شعر عن الظلم
الظلم
ينكسر المظلوم بابتهالات ويشكو بها من ظلمه إلى الرحمن، فكيف يبيت المرء ظالماً ويغمض له جفن والله ضدّه؟ ألم يعلم بأنه بأمر من سبحانه يمحقه ولن يجد من ينقذه؟ هنا في هذا المقال جمعتُ لكم بعض من الشعر عن الظلم.
شعر عن الظلم
- فلا تعجلْ على أحدٍ بظلمٍ
فإِن الظلمَ مرتعُهُ وخيمُ.
- والظلمُ طبعٌ ولولا الشرُّ ما حمدتْ
في صنعةِ البيضِ لا هندٌ ولا يمنُ.
- يا ظالماً جارَ فيمن لا نصيرَ له
إِلا المهين لا تغترَّ بالمهلِ
- غداً تموتُ ويقضي اللّه بينكما
بحكمةِ الحق لابالزيغِ والحيلِ.
- إِياكَ من عسفِ الأنامِ وظلمِهمْ
واحذرْ من الدعواتِ في الأسحارِ
وإِن ابتليْتَ بذلةٍ وخطيئةٍ
فاندمْ وبادرْها بالاستغفارِ
أطلِ افتكاركَ في العواقبِ واجتنبْ
أشياءَ محوجةً إِلى الأعذارِ.
- إِياكَ والظلم المبينَ إِنني
أرى الظلمَ يغشى بالرجلِ المغاشيا
ولا تكُ حفاراً بظلفِكَ إِنما
تصيبُ سهام الغيِّ من كان غاويا.
- لا تأمَننْ قوماً ظلمتَهمُ
وبدأتُهُمْ بالشَّتْمِ والرَّغمِ
أن يأيروا نَخْلاً لغيرِهم
والشيءُ تحقِرُهُ وقد يَنمِيْ.
- و ما من يد إلا يد الله فوقها
ولا ظالم إلا سيبلى بأظلم.
- أيُّها الظالمُ مَهلاً
أنتَ بالحاكمِ غرُّ
كل ما استعذْبتَ من
جوركَ تعذيبٌ وجمرُ
ليس يلقى دعوةَ المظ
ـلومِ المظلوم دونَ اللّهِ سترُ
فخفِ اللّهِ فما يخـ
ـفى يخفى عليه منه سرُّ
يجمعُ الظالمَ والمظـ
ـلومَ المظلوم بعد الموتِ جسرُ
حيث لا يمنعُ سلطانٌ
سلطان ولا يسمعُ عذرُ
أو ما ينهاكَ عن ظلمكَ
ظلمك موتٌ ثم قبرُ
بعضُ مافيهِ من الأ
هوانِ الأهوان فيهِ لكَ زجرُ.
- وكم حافرٍ حفرةً لامرئٍ
سيصرَعُه البغي فيما احتفرْ.
- لا تظلمنَّ إِذا ما كنتَ مقتدراً
فالظلمُ مرتعُه يفضي إِلى الندمِ
تنامُ عينكَ والمظلومُ منتبهٌ
يدعو عليكَ وعينُ اللّهِ لم تنمِ.
- وما تبرمت لكن خانني النغم
أعاده شجنًا باح الأنين به
فهل يلام محب حاله عدم
حسبي من الحب أني بالوفاء له
أمشي وأحمل جرحًا ليس يلتئم
وما شكوت لأني إن ظلمت فكم
قبلي من الناس في شرع الهوى ظلموا
أبكي وأضحك والحالات واحدة
أطوي عليها فؤادًا شفّه الألم
فإن رأيت دموعي وهي ضاحكة
فالدمع من زحمة الآلام يبتسم
وفي الجوانح خفاق متى عصفت
به الشجون تلوى وهو مضطرم
فاظلم كما شئت لا أرجوك مرحمة
قصائد عن الظلم
وقال النابغة الجعدي: وما البغي إلا على أهله
وما الناس إلا كهذي الشجر ترى الغصن في عنفوان الشباب
يهتز في بهجات خضر
زمانا من الدهر ثم التوى
فعاد إلى صفرة فانكسر
وقال ابن المقري: لا يظلم الحر إلا من يطاوله
ويظلم النذل أدنى منه في الصول
يا ظالما جار فيمن لا نصير له
إلا المهيمن لا تغتر بالمهل
غدا تموت ويقضي الله بينكما
بحكمة الحق لا بالزيغ والميل
ظلم لذا اليوم وصف قبل رؤيته
المتنبي
ظُلمٌ لذا اليَوْمِ وَصْفٌ قبلَ رُؤيَتِهِ
لا يصْدُقُ الوَصْفُ حتى يَصْدُقَ النظرُ
تَزَاحَمَ الجَيشُ حتى لم يَجِدْ سَبَباً
إلى بِساطِكَ لي سَمْعٌ وَلا بَصَرُ
فكُنتُ أشهَدَ مُخْتَصٍّ وَأغْيَبَهُ
مُعَايِناً وَعِيَاني كُلُّهُ خَبَرُ
ألْيَوْمَ يَرْفَعُ مَلْكُ الرّومِ نَاظرَهُ
لأنّ عَفوَكَ عَنْهُ عندَهُ ظَفَرُ
وَإنْ أجَبْتَ بشَيْءٍ عَنْ رَسائِلِهِ
فَمَا يَزالُ على الأمْلاكِ يَفْتَخِرُ
قَدِ اسْتَرَاحَتْ إلى وَقْتٍ رِقابُهُمُ
منَ السّيوفِ وَباقي القَوْمِ يَنتَظِرُ
وَقَدْ تُبَدِّلُهَا بالقَوْمِ غَيْرَهُمُ
لكيْ تَجِمَّ رُؤوسُ القَوْمِ وَالقَصَرُ
تَشبيهُ جُودِكَ بالأمْطارِ غَادِيَةً
جُودٌ لكَفّكَ ثانٍ نَالَهُ المَطَرُ
تكَسَّبُ الشمْسُ منكَ النّورَ طالعَةً
كمَا تَكَسّبَ منها نُورَهُ القَمَرُ
داءٌ ألَمَّ فَخِلْتُ فِيهِ شَفَائِي
خليل مطران
داءٌ ألَمَّ فَخِلْتُ فِيهِ شَفَائِي
مِنْ صَبْوَتِي فَتَضَاعَفَتْ بُرَحَائِي
يَا لَلضَّعِيفَيْنِ اسْتَبَدَّا بِي وَمَا
فِي الظُّلْمِ مِثْلُ تَحَكُّمِ الضُّعَفَاءِ
قَلْبٌ أَذَابَتْهُ الصَّبَابَةُ وَالْجَوَى
وَغِلاَلَةٌ رَثَّتْ مِنِ الأَدْوَاءِ
وَالرُّوْحُ بيْنَهُمَا نَسِيمُ تَنَهُّدٍ
فِي حَالَيَ التَّصْوِيبِ وَ الصُّعَدَاءِ
وَالعَقْلُ كَالمِصْبَاحِ يَغْشَى نُورَهُ
كَدَرِي وَيُضْعِفُهُ نُضُوبُ دِمَائِي
هَذَا الَّذِي أَبْقَيْتِهِ يَا مُنْيَتِي
مِنْ أَضْلُعِي وَحَشَاشَتِي وَذَكَائِي
عُمْرَيْنِ فِيكِ أَضَعْتُ لَوْ أَنْصَفْتِنِي
لَمْ يَجْدُرَا بِتَأَسُّفِي وَبُكَائِي
عُمْرَ الْفَتَى الْفَانِي وَعُمْرَ مُخَلَّدٍ
بِبيَانِهِ لَوْلاَكِ في الأَحْيَاءِ
فغَدَوْتَ لَمْ أَنْعَمْ كَذِي جَهْلٍ وَلَمْ
أغْنَمْ كَذِي عَقْلٍ ضَمَانَ بَقَاءِ
يَا كَوْكَباً مَنْ يَهْتَدِي بِضِيائِهِ
يَهْدِيهِ طَالِعُ ضِلَّةٍ وَرِيَاءِ
يا مَوْرِداً يَسْقِي الوُرُودَ سَرَابُهُ
ظَمَأً إِلى أَنْ يَهْلِكُوا بِظَمَاءِ
يَا زَهْرَةً تُحْيِي رَوَاعِيَ حُسْنِهَا
وَتُمِيتُ نَاشِقَهَا بِلاَ إِرْعَاءِ
هَذا عِتَابُكِ غَيْرَ أَنِّيَ مُخْطِيءٌ
أَيُرَامُ سَعْدٌ فِي هَوَى حَسْنَاءِ
حَاشَاكِ بَلْ كُتِبَ الشَّقَاءُ عَلَى الْورَى
وَالْحُبُّ لَمْ يَبْرَحْ أَحَبَّ شَقَاءِ
نِعْمَ الضَّلاَلَةُ حَيْثُ تُؤْنِسُ مُقْلَتِي
أَنْوَارُ تِلْكَ الطَّلْعَةِ الزَّهْرَاءِ
نِعْمَ الشَّفَاءُ إِذَا رَوِيْتُ بِرشْفَةٍ
مَكْذُوبَةٍ مِنْ وَهْمِ ذَاكَ المَاء
نِعْمَ الْحَيَاةُ إذا قضَيْتُ بِنَشْقَةٍ
مِنْ طِيبِ تِلكَ الرَّوْضَةِ الغَنَّاءِ
إِنِّي أَقَمْتُ عَلى التَّعِلَّةِ بِالمُنَى
فِي غُرْبَةٍ قَالوا تَكُونُ دَوَائِي
إِنْ يَشْفِ هَذَا الْجِسْمَ طِيبُ هَوَائِهَا
أَيُلَطَّف النِّيرَانَ طِيبُ هَوَاءِ
أَوْ يُمْسِكِ الْحَوْبَاءَ حُسْنُ مُقَامَهَا
هَلْ مَسْكَةٌ فِي البُعْدِ للْحَوْبَاءِ
مُتَفَرِّدٌ بِصَبَابَتِي مُتَفَرِّد
بِكَآبَتِي مُتَفَرِّدٌ بَعَنَائِي
شاكٍ إِلى البَحْرِ اضْطَرابَ خَوَاطِرِي
فَيُجِيبُنِي بِرِيَاحِهِ الهَوْجَاءِ
ثاوٍ عَلَى صَخْرٍ أَصَمَّ وَلَيْتَ لِي
قَلْباً كَهَذِي الصَّخْرَةِ الصَّمَّاءِ
يَنْتَابُهَا مَوْجٌ كَمَوْجِ مَكَارِهِي
وَيَفُتُّهَا كَالسُّقْمِ فِي أَعْضَائِي
وَالبَحْرُ خَفَّاقُ الْجَوَانِبِ ضَائِقٌ
كَمَداً كصَدْرِي سَاعَةَ الإِمْسَاءِ
تَغْشَى الْبَريَّةَ كُدْرَةٌ وَكَأَنَّهَا
صَعِدَتْ إِلى عَيْنَيَّ مِنْ أَحْشَائي
وَالأُفْقُ مُعْتَكِرٌ قَرِيحٌ جَفْنُهُ
يُغْضِي عَلَى الْغَمَرَاتِ وَالأَقْذَاءِ
يا لَلْغُرُوبِ وَمَا بِهِ مِنْ عِبْرَةٍ
للِمْسْتَهَامِ وَعِبْرَةٍ لِلرَّائي
أَوَلَيْسَ نَزْعاً لِلنَّهَارِ وَصَرْعَةً
لِلشَّمْسِ بَيْنَ مَآتِمِ الأَضْوَاءِ
أَوَلَيْسَ طَمْساً لِلْيَقِينِ وَمَبْعَثاً
للِشَّكِّ بَيْنَ غَلاَئِلِ الظَّلْمَاءِ
أَوَلَيْسَ مَحْواً لِلْوُجُودِ إِلى مَدىً
وَإبَادَةً لِمَعَالِمِ الأَشْيَاءِ
حَتَّى يَكُونَ النُّورُ تَجْدِيداً لَهَا
وَيَكونَ شِبْهَ الْبَعْثِ عَوْدُ ذُكَاءِ
وَلَقَدْ ذَكَرْتُكِ وَالنَّهَارُ مُوَدِّعٌ
وَالْقَلْبُ بَيْنَ مَهَابَةٍ وَرَجَاءِ
وَخَوَاطِرِي تَبْدُو تُجَاهَ نَوَاظِرِي
كَلْمَى كَدَامِيَةِ السَّحَابِ إزَائِي
وَالدَّمْعُ مِنْ جَفْنِي يَسِيلُ مُشَعْشَعاً
بِسَنَى الشُّعَاعِ الْغَارِبِ المُتَرَائِي
وَالشَّمْسُ فِي شَفَقٍ يَسِيلُ نُضَارُهُ
فَوْقَ الْعَقِيقِ عَلى ذُرىً سَوْدَاءِ
مَرَّتْ خِلاَلَ غَمَامَتَيْنِ تَحَدُّراً
وَتَقَطَّرَتْ كَالدَّمْعَةِ الحَمْرَاءِ
فَكَأَنَّ آخِرَ دَمْعَةٍ لِلْكَوْنِ قَدْ
مُزِجَتْ بِآخِرِ أَدْمُعِي لِرِثَائِي
وَكأَنَّنِي آنَسْتُ يَوْمِيَ زَائِلاً
فَرَأَيْتُ فِي المِرْآةِ كَيْفَ مَسَائي
ما يُفيق الكتابُ
ابن الرومي
ما يُفيق الكتابُ من ظلم إبرا
هيم يوماً ولا محاباة ِ عمرو
نَحلوا ذا واواً وبزوا أخاه
ألفاً منه بين رِدْفٍ وصدر
وكذا يَظلم المسمى بإبرا
هيم أهلُ الديوان في كل أمر
ويُحابون من يسمى بعمرو
فتفقَّدْ ما قلتُ في كل عصر
أيها الظالم مهلاً
أسامة بن منقذ
أيها الظالم مهلاً
أنتَ بالحاكمِ غرُّ
كل ما استعذبت من جو
جَوْرك تعذيبٌ وجَمْرُ
ليس يلقى دعوة المظـ
ـلومِ دونَ الله سِتْرُ
فخف الله فما يخـ
ـفى عَلَيْه منهُ سرُّ
يجمع الظالم والمظـ
ـلومَ بعد الموتِ حَشْرُ
حيث لا يمنع سلـ
ـنٌ، ولا يُسْمَعُ عُذْرُ
أَوَ مَا ينهاكَ عن ظُلـ
ـمك موت ثم قبر
بعض ما فيه من الـ
ـهوالِ فيه لكَ زَجْرُ
شعر حر عن الظلم
- والله مايذبح طويلين الأشناب
غير القريب اللي طعن في قريبة.
- بالله لايكثر، ترى خاطري طاب
مليت من كثر الجروح العطيبة.
- والحق يطلع لو يطوّل مغيبة.
- وإن كان بالدنيا محد حاسب حساب
بالآخره رب ٍ خلقنا حسيبة.
- وأنا قسم بالله لا يمكن ارتاب
ولا حب هرج ٍ فيه نمة وغيبة.
- وأحبّ أجازي من غمرني بطيبة
- بس أنت يا ليتك تفكر بالأسباب
لأن الظليمة من قريبك مصيبة.
- وظلم ذوي القربى أشد مضاضة
على النفس من وقع الحسام المهند.
- يا ابن آدم لا يغرك طول الأمل وكثر التمني
تراك مقفي والنهاية قريبة
والعمر محسوب بالثواني
لا زود ولا نقص ولا فيه ريبه
ومسؤول عن القاصي والداني
واصبر على ما جاك من مصيبة
ولا تظلم ترى الحق يباني
ودعوة المظلوم على الظالم مصيبة
تجرح شعوره بكلام ما له معاني
تضيمه وجروحه تزايد لهيبه
امسك طريقك ولا تصير عدواني
بأسباب ظلمك وجروح القلب عطيبة
أنا أرجي اللي من ترجاه ما يخيبه
عالم الظاهر وما بين ضلعاني
يجلي هم بقلبي تزايد لهيبه
ويريح بالي ولا يفرح عدواني
يبين الحق والظالم ظلمه يخيبه
ويجمع قلوبنا بود وحناني
نفرح بجمعنا والظالم ظلمه يعيبه