شعر عن العلم
شعر عن العلم من شعر الإمام علي بن أبي طالب
أَدَّبتُ نَفسي فَما وَجَدتُ لَها
- بِغَيرِ تَقوى الإِلهِ مِن أَدَبِ
في كُلِّ حالاتِها وَإِن قَصُرَت
- أَفضَلُ مِن صَمتِها عَلى الكَربِ
وَغَيبَةُ الناسِ إِنَّ غَيبَتَهُم
- حَرَّمَها ذو الَجَلال في الكُتُبِ
إِن كانَ مِن فِضَّةٍ كَلامُكِ يا
- نَفسُ فَإِنَّ السُكوتَ مِن ذَهَب
ومن أبياته الشعريّة أيضًا:
ليس الجمال بأثواب تزيننا
- إنّ الجمال جمال العلم والأدب
وليس اليتيم من لا والدين له
- إنّ اليتيم يتيم العلم والأدب
ومن أبياته أيضًا:
كُن اِبنَ مَن شِئتَ واِكتَسِب أَدَبًا
- يُغنيكَ مَحمُودُهُ عَنِ النَسَبِ
فَلَيسَ يُغني الحَسيبُ نِسبَتَهُ
- بِلا لِسانٍ لَهُ وَلا أَدَبِ
إِنَّ الفَتى مَن يُقولُ ها أَنا ذا
- لَيسَ الفَتى مَن يُقولُ كانَ أَبي
شعر عن العلم من شعر أبو العلاء المعري
ولما رأيتُ الجهلَ في الناسِ فاشياً
- تجاهلْتُ حتى ظُنَّ أنّيَ جاهل
فوا عَجَبا كم يدّعي الفضْل ناقصٌ
- ووا أسَفا كم يُظْهِرُ النّقصَ فاضل
وكيف تَنامُ الطيرُ في وُكُناتِها
- وقد نُصِبَتْ للفَرْقَدَيْنِ الحَبائل
شعر عن العلم من شعر المتنبي
فَقرُ الجَهولِ بِلا عَقلٍ إِلى أَدَبٍ
- فَقرُ الحِمارِ بِلا رَأسٍ إِلى رَسَنِ
وَمُدقِعينَ بِسُبروتٍ صَحِبتُهُمُ
- عارينَ مِن حُلَلٍ كاسينَ مِن دَرَنِ
شعر عن العلم من شعر المتنبي
وما انتفاعُ أخي الدنيا بِناظِرِهِ
- إذا استَوَتْ عِندَهُ الأنوارُ والظُّلُمُ
أنا الذي نظَرَ الأعمى إلى أدبي
- وأسْمَعَتْ كلماتي مَنْ به صَمَمُ
أَنامُ ملءَ جفوني عَنْ شوارِدِها
- ويسهرُ الخلقُ جَرّاها وَيَخْتصِمُ
وجاهِلٍ مَدَّهُ في جَهْلِهِ ضَحِكي
- حتى أتتهُ يَدٌ فَرّاسةٌ وَفَمُ
إذا نظرتَ نيوب اللّيثِ بارزةً
- فلا تظنَنَ أَنَّ اللّيثَ يبْتسِمُ
ومُهْجَةٍ مُهْجتي مِنْ هَمِّ صاحِبها
- أَدْرَكتها بجَوادٍ ظَهْرُهُ حَرَمُ
رجلاهُ في الركضِ رجلٌ واليدانِ يدٌ
- وفعلُهُ ما تريد الكَفُّ والقَدَمُ
ومُرْهَفٍ سِرْتُ بين الجَحْفليْنِ بِهِ
- حتى ضَرَبْتُ وَ مَوْجُ المَوْتِ يلتطِمِ
فالخيلُ والليل والبيداء تعرفني
- والسيفُ والرمحُ والقرطاسُ والقلمُ
شعر عن العلم والمعلم من شعر أحمد شوقي
قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا
- كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا
أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي
- يَبني وَيُنشِئُ أَنفُسًا وَعُقولا
سُبحانَكَ اللَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ
- عَلَّمتَ بِالقَلَمِ القُرونَ الأولى
أَخرَجتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِهِ
- وَهَدَيتَهُ النورَ المُبينَ سَبيلا
وَطَبَعتَهُ بِيَدِ المُعَلِّمِ تارَةً
- صَدِئَ الحَديدُ وَتارَةً مَصقولا
أَرسَلتَ بِالتَوراةِ موسى مُرشِدًا
- وَاِبنَ البَتولِ فَعَلَّمَ الإِنجيلا
وَفَجَرتَ يَنبوعَ البَيانِ مُحَمَّدًا
- فَسَقى الحَديثَ وَناوَلَ التَنزيلا
عَلَّمتَ يوناناً وَمِصرَ فَزالَتا
- عَن كُلِّ شَمسٍ ما تُريدُ أُفولا
وَاليَومَ أَصبَحَتا بِحالِ طُفولَةٍ
- في العِلمِ تَلتَمِسانِهِ تَطفيلا
مِن مَشرِقِ الأَرضِ الشَموسُ تَظاهَرَت
- ما بالُ مَغرِبِها عَلَيهِ أُديلا
يا أَرضُ مُذ فَقَدَ المُعَلِّمُ نَفسَهُ
- بَينَ الشُموسِ وَبَينَ شَرقِكِ حيلا
ذَهَبَ الَّذينَ حَمَوا حَقيقَةَ عِلمِهِم
- وَاِستَعذَبوا فيها العَذابَ وَبيلا
شعر عن العلم من شعر ابن الوردي
لا تقلْ قدْ ذهبَتْ أربابُهُ
- كلُّ مَنْ سارَ على الدربِ وصلْ
في ازديادِ العلمِ إرغامُ العِدى
- وجمالُ العلمِ يا صاحِ العملْ
جمِّلِ المنطقَ بالنَّحوِ فَمَنْ
- يُحرمِ الإعرابَ في النطقِ اختبلْ
وانظمِ الشعرَ ولازمْ مذهبي
- فاطراحُ الرفدِ في الدنيا أقلْ
فهْوَ عنوانٌ على الفضلِ وما
- أحسنَ الشعرَ إذا لمْ يُبتذلْ
شعر عن العلم من شعر ابن طباطبا العلوي
حَـسود مَريض القَلب يَخفي أَنينه
- وَيُضحى كَئيـب البال عِندي حَزينه
يَلوم عَلي إِن رُحت في العلم راغِبًا
- أَجـمِّعــ مِن عِـند الرُواة فُـنونه
وَأَملك أَبكار الكَلام وَعَونه
- وَاِحفَظ مما أَستَفيد عُـيونه
وَيَزعم إِن العلم لا يَجلب الغِنى
- وَيُحسن بِالجَهل الذَميم ظُنونه
فَيا لائِمي دَعني أُغالي بِقيمَتي
- فَقـيمة كُل الناس مِما يحسِنونه
شعر عن العلم من شعر أبو الأسود الدؤلي
العَيشُ لا عَيشَ إِلّا ما اِقتَصَدتَ فَإِن
- تُسرِف وتبذر لَقيتَ الضُرَّ وَالعَطبا
العِلمُ زَينٌ وَتَشريفٌ لِصاحِبِهِ
- فاِطلُب هُديتَ فنونَ العِلمِ وَالأَدَبا
لا خَيرَ فيمَن لَهُ أَصلٌ بِلا أَدَبٍ
- حَتّى يَكونَ عَلى ما زانَهُ حَدِبا