شعر عن غدر الصحاب
غدر الصحاب
الغدر يسبب أذىً كبيراً للأشخاص، والأصعب عندما يكون هذا الشخص هو صديقك المقرب الذي تربطك به ذكريات جميلة فهذا ما يزيد الألم والحزن أكثر، ومن الممكن أن يُصاب الإنسان الذي تعرض للغدر بحالة نفسية تُفقده القدرة على منح الثقة للآخرين مرة أخرى، ولكن يجب علينا محاولة تخطي هذا الأمر واعتباره درساً لنا في الحياة، وفي هذا المقال سنقدم لكم شعر عن غدر الصحاب.
شعر عن غدر الصحاب
كم من صديق باللسان وحينما
- تحتاجه قد لا يقوم بواجب
إن جئت تطلب منه عوناً لم تجد
- إلّا اعتذار بعد رفع الحواجب
تتعثر الكلمات في شفتيه
- والنظرات في زيغ لأفق ذاهب
يخفي ابتسامته كأنك جئته
- بمصائب يرمينه بمصائب
والصحب حولك يظهرون بأنهم
- الأوفياء لأجل نيل مآرب
وإذا اضطررت إليهم أو ضاقت
- الأيام مالك في الورى من صاحب
جرب صديقك قبل أن تحتاجه
- إنّ الصديق يكون بعد تجارب
أما صداقات اللسان فإنّها
- مثل السراب ومثل حلم كاذب
شعر عن غدر الصحاب لحامد زيد
يا كثر ما رافقت خلان وأحباب
- ويا كثر ما في شدتي هملوني
على كثر ما أعدهم ستر وحجاب
- على كثر ما احتجتهم واتركوني
من صارت الخوه ثمن حفنة تراب
- نفس الوجيه اللي نصوني... نسوني
من غير ذكر فروق، وعروق، وأنساب
- كانوا ثلاثة والثلاثة جفوني
علمتهم وشلون الأهداف تنصاب
- ولما سواعدهم قوت صوبوني
عشاني أصغرهم عمر صاروا أحزاب
- عشاني اصدقهم قصيد اظلموني
اللي نجاح اسمي زرع فيهم أنياب
- حتى النصيحة ما بغوا ينصحوني
دام العطايا عندهم دين وأتعاب
- والله لو أطلب ذنبهم ما عطوني
طالب نصيحة، كني طالب أرقاب
- وهي نصيحة كيف لو زوجوني
كنت أكتب لنفسي مشاريه وعتاب
- ولا أدري إن اللي قروني... قروني
تضاربت من دوني عقول وألباب
- واجد بغوا غيري... وواجد بغوني
أقفل هدب... تسهر على شعري أهداب
- كني حبست إرقادهم في جفوني
لو شفتهم واحد يشوفوني اسراب
- من وين مالدوا نظرهم لقوني
أثري وجودي بينهم محرق أعصاب
- ومزعل بعضهم من بعض لو طروني
يا كبري بعيني وأنا توني شاب
- وأهم كتاب الشعر حاربوني
حتى ولو يهوي على نجمي شهاب
- يكفيني إن اسمي كبير بعيوني
كد قال أبوي: إن هبتهم قول: ما هاب
- لو يقدرونك قول: ما تقدروني
ما دام قبري محتضن راس مرقاب
- على كثر ما تقدرون ادفنوني
لو ماني بذيب إنهشت عظمي ذياب
- لو ما عرفت اثبت وجودي لغوني
لو ما سكنت وجيههم مت بغياب
- لو ما قدرت أمحي ورقهم محوني
أصبحت الأصعب لأنهم كانوا اصعاب
- جننتهم مثل ما جننوني
ما جيت أبدبل كبدهم شعر وخطاب
- لين أدبلوا كبد الذي خلفوني
يا ويل وجهي كن للدمع مخلاب
- ما جف ماه ولا استحى من طعوني
كل ما طرالي منظرمريب وأرتاب
- كان الوحيد اللي يحرك شجوني
قبلة صلاة، وذكر، وخشوع، وكتاب
- وأمي على سجادة النور دوني
تدعي لي الله يفتح بوجهي أبواب
- تتوسله بالشدة يكون عوني
من كثر ما خفاقها بالدعاء ذاب
- صارت تحس إن زملاي اكرهوني
بشرتها: يمه معي ربع وأصحاب
- ماني لحالي واجد اللي يبوني
من يوم ما حاز قلمي كل الالقاب
- قلطتهم في دفتري واحفظوني
الله وهبنيهم بني عم وأجناب
- من يوم جيت أعجبتهم وأعجبوني
وإعجابهم فيني ما هو بأية إعجاب
- بأسلوبي، بشرحي، بطرحي، بلوني
لو قلت عن نفسي بشر صرت كذاب
- لو قلت: دمي من ذهب صدقوني
لو بكيفهم كان ازرعوا دربي أعشاب
- لو بيدهم يتشبهون أشبهوني
من كثر ما صاروا من طبوعي اقراب
- حتى بلبسة شمغهم قلدوني
واجد دعوني واغلقوا دوني الباب
- واكثار ناس أبكي لهم ما بكوني
لو طالوا لهدمي مناسيب وأطناب
- كان وغلاتك من زمان اهدموني
مدام حطوا فيني عيوب وسباب
- جنبت عنهم مثل ماجنبوني
أصلا لو أن بخوتي شي ينعاب
- ذبحت نفسي قبل لايذبحوني
أنا يدي لو ماكست متني ثياب
- نذر على لقطع يدي من متوني
موعيب أجي مدعو ولا أشوف ترحاب
- العيب لو إني رجعت إن دعوني
ما دمت آجي ولا يحسبون لي حساب
- حرمت أروح إذا يبوني يجوني
كلمات عن غدر الصحاب
- أن يطعنك أحدهم في ظهرك فهذا أمر طبيعي، ولكن أن تلتفت وتجده أقرب الناس إليك فتلك هي الكارثة.
- مع الأيام اكتشفت أنّ خيانة الصديق أصعب من خيانة الحبيب وكلاهما يؤلم أكثر من الآخر، ربي عوضني خيراً منهم.
- سيأتي يوم في حياتك لا تعرف فيه الصديق من الغريب ولا الحبيب من الخائن ولا القريب من البعيد، فأصبح الجميع بوجوه واحدة، ابتسامة في الوجه وطعنة في الظهر.
- كل صديق خائن يختلق لنفسه ألف عذر وعذر ليقنع نفسه بأنّه فعل الصوب.
- كنت صديق عمري، وكنت مالك عقلي، كنت عيني وعقلي الذي أرى به وأفكر فيه، لماذا جرحتني وغدرت بي يا من كنت صديقي؟
- غدر الصديق سكين تصيب القلب فلا يبرأ ويظل في آلامه، يتقلب ويتقلب فلا هو بالغفران شُفي ولا بالنسيان هدأ.
- كنت أظن أنّ الصديق وقت الضيق، لكنني اكتشفت أنّه سبب الضيق، فمنذ أن وُلدنا ونحن نسمع بالصداقة ويا لها من كلمات ساحرة تدهش سامعيها لكن ومع كل الأسف كله حلم صعب المنال، لا تصدق ما تراه عيناك أقرب الناس إليك هو قاتلك وبخنجر مسموم مزخرف وكلمات مذهَّبة يغرسها في ظهرك، فيا للعجب ويا له من زمان عندما يخون فيه الصديق فلا أسف على خائن في هذا الزمان.