
- ضعف في الذاكرة.
- صعوبة في القراءة أو الكتابة.
- صعوبة في التركيز والانتباه.
- عدم القدرة على تمييز الأصوات والحروف والأرقام.
- صعوبة في معرفة الوقت.
- الميل لعكس الحروف.
- الخلط بين اليمين واليسار في الاتجاهات.
- صعوبة استيعاب بعض الكلمات والمفاهيم.
- عدم وجود اتصال بين القول والمعنى؛ كقول شيء ولكن له معنى آخر.
- صعوبة التعبير عن الأفكار والمشاعر.
- ضعف التنسيق بين اليد والعين.
- تأخر تطور الكلام لديهم.
- الفوضى.
- صعوبة في الانضباط.
- مقاومة التغيير في حياتهم.
- الأرق والاندفاع في التصرفات.
أسباب صعوبات التعلم
لا يمكن معرفة الأسباب المؤدية إلى صعوبات التعلم دائمًا، إذ قد يكون السبب في بعض الأحيان نتيجة تأثر نمو دماغ الطفل؛ إما قبل ولادته أو أثناء ولادته، أو في مرحلة الطفولة المبكرة، ويمكن أن يحدث هذا نتيجة عدة أسباب، وفيما يلي أبرزها:
- مرض الأم أثناء الحمل.
- مشاكل أثناء الولادة منعت وصول كمية كافية من الأكسجين إلى الدماغ.
- إصابة الطفل بمرض ما في دماغه خلال مرحلة الطفولة المبكرة؛ كالتهاب السحايا.
- انتقال جينات معينة من والدي الطفل إليه قبل ولادته زادت من احتمالية إصابته بصعوبة في التعلم.
- الإصابة بمتلازمة داون.
- الإصابة بالشلل الدماغي.
- الإصابة بالصرع.
- الإصابة بالتوحد.
طرق تشخيص صعوبات التعلم
يوجد مجموعة من الاختبارات التي تستخدم ل تشخيص صعوبات التعلم ، وفيما يأتي أبرزها:
- اختبار الذكاء
والذي يُعرف أيضًا باختبار حاصل الذكاء (IQ)، إذ يهدف هذا الاختبار إلى تقييم نقاط القوة والضعف ومهارات حل المشكلات المعرفية لدى الفرد.
- اختبار الإنجاز
يهدف هذا الاختبار إلى معرفة مدى قدرة الطفل على الاحتفاظ بالمعلومات واستخدامها بعد فترة من التعلم.
- اختبار الوظائف الحركية المرئية
والذي يهدف إلى تحديد قدرة الفرد على دمج المهارات الحركية مع المهارات البصرية، ويتضمن هذا النوع من الاختبارات القدرات المتعلقة بالكتابة والرسم، وهي مهمة في تقييم صعوبات التعلم غير اللفظية.
- اختبار اللغة
يساعد هذا الاختبار على قياس مدى فهم الطفل لما يقرؤه، بالإضافة إلى قدرته على تكوين الجمل وربط الكلمات معًا.
علاج صعوبات التعلم
يوجد مجموعة من الطرق التي يمكن اتباعها ل علاج صعوبات التعلم ، وفيما يأتي أبرزها:
- التعليم الخاص
يمكن تخصيص معلمين مدربين تدريبًا خاصًا لإجراء تقييم شامل لقدرات الطفل، ليتمكنوا من مساعدته على تطوير نقاط القوة لديه؛ وبالتالي تعويض الصعوبات التي يعاني منها.
- العلاج النفسي
يمكن أن يساعد العلاج النفسي الأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم على التعامل مع المشكلات العاطفية التي تواجههم وتطوير مهارات التأقلم لديهم.
- مجموعات الدعم
يوجد مجموعات مختصة يمكنها أن تساعد من يعانون من صعوبات التعلم ووالديهم على التواصل مع أشخاص آخرين لديهم تجربة مماثلة، إذ غالبًا ما تؤدي تلك المشكلة إلى التوتر والصراعات بين أفراد الأسرة.
- الأدوية
قد يحتاج بعض الأشخاص ممن يعانون من صعوبات التعلم إلى تناول الأدوية لتحسين قدرتهم على التركيز والانتباه.
التعامل مع صعوبات التعلم عند الطفل
فيما يأتي مجموعة من النصائح للتعامل مع طفلك الذي يعاني من صعوبات التعلم :
- ركز على نقاط قوته لا نقاط ضعفه، إذ قد يعاني طفلك من صعوبة في مهارة معينة، إلا أنه بلا شك يمتلك موهبة عليك التركيز عليها وتخصيص الوقت لتنميتها.
- علّم طفلك كيفية التعامل مع العقبات التي يواجهها دون أن يشعر بالإحباط.
- تذكر أن تأثيرك على طفلك يفوق تأثير الآخرين، فكن الداعم الأول له، وركز طاقتك على فعل كل ما يفيده.
- كن على اطلاع على المشكلات التي تواجه من يعانون من صعوبات التعلم لتتمكن من مساعدة طفلك على تجاوزها أو التعامل معها.