شعر عن خيانة الاصدقاء
شعر فصيح عن خيانة الصديق لعلي بن أبي طالب
تَغَيَّرَتِ المَوَدَّةُ وَالإِخاءُ
وَقَلَّ الصِدقُ وَاِنقَطَعَ الرَجاءُ
وأَسلَمَني الزَمانُ إِلى صَديقٍ
كَثيرِ الغَدرِ لَيسَ لَهُ رَعاءُ
وَرُبَّ أَخٍ وَفَيتَ لَهُ بِحَقٍّ
وَلَكِن لا يُدومُ لَهُ وَفاءُ
أَخِلّاءٌ إِذا اِستَغنَيتُ عَنهُم
وَأَعداءٌ إِذا نَزَلَ البَلاءُ
يُديمونَ المَوَدَّةَ ما رَأوني
وَيَبقى الوُدُّ ما بَقِيَ اللِقاءُ
وَإِن غُنّيتُ عَن أَحَدٍ قَلاني
وَعاقَبَني بِما فيهِ اِكتِفاءُ
سَيُغنيني الَّذي أَغناهُ عَنّي
فَلا فَقرٌ يَدومُ وَلا ثَراءُ
وَكُلُّ مَوَدَّةٍ لِلّهِ تَصفو
وَلا يَصفو مَعَ الفِسقِ الإخاء
وَكُلُّ جِراحَةٍ فَلَها دَواءٌ
وَسوءُ الخُلقِ لَيسَ لَهُ دَواءُ
وَلَيسَ بِدائِمٍ أَبَداً نَعيمٌ
كَذاكَ البُؤسُ لَيسَ لَهُ بَقاءُ
إِذا أَنكَرتُ عَهداً مِن حَميمٍ
فَفي نَفسي التَكَرُّمُ وَالحَياءُ
إِذا ما رَأسُ أَهلِ البَيتِ ولى
بَدا لَهُمُ مِنَ الناسِ الجَفاءُ
أبيات من شعر المتنبي عن الصديق
وليس خليلي بالملول ولا الذي... إذا غبت عنه باعني بخليل
ولكن خليلي من يديم وصاله... ويكتم سري عند كل دخيل
وحب العاقلين على التصافي... وحب الجاهلين على الوسام
أصاحب نفس المرء من قبل جسمه... وأعرفها في فعله والتكلم
وأحلم عن خلي وأعلم أنه... متى أجزه حلما على الجهل يندم
وكنت إذا علقت حيال قوم... صحبتهم وشيمتي الوفاء
فأحسن حين يحسن محسنوهم... وأجتنب الإساءة إن أساءوا
إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا… فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة… وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه… ولا كل من صافيته لك قد صفا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة… فلا خير في خل يجيء تكلفا
ولا خير في خل يخون خليله… ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشا قد تقادم عهده… ويظهر سرا كان بالأمس في خفا
فلم أر ودهم إلا خداعا... ولم أر دينهم إلا نفاقا
فلما صار وُدُّ الناس خِباً... جزيت على ابتسام بابتسام
وصرت أشك فيمن أصطفيه... لعلمي أنه بعض الأنام
يحب العاقلون على التصافي... وحب الجاهلين على الوسام
عدوك من صديقك مستفاد... فلا تستكثرن من الصحاب
فإن الداء أكثر ما تراه... يحول من الطعام أو الشراب
إذا انقلب الصديق غدا عدوا... مبينا والأمور إلى انقلاب
ولو كان الكثير يطيب كانت... مصاحبة الكثير من الصواب
ولكن قلما استكثرت إلا... سقطت على ذئاب في ثياب
ومن عرف الأيام معرفتي بها... وبالناس روّى رمحه غير راحمِ
فلا هو مرحوم إذا قدروا له... ولا في الردى الجاري عليهم بآثم
شعر عن الصديق لأبي العتاهية
ألا إنّما الإخْوانُ عِنْدَ الحَقائِق ولا
خيرَ في ودِّ الصديقِ المُماذِقِ
لَعَمْرُكَ ما شيءٌ مِنَ العَيشِ كلّهِ
أقرَّ لعيني من صديقٍ موافقِ
وكلُّ صديقٍ ليسَ في اللهِ ودُّهُ
فإنّي بهِ، في وُدّهِ، غَيرُ وَاثِقِ
أُحِبُّ أخاً في اللّهِ ما صَحّ دينُهُ
وَأُفْرِشُهُ ما يَشتَهي مِنْ خَلائِقِ
وَأرْغَبُ عَمّا فيهِ ذُلُّ دَنِيّةٍ،
وأعلم أنّ اللّهَ، ما عِشتُ، رَازِقي
صَفيَّ، منَ الإخوانِ، كُلُّ مُوافِقٍ
صبورٍ على ما نابَهُ من بوائِقِ
وشر الأخلاء من لم يزل
يعاتب طورا وطورا يذم
يريك النصيحة عند اللقاء
ويبريك في السر بري القلم
شعر بدوي عن خيانة الصديق
خاب الرَّجا يا صاحبِي لامع الصيتْ
الصاحب اللي عند كل حاجة عَدَمتِه
جابتني الحاجة وجيتك على الْبَيْت
وأفشيت لك سرن بِنفسي لَزَمَتَه
أَبيّك تنقذ ظامري من التَنَاهِيِّت
الله يساعدني على إللي كِتمتْه
ووعدتني والظّاهر إنّك تَنَاسَيْت
أهملت وعدي يا الصَّديق وضَممتَه
عاملتني كنِّيّ خطايه السَلاحِيت
مُقبل تُرحب به ومقفي شَتمته
لكن قولُو له تراني تَرَاخَيْت
واللّيّ بنيته من صَدَاقه هَدَمتَه
وإن ضاق صدري لِفضل الهجن شَدَّيِت
حرى نهر هموم اللي ركبت وَزَهِمَتَه
وشديت لِديار الجدود وتَسَلَّيْت
أمشي نهاري وأسود اللّيْل نَمته
وإن شفت مجلس ذلّ عنه تناحيت
والنّفس عن باقي المذله عِصْمَتَه
شعر عن فقدان الصديق لإيليا أبو ماضي
يا صاحبي، وهواك يجذبني
حتّى لأحسب بيننا رحما
ما ضرّنا، والودّ ملتئم
أن لا يكون الشّمل ملتئما
النّاس تقرأ ما تسطّره حبراً،
ويقرأه أخوك دماً
فاستبق نفساً، غير مرجعها
عضّ الأنامل بعدما ندماً
ما أنت مبدلهم خلائقهم
حتّى تكون الأرض وهي سما
زارتك لم تهتك معانيها
غرّاء يهتك نورها الظّلما
سبقت يدي فيها هواجسهم
ونطقت لما استصحبوا البكما
فإذا تقاس إلى روائعهم
كانت روائعهم لها خدما
كالرّاح لم أرَ قبل سامعها
سكران جدّ السّكر، محتشما
يخد القفار بها أخو لجب
ينسي القفار الأنيق الرّسما
أقبسته شوقي فأضلعه
كأضالعي مملوءة ضرما
إنّ الكواكب في منازلها
لو شئت لاستنزلتها كلها
شعر عن الصديق الوفي للشاعر إسماعيل بن القاسم
ألا إنّما الإخْوانُ عِنْدَ الحَقائِقِ،
ولا خيرَ في ودِّ الصديقِ المُماذِقِ
لَعَمْرُكَ ما شيءٌ مِنَ العَيشِ كلّهِ،
أقرَّ لعيني من صديقٍ موافقِ
وكلُّ صديقٍ ليسَ في اللهِ ودُّهُ
فإنّي بهِ، في وُدّهِ، غَيرُ وَاثِقِ
أُحِبُّ أخاً في اللّهِ ما صَحّ دينُهُ،
وَأُفْرِشُهُ ما يَشتَهي مِنْ خَلائِقِ
وَأرْغَبُ عَمّا فيهِ ذُلُّ دنية،
وَأعْلَمُ أنّ اللّهَ، ما عِشتُ، رَازِقي
صَفيَّ، منَ الإخوانِ، كُلُّ مُوافِقٍ
صبورٍ على ما نابَهُ من بوائِقِ المراجع