شعر محمد بن فطيس
قصيدة: سولفوا
- سولفوا تكفون لا عاد تسكتون
- قبل لا أهوجس ويأتيني بلاي
- السكات يزود طعوني طعون
- وتنكسر لا جا على راسي عصاي
- سولفوا لو ما بغيتوا اتسولفون
- قبل لا اقعد في الحزن رايح وجاي
- واضحكوا لو بالعمالة تضحكون
- وجاملوني لو يضايقكم حكاي
- لي وليفٍ راح جعله ما يهون
- هو دواي وداي… أو داي ودواي
- راح لكن طيف زوله في العيون
- مرةٍ قدامي ومرة وراي
- وإن سكتوا جا وهو طيفه يمون
- رحت أهوجس له وأبين له ولاي
- مكسب عيوني من الفرقا مزون
- تمطر لطاريه.. والبرق؟ أصدقاي
- كل ما طروه لو هم يمزحون
- احرموني من غداي ومن عشاي
- أدري إنه ما تناسى الود كون
- تسمع إذنه في قفاي اللسن عداي
- وكأنهم قالوا نسيته يكذبون
- وإلا أنا فيه أمتلك نظرة وراي
- كان حبه لي على خبري مصون
- والله إن كني بقدري.. وبغلاي
- ذي بقايا الحب وأطلال الجنون
- والله أعلم في ضميره وش بقاي
- غير طيعوني ولا عاد تسكتون
- ولا والله إن أسمعكم بكاي
قصيدة: يا قوّ قلبك على الصده
يا قوّ قلبك على الصّـده ويـا صـبـرك
- ويوسع صدري على صدك ويا صبري
ويا طول عمـرك بذاكـرتـي وياكُبـرك
- ويا شيب عيني بشيّب عــــاد ذا كبري
والله لون حمل صبري فوقـك… إن تبرك
- والله ولو تعتذر منـت بعلـى خــــــــبـري
إن ما جبرك الغلا ما أقدر على جـــبـرك
- ياللي على أرض الوفـا ما شبرك بشبري
تزعل وترجع وتلقاني على خُبرِك
- وأنا انكسر لك واجيك أدور لْجَبْري
طيفك وذكراك طيلة غيبتك سَبْرِك
- وشوقي لشوفَتك طيلة غيبتك سَبْري
أمحق وليف و محبّه… وإلا أقول… أبرك
- حسبي عليك أعشقك وأنت تْحَفِرْ قَبْري
قصيدة: لا ضاقت الدنيا عليك وتشاويت
لا ضاقت الدنيا عليك وتشاويت
- خلق الله اللي فالرخا كان واجد
ومن العرب والصوت والثوب مليت
- وقامت عليك هموم بقعاء تراجد
فارفع يديك لخالقك لا توضيت
- وادعوا تراك أقرب إليا صرت ساجد
ووقت من أوقاتك للأوقات توقيت
- وسجل لنفسك في المساجد تواجد
وأبشر بفزعة حامي الدين والبيت
- إليا هجدك من الهواجيس هاجد
اللي يميت الحي ثم يحيي الميت
- لرضاه شف كثر البشر بالمساجد
قصيدة: الموت
الموت تالي العمر والدنيا مقيل
- والآخرة هي منتهانا لا محال
وديني وحب الناس والخلق النبيل
- ثلاث هي دربي إلى حسن المئال
الله يقدرني على رد الجميل
- واللي يجملني إلا جالي مجال
قصيدة: البارحة
البارحة ربـي كتـب لـي ومريـت
- درب عليه بـروق الأحباب لاحـت
جيت المكـان اللـي جمعنـا وخفيـت
- وقامت جروحـي للجـوارح وصاحـت
يا ليتنـي فـي لفـة الـدرب زليـت
- كان العيون مـن الدمـوع استباحـت
التم غيـم الدمـع مـن يـوم لفيـت
- وورقا القصيد لشوفـة الغيـم ناحـت
وضحكت ما أبغي الناس تدري يبالفيت
- لكنها غصب علـى العيـن ساحـت
حارت دموعي في عيونـي وصديـت
- وارمشت أبيها ما تبين… وطاحـت
وعقبه برق فالعيـن بـراق وأسقيت
- خـدي ووناتـي بصـدري تـلاحـت
وأنا أحسب أني فـي فراقـه تعافيـت
- وإن عبرتي من مدخل الـزاد زاحـت
اللي يحسب أني على البعـد سجيـت
- وإلا أن عيونـي للرقـاد استبـاحـت
يا ليتني مـن قبـل لا أحبه أقفيت
- وإلا أن دروبي عـن دروبـه تناحـت
أهون علـي مـن البكـا والتناهيـت
- وآشلي من سدود على النـاس باحـت
عرفت كيف الحي يفرق عـن الميـت
- وعرفت قيمـة نعمتـي يـوم راحـت
قولوا له أني عقـب بعـده تدانيـت
- ورجلي عن دروب المعافيـن شاحـت
البعـد نـار وطاعـة العـذل كبريـت
- يقصر على بعده… ترى الكبد فاحـت