شعر عن الغيرة
شعر عن الغيرة من أشعار سيد قطب
غضبتِ فيا لكِ من غاضبة
- وأرسلتِها نظرة عاتبة
يتمّ فيها الرجاء الأسيف
- وتجأر فيها المنى الواثبة!
وفيها هدوء الرضا المطمئن
- تمازجه الغيرة الصاخبة!
تطل بها الذكريات العِذاب
- وترجع مجهدة لاغبة
وفيها فتور ولكنه
- فتور به قوة غالبة!
ولكن بها بعد هذا وذاك
- فتون الهوى والجمال العفيف
وفيها من السحر أطيافهُ
- بعينيك ألمحها إذ تطيف
لالهمتني السر لما نظرت
- إلي بهذا الفتور الشفوف
وحدّثتِني في خفوت عجيب
- لما أضمرته لغات الطيوف
ولولا شعوري بحبي العطوف
- لأحببت فيك الشعور الأسيف!
قد انتصر الحب يا للانتصار
- بهذا العتاب وهذا الغضـب
وثقت من اليوم في حبنـا
- وأنك ترعينهُ في حدب
فلولا اعتزازك بالحب لم
- تثر في فؤادك تلك الريب
إذن فاطمئنّي فهذا الفؤاد
- يحبك في وقدة كاللهـب
يحبك أي وجمال الغضـب
- يحبك إي والهوى الملتهب!
حدثيني أما تزالين غضبى؟
- أو مازال ملء نفسك ريبًا؟
ولماذا الوقار والصمـت يضفي
- بعدما كنت لي مراحا ووثبًا؟
كان بالأمس كالعتاب جميلا
- ما له اليوم لم يعد منك عتبا؟
صمتَ الكون مذ صمت ونامت
- صادحات تردد اللحن عذبا
أنا أخشى ولا أصرّح ماذا؟
- أنا أخشى، فما أزال محبّا!
ابسمي، تبسم الحياةُ وترضى
- وامنحيني اليقين، أمنحك حبّا!
شعر عن الغيرة من أشعار يزيد بن معاوية
أراك طروبا والها كالمـتيم
- تطوف بأكناف السحاب المخيم
أصابك سهمًا أم بليت بنظرة
- فـما هذه إلا سجية مغرم
على شاطئ الوادي نظرت حمامة
- أطالت على حسرتي وتندمي
أشير إليها بالبنان كأنما
- اشير إلى البيت العتيق المعظم
أغار عليها من أبيها وأمها
- ومن خطوة المسواك أن دار في الفم
أغار على أعطافها من ثيابها
- إذا لبسـتها فـوق جسـم منعم
وأحسد أقداح تقبل ثغرها
- إذا وضعتها موضع اللثم في الفم
خذوا بدمي منها فاني قتيلها
- ولا مقصدي ألا تجـود وتنعمي
ولا تقتلوها إن ظفرتم بقتلها
- ولكن سلوها كيف حل لها دمي
وقولا لها يا منية النفس أنني
- قتيل الهوى و العشق لو كنت تعلمي
ولا تحسبوا أني قتـلت بصارم
- ولكن رمتني من رباها بأسهمي
لها حكم لقمان وصورة يوسف
- ونغمـه داود وعفة مريم
ولي حزن يعقوب ووحشه يونس
- وآلام أيوب وحسرة آدم
ولما تلاقينا وجدت بنانها
- مخضبه تحكي عصارة عندم
فقلت خضبت الكف بعدي أهكذا
- يكون جزاء المستهام المتيم
فقالت وأبدت في الحشى لعج الجوى
- مقاله من في القول لم يتبرم
وعيشك ما هذا خضاب عرفته
- فلا تكن بالبهتان والزور متهمي
ولكنني لما رأيتك راحلا
- وقد كنت كفي وزندي ومعـصمي
بكيت دما يوم النوى فمسحته
- بكفي فاحمرت بناني من دمي
ولو قبل مبكاها بكيت صبابة
- لكنت شـفيت النفس قبل التندم
ولكن بكت قبلي فهيج لي البكاء
- بكاها فكان الفضل للمتقدم
بكيت على من زين الحسن وجهها
- وليس لها مثل بعرب واعجمي
مدنية الألحاظ مكيه الحشى
- هلالـيه العـينين طائية الفم
وممشوطة بالمسك قد فاح نشرها
- بثغـر كأن الدر فيه منظم
أشارت بطرف العين خيفة أهلها
- إشارة محزون ولم تتكلم
فأيقنت أن الطرف قد قال مرحبا
- واهلا وسهلا بالحبيب المتيم
فوالله لولا الله و الخوف والرجا
- لعانقتها بين الحطيم وزمزم
وقبلتها تسـعا وتسـعين قبلة
- براقة بالكف والخد والفم
ووسدتها زندي وقبلت ثغرها
- وكانت حلا لثمي ولو كنت محرم
وإن حرم الله الزنا في كتابه
- فما حرم التقبيل بالخد والفم
وإن حرمت يوما على دين أحمد
- لاخذتها على دين المسيح بن مريم
ألا فاسقني كاسات خمر وغني لي
- بذكرى سليمى والرباب وعندم
وآخر قولي مثلما قلت أولا
- اراك طروبا والها كالمتيم
شعر عن الغيرة من أشعار علي بن أبي طالب
حظيت يا عود الأراك بثغرها
- أما خشيت يا عود الأراك أراك
لو كنت من أهل القتال قاتلت
- كما فاز منى يا سواك سواك
شعر عن الغيرة باللغة العامية من أشعار طلال السعيد
تعاتبني بنظرات خفية
وأجاملها ولا أدري وش وراها
وأجاوبها بنظرات حزينة
اتعبر عن ضنا الروح وشقاها
أسايرها واجاوب كل نظرة
وأخبي الوجد وأبحث عن رضاها
قبل ما شوفها ظنيت قلبي
دله عن سيرة الحب وسلاها
وعقب ما شفتها عرفت قلبي
تناساها ولكن ما نساها
غلاها يزيد مع زود الليالي
وباع الناس قلبي واشتراها
وصرت أغار أنا مها عليها
خطا نفسي وأنا أتحمل خطاها
وأغار من أمها حتى وأبوها
وأغار من الذي بأمره ولاها
وأحسد اللي تبره بالرعاية
وأحسد اللي بأحاسيسه رعاها
وأحسد البنز لا قامت تسوقه
أخاف أنه يشاركني غلاها
وأحسد الريح لأحرك شعرها
واحسد عيون غيري لا تراها
وأغار من القمر لا شع نـوره
خذت نور القمر وأصبح ضواها
وأحسد الشمس لا بانت عليها
أشعتها تسبب في أذاها
وأحسد الأرض لا داست عليهـا
أثر خطواتها يحي ثراها
وأغار من النجوم اليا تعلت
وشافتها وعيني ما تراها
وأغار من الهدوم اللي لبسته
عساها ما تجرحها عساها
وأغار من الخواتم في يديها
وساعتـــه وكل اللي معاها
وأغار من القلادة في نحرها
وأغار من الشع لمن كساها
وأحسد اللي سكن بالبيت معها
ولا أبالغ أنا أحسد قصراها
وأحسد القلب لأقام يتمنى
لأن القلب ما يصبر بلاها
وأغار من القصيد لا قرتها
ولو هي قصتي وأشكي جفاها
وتشمل غيرتي حتى المراية
يحق الهــا بشوفتهــــا تباها
نعم وأغار حتى من الوسادة
وأحسد افراشها ويا غطاه
ألا يا من يساعدني عليها
يوصلني هو النفس ومناها
عجزت أعالج اجروحي بروحي
وأنا إن طولت يذبحني هواها
شعر عن الغيرة باللغة العامية عن غيرة الزوج والزوجة
عن هذي السيرة وذيك السيرة
بصك باب وأحتفظ بسراره
مالي ومال إلي في قلبه غيره
خله يوسوس ما تهم أعذاره
كل يراى العالم على تصويره
والحر بفعاله رسم مقداره
أضحك على من عايش في حيرة
ومن الحسد قلبه مولع ناره
إن شافك بوجهك ظهر تقديره
وإن غط في ذمك شغل تذكاره
في الوقت هذا عقلك وتبصيره
احذر عقول أحقاده دوارة
رابع إذا ترابع حميد السيرة
اختار..لكن شوف من تختار
كأنه دويني في الوطاء تفكيره
ولا من عزيته نخوته منهارة
خلك على بعده تراها خيره
لو في خير أولى بعزه داره
لا يغرك المظهر من التغتيره
وقت الشدايد يبتلي بوزارة
خبر لفاني ما بغيت أثيرة
لكن طفح كيلي يوم إن ثاره
جوي صفا لكن قصد تعكيره